صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 18:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اغتيال الناشط المدني عدنان رستم
في مدينة الحرية .
مصاب جلل وجريمة نكراء ، بتغييب من يسعى لبشر الحياة وسعادة البشر بغض النظر عن خلفيته وانتمائه ولونه ودينه وفلسفته !..
تتمكن خفافيش الليل والغربان السود والخنازير البرية المتوحشة ، ومن يطلقون عليهم مع شديد الأسف بأنهم ( من فصيلة الإنسان ! ) !..
تمكن هؤلاء من تغييب إنسان أعزل ومسالم ومحب للإنسان وللحياة ، فتتقدم إليه أيد غادرة أثمة جبانة ، لتطلق عليه النار فترديه صريعا مضرج بدمه ، لا لذنب ارتكبه !.. فقط يحمل في عقله وقلبه لبني جنسه الحب والسلام والإيثار!..
يستمر مسلس التغييب والاقصاء والعبث بأرواح الناس ، والسبب يعود الى غياب الدولة والقانون ، وغياب الأمن والعدالة وغياب النظام !..
أين هؤلاء الذين يدعون كذبا وزورا وتظليل !.. بأن في العراق دولة وقانون وهناك قضاء عادل ونزيه ؟؟..
المجد للشهيد الناشط المدني ، ولعائلته ومحبيه جميل الصبر والمواساة .
الموت للقتلة المجرمين أعداء الحياة والسلام والفرح والتقدم .
العار والخزي والموت لأعداء الديمقراطية والحرية والتعايش وقبول الأخر .
لنعمل سويتا لإعادة بناء دولة المواطنة ، ومن أجل هزيمة قوى الظلام والتخلف ، حاملي الفكر المتحجر من قوى الإسلام السياسي ، والفكر الأصولي المعادي للإنسان ، كونه كائن مفكر واجتماعي في طبعه وطبيعته ، النازع نحو حياة أجمل وأسعد .
المجد للشهداء الكرام ، الذين قدموا أرواحهم ودمائهم قربانا على مذبح الحرية والديمقراطية والتعايش والتعاون بين بني البشر .
هذه الكواكب التي ترجلت واقفة شجاعة عن صهوة التحرير ، هؤلاء الذين حملوا للعالم أجمل الأماني ، وتمنوا الغد المشرق الوضاء ، وتركوا لمن هو متسمر في سوح التحرير ليكمل المسيرة وشرف حمل ما بدء هؤلاء به ، الذين سعو لتحقيق أمال وتطلعات وأهداف العراق وشعبه ، في الرخاء والنماء ، والتأسيس لدولة عادلة تصون كرامة الناس وتحقق لهم العيش الكريم .
16/11/2019
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟