رسائل مفتوحة لجناب حكًام الإمارات العربية المتحدة2

ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 00:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

ررسالة مفتوحة لجناب حاكم إمارة أبو ظبي......الشيخ خليفة ابن زابد آل نهيان0
لتتناثر الرحمة الربانية فوق ثرى الشيخ الجليل زايد.....فهو من نقل الإمارات الى عرش العالم.....فقد حوًل رمالها الجرداء الى بساتين و جنات.....حتى لو كانت دون أنهار.
ذات يوم بعيد قال لي والدي.....أيتها الجميلة....إذكري محاسن الموتى دائما....و تغني بأفضال اللذين سبقونا الى عدالة الديان....وسأعمل بنصيحة والدي الذي سبقني الى عالم الخلود....و سأذكر محاسن الموتى لبقية عمري....ما عدا الطغاة
فهؤلاء تجب عليهم اللعنة اليوم و غدا ....و ستصب عليهم لعنات الأجيال,,,,فليس من العدالة...بأن نقول للطاغية.....بأنك نايس و لذيذ!!!!
ذات يوم....ليس ببعيد....كانت لدي شركة خاصة للتطوير العقاري في أبو ظبي....و كان إسمها ( الباركليت للعقارات) شاب م
كنت أتنقل على شواطئكم الجميلة بسيارتي المرفهة....و أذوب كحبة رمل في كثبان رمالكم......فقد كنت أحبكم.
و إشتريت لنفسي شقة (( على الخريطة ))
اشتريت شقة على خريطة ....من رمال.....فقد كنت أراهن بشراسة....على أن إماراتكم هي نور المستقبل القادم.....أي و الله.
هل كنت أقامر؟؟؟
أجل
كنت أقامر.....كما قال لي أحد خبراء النفط الألمان.
أنفقت ملايين الدولارات ....كي تبدو شركتي.....أنيقة ....وجميلة....
شركتي كانت تشبهني
و إستقدمت مدراء.....من فلس...طين
فأصبحت حياتي....طين بطين
ما عدا مدير المبيعات و سكرتيرتي المصرية.....إيمان....إسمها إيمان...و مدير المبيعات هو مصري ....من أشرف خلق الله و إسمه....محمد فاروق.....وما زلت أحتفظ بأرقام هاتفه.
عشقت رمال صحاريكم.....فإبتلعتني
ليتني أفقد ذاكرتي...فإن الحب قد أعماني عن رؤية المستقبل.....
فجأة.....و دون سابق إنذار.....حل الظلام....و كانت الأزمة الإقتصادية التي ضربت إستثماراتنا في خليجكم .....خليج النفط.
و فقدت كل أموالي....التي جمعتها بكدي و تعبي.....في إستراليا الشامخة.
و صحوت على حقيقة مؤلمة....بأن تعب سنوات غربتي.....قد غار فجأة.....في رملكم الحنون.
يا رحمة الله صبي على قلبي المفعم بالألم و المرارة.
ولكن ألمي الكبير.....كان....حين تم سجني بأمارة الكرامة....و أقصد بها دبي.....فقد كانت هناك شيكات يتوجب علي دفعها لشركات ( وهمية ) لا أحد يعلم لها مقر أو عنوان....سوى رب الكون.
لن أسترسل كثيرا في حديثي هذا.....فأنا قادمة إليكم....عما قريب....فليس (كل ما يٌعرف....يقال) فما زال بيننا خبزا و ملحا.....و أنا لن أعلق الغسيل الوسخ....على حبال الشيخ غوغل.....
أكتب لكم....و لست أستجديكم....فأنا صاحبة حقا أصيلا....حقا بإسترداد كرامتي التي فقدتها....في سجن دبي.....مع بقايا عاهرات الأرض0
إن قتلتموني....فإن لدي من سيطالب بحقي...و أنا في القبر.
و إن جلستم معي للحساب.....فسوف أريكم كل أوراقي0
وبيني و بينكم......عدالة الله
بيني و بينكم....خبزا و ملحا
ففي كل زاوية من إمارتكم العامرة
هناك ذكريات حبيبة...تأبى فراقي
هنا أقف
من هناك...أمشي
و حديثنا سيطول
إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها
لكم ‘حترامي...أيها العقلاء
باي

#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات