أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وداد فرحان - التكتك إسعاف ونهر














المزيد.....

التكتك إسعاف ونهر


وداد فرحان
كاتبة- وصحفية

(Widad Farhan)


الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 09:22
المحور: المجتمع المدني
    


ظاهرة التكتك أصبحت رمزا من رموز الانتفاضة الشبابية ضد الظلم وتعبيرا واقعيا عن حالة الوضع الراهن.
متناقضات في المشهد الثوري يفصح عنه الحراك الجماهيري يتسيد فيه ”التكتك“ الذي يخيل لي أنه أصبح بأجنحة بيضاء يحلق في سماء الإنسانية والوطنية الحقة.
ففي الوقت الذي تطول فيه أنياب القناصين كالقوارض، تمتد أجنحة ”التكاتك“ البيضاء كالملائكة لتنشر الرحمة والتكاتف بين أبناء الوطن الباحثين عن قيمة تكتك يسدون فيه قيمة رغيف خبزهم اليومي.
التكتك إسعاف، ومخزن غذاء، ونهر، وضع نفسه بمصاف المكوار الذي دحر الانجليز، بل تعداه بسلميته ونقاء أنفس سائقيه ونكران ذاتهم، من أجل الوطن المفقود، حتى أن زمارته هتفت "نريد وطن".
الوطن يبنيه أبناؤه، فماذا يفسر أن يتحول التكتك الى اسعاف مجاني لنقل المرضى والمصابين غير عجز الحكومة من توفير حاجة الناس؟
الطعام والشراب على مقربة من المتظاهرين بفضله وبفضل من يقول "شبابنا الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن حقوقنا يستحقون منا تقديم أي جهد يمكن أن يعينهم على تجاوز محنتهم وهم يتعرضون لأبشع أنواع التعامل من قبل الحكومة".
بطل العجب!
ترك الشباب أحلامهم لقيادة أفره السيارات واشغال أفضل الوظائف، والسكن في بيوت تليق بهم كما هو حال مواطني الدول النفطية المجاورة، لأنهم عرفوا السبب، "نريد وطن" يبدأ بصدر يتلقى الرصاص وتكتك ينقله الى مثواه الأخير براية ترفرف على رفاته وحنجرة تقطعت احبالها بعد أن ايقنت أن لا حياة لمن تنادي.



#وداد_فرحان (هاشتاغ)       Widad_Farhan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة
- دماء الرياحين
- يقاد بمن يقاد
- اليوسف: لم أشعر بالندم
- بعيدا عن الحدود
- عقول تسبق التأريخ
- براعم الكراهية
- مادونا تؤجل ضرب إيران!


المزيد.....




- تحذير أممي من تدهور خطير في الوضع الإنساني في غزة
- تحديد عدد اللاجئين في ألمانيا.. ما واقعية خطط ميرتس؟
- السعودية بالهجوم على الحوثيين معنية
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى غزة منذ 2 آذار الماضي
- قناة تابعة لأمن -حماس- تكشف خطة -الشاباك- للوصول إلى معلومات ...
- قاض أميركي يمنع إدارة ترامب من تنفيذ الترحيل السريع للمهاجري ...
- النساء والأطفال يشكّلون الغالبية العظمى من ضحايا الإبادة الج ...
- استطلاع.. غالبية الإسرائيليين مع الإفراج عن الأسرى مقابل وقف ...
- باكستان تطرد 80 ألف أفغاني قبل نهاية مهلة ترحيل اللاجئين
- نداء عاجل لفتح المعابر والسماح بدخول المواد الاغاثية، بما في ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وداد فرحان - التكتك إسعاف ونهر