سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)
الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 04:39
المحور:
الادب والفن
استراحة في عالم افلام الخيال الأسطوري!!
(بعيدا عن السياسة !؟)
أطلقت العنان الأيام الفائتة لذلك الطفل الصغير الذي يسكنني منذ 56 عاما والذي لم أجرؤ على التخلص منه وأصررت على تركه حيا في اعماقي!، ذلك الطفل (سليم الصغير) المملوء بحب الحياة والناس والقصص والطبيعة قبل أن تلوثه الاخطاء والخطايا والسياسة! ، اطلقت له العنان لأكثر من ساعة ونصف مع احد افلام قصص الخيال العربي الاسلامي الاسطوري ، مع الفيلم الامريكي ((علاء الدين)) والمصباح السحري الذي تم عرضه هذا العام 2019، قصة علاء الدين ومصباحه السحري التي سحرت الناس عبر القرون وخصوصا الناس في الغرب كما سحرتهم قصة (لص بغداد) و(قصة السندباد البحري) و(قصة علي بابا والاربعين حرامي) فمثلوها في عدة أفلام!، لكن هذا الفيلم الأخير قمة في السحر والابهار تمثيلا واستعراضا وكذلك في طريقة التصوير وربما كان للتقنية الحديثة دور مهم في اظهار هذا الفيلم بكل هذا السحر والتألق الذي يسر الناظرين، والشيء الآخر المهم في هذا الفيلم الذي يمثل فيه ممثل كندي من أصل عربي مصري (مينا مسعود) دور علاء الدين أن السينما الامريكية تعود لإظهار عالم العرب بشكل جميل وساحر كما كان يظهرونه في سينما الاربعينات والخمسينات والستينات حيث تم بعد ذلك وعن عمد ابراز العرب بشكل قبيح يدعو للاشمئزاز والازدراء منذ افلام ظهرت في السبعينيات مثل افلام جيمس بوند وافلام ديانا جونز!، ولكن في هذا الفيلم تعود السينما الامريكية الى تلك الصورة الساحرة والاسطورية لعالم العرب!.... لقد استمتعت بالفعل بهذا الفيلم وتركت ذلك الطفل الصغير الذي يسكنني يستمتع به بكل احساسه وعشقه لقصص الخيال الاسطوري كعشقه لقصص الخيال العلمي وهو يقفز في حماسة منقطعة النظير في اعماقي صائحا بصوت طفولي صاخب: "يعيش علاء الدين! ، يعيش علاء"!، ثم ما يلبث أن يلتفت نحوي انا الرجل الذي وهن العظم منه واشتعل الرأس شيبا وبات على مشارف الستينيات، ليسألني في براءة وسذاجة الاطفال: (( ولكن أين السندباد!؟؟، وأين الشاطر حسن!؟)).
**************
(*) الفيلم متوفر في عدة مواقع عربية، اسأل عمك جوجل وسيدلك الى مغارة علي بابا ! :)
#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)
Salim_Ragi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟