علي حسين
الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 18:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا تمثّل مظاهر العنف اليوم التي اتخذتها السلطة الحاكمة في العراق، لقمع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بحقوقها المشروعة، شيئاً جديداً على الأحزاب التي تسلّمت العراق بعد 2003، فهنالك شواهد كثيرة لظواهر العنف ضد المظاهر الديمقراطية التي تدّعي تبنيها السلطة، وأكثرها غرابة وصرامة هي الاغتيالات التي تعرّض لها مثقفون وناشطون وحتّى رجال دين من المعتدلين والمطالبين بعراق ديمقراطي، لا عراق تحكمه سلطوية الأحزاب الدينية ذات المنبع الآسن لولاية الفقيه وسلطويتها الخمينية.
لعلّ السيد عبد المجيد الخوئي كان أوّل من دفع حياته ثمناً لتحقيق حلم (العراق الديمقراطي) بعد 2003، وتوالت بعده اغتيالات أخرى، تريد أن توصل رسالة واحدة أن لا ديمقراطية ولا هم يحزنون، فالديمقراطية في الأسس مبدأ يتعارض مع الأحكام الدينية الإلهية التي تعدّ الخالق ووكلاءه على الأرض هم المصدر الأول للتشريع والحكم وليس الشعب، وليكون الحلّ الأنجع الذي تتخذه الأحزاب الحاكمة (الأصولية المتشددة) هو (الاغتيال) أو العنف السرّي الذي يتحوّل إلى عنف مباشر ومعلن حفاظاً على مكانتهم ومصالحهم الشخصية والحزبية، وتنفيذ برامج أجنداتهم ومآرب ومصالح خارجية.
اغتيالات أخرى شملت محمد باقر الحكيم، وعز الدين سليم، وكامل شياع، وسعدون أبو دكه، ورفيف الياسري، علاء مشذوب.. وغيرهم من الشخصيات، التي ربّما من المحسوبين على الاعتدال الديني، أو من صنّاع الثقافة والجمال.. والقائمة تطول.
#علي_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟