أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم هداد - لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/














المزيد.....

لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:40
المحور: كتابات ساخرة
    


ما تناقلته المصادر الصحفية حول جولات المصارعة بين الكتل السياسية من اجل الفوز ولو برجل كرسي وزارة ، تجعل المرء مضطرا ان يعود لنفس الموضوع مرة ثانية ، فهؤلاء السياسيون وكأنهم ليس من هذا الشعب بل من جزر المنافع الشخصية ، فهم غير معنيين بما يعانيه الشعب الذي اكتوى ولايزال بنار القهر والظلم والأكراه .

احد النواب وهو من المفاوضين أي من اللاعبين في سباق تشكيل الحكومة ، وهذه الصفة تجعله مطلعا بهذا الشكل او ذاك على ما يدور خلف الكواليس ، والذي لا تستطيع وسائل الاعلام الوصول او الحصول عليه في الوقت الحاضر ، حيث ان كل ما دار ويدور خلف الكواليس ستكشفه الأيام ، وكما قيل ( خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش ) .

النائب الذي اشرنا له صرح لأحدى الصحف بما هو لا يليق ابدا بالسياسيين ولا يتكافئ وتضحيات شعبنا العراقي ، مع التحية لهذا النائب لفضحه ما يدور حول الكواليس ، ومع العتب عليه لعدم تصريحه بإسمه ، وهو يستحق التقدير لجرأته ، حيث قال : ( ان بنايتي رئاسة الحكومة والبرلمان تحولتا الى سوق حقيقي فهناك الكثير من الأشخاص مازالوا يؤملون انفسهم بالحصول على وزارات ) .

وبخصوص النواب الذين انتخبهم الشعب لكي يمثلوه ويدافعوا عن مصالحه وحقوقه ، وفي الحد الأدنى تمثيل كتلهم الأنتخابية ، قال النائب ان ( هناك اعضاء في بعض الكتل راحوا يتفاوضون مع نوري المالكي او مع الأئتلاف لنيل حقائب لهم من دون ان يتفاوضوا نيابة عن قوائمهم ، ليضمنوا كرسي الوزارة وامتيازاتها المالية والمعنوية ) .

ويضيف النائب المذكور ان الوزارات ( صارت تسمى بأسماء الأشخاص ، فهذه حصة الشهرستاني الذي لا يقبل التنازل عنها ، وتلك وزارات الصدر الذي لا يتحرش به احد ، ووزارات الأئتلاف مقدسة ولايمكن أحد مناقشته عليها ) ، ويزيد في القول الذي لا يترك الا المرارة والألم في النفوس ( هذه الوزارة محجوزة لفلان ولانريد أن نخسره ، وتلك لعلان الذي نخشى أن يزعل ، وتلك الوزارة لهذه الكتلة التي لا تتنازل عنها ) .

ويذكر النائب ما يثير العجب العجاب الا في العراق الجديد ( سمعت بإذني ان هذه الوزارة لفلان من أجل أن يحسن وضعه المالي كونه لم يحصل على شئ حتى الآن ) ، لانريد ان نطيل في التعقيب على ذلك فالأمر واضح وضوح الشمس في السودان وليس في رابعة النهار .

والنائب الشيخ الجنرال لا يزال مصرا اصرار " عادل إمام " ، ولا يعترف بالنسبية او لغة الحوار والحلول الوسط ، والمفروض ان تكون لغة السياسيين ، فهو لايزال في عقلية وذهنية العسكرة ، رغم انه خلع البدلة العسكرية وارتدى الكوفية والعقال ، فهاهو يصرح بأنهم أي جبهة التوافق ( مصرين على وزارة الدفاع ، ولن نقبل مطلقا ، وفي أي حال من الأحوال دون المرشح الذي تختاره الجبهة ) ، وهذا يعني بمختصر القول ( طز بمجلس النواب ) ، ويضيف مؤكدا ان ( جبهتي التوافق والحوار الوطني اشترطتا الحصول على وزارتي الدفاع والخارجية للمشاركة قي الحكومة القادمة ) ويؤكد بقوة على ( التمسك بوزارة الدفاع وإيجاد حل للخارجية ) ، ويكشف الشيخ الجنرال عن شوفينيته في تصريحه الذي يعلن فيه تصميمه على ايجاد حل لوزارة الخارجية ( فإما ان تعطى لشخص عربي ، او ان يتم توسيع صلاحيات وزارة الدولة للشؤون الخارجية ) . ولما لم يسمع الشيخ الجنرال اسمه في قائمة الوزارة التي تلاها رئيس مجلس الوزراء ، غادر قاعة مجلس النواب محتجا .

الناطق الرسمي بأسم التوافق والذي واصل دفاعه عن نظام القتل والأجرام لليلة قبل سقوطه ، والذي كان الى الأيام الأخيرة يمجد الطاغية ، وكان يتصدر وسائل الأعلام وبشكل خاص كان زبونا دائما لدى قناة الجزيرة الغنية عن التعريف !!! ، والغريب والمؤلم انه نفسه لاغيره يتصدر الآن الفضائيات ، حيث ان هذا الصدامي مكانه القضاء وليس مجلس النواب ، فقد صرح ، بكل عنجهية وصلافة ، انه في حالة عدم تلبية مطاليب جبهة التوافق فأن لا شئ سوف يتغير على ( صعيد إيقاف نزيف الدم او تحسين الوضع الأمني في البلاد ، ولا على احلال السلام والأستقرار ) ، وهذا يعني إما ان تأخذ جبهة التوافق كل ما تريد او تستمر العمليات الأرهابية في قتل العراقيين . وارفق تهديده هذا بتحذير من ( حدوث تداعيات على الساحة العراقية : إقرأ : مزيدا من العمليات الأرهابية )

اما النائب " بوز الكَباحه " والله يشهد لم يترك فضائية او وكالة انباء تعتب عليه ، فلقد صرح مثلا لوكالة رويترز بأنه تم استيزار ( براء الربيعي للدفاع ونصر العامري للداخلية ) ، وفي يوم اعلان رئيس الوزراء لتشكيلته الوزارية ، عقد مؤتمرا صحفيا قبل اعلان رئيس الوزراء للتشكيلة الوزارية بنصف ساعة اعلن فيه اسماء بعض الوزراء ، منهم من لم يتم استيزاره . وهو يتحدث بلغة الواثق من نفسه دون وجل من عدم صحة ما يصرح به .

ولقد عبر احد المواطنين من مدينة كربلاء في لقاء لأحدى الفضائيات عن حال السياسيين العراقيين الجدد بقوله ( صار مماطل على الكراسي وتركوا الشعب العراقي ) .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم
- تركة النظام البعثي الفاشي -1
- هل يوقظ بيان رئاسة الجمهورية الضمائر المجازة ؟
- أسفين لتقسيم الشعب والوطن
- الطائفية ... الطاعون الجديد
- محطات من حياة الرفيق فهد
- ثلاث سنوات بعد سقوط الصنم
- شتان بين صدام وكريم
- أين الصدق يا ساسة العراق ؟
- اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية
- متى تكف إيران عن تدخلاتها في الشأن العراقي ؟
- مكونات الشعب العراقي والوحدة الوطنية
- مقابر جماعية للبشر والكتب !!!
- ؟خط احمر ... أم خطوط حمر
- حكم الأغلبية
- أين الحقيقة ... أين مصلحة العراق ؟
- القانون في إجازة
- أستحقاق وطني أم أنتخابي ؟
- ماهي المواصفات المطلوبة لرئيس الوزراء العراقي القادم ؟
- لماذا حكومة وحدة وطنية ؟


المزيد.....




- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم هداد - لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/