سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 13:14
المحور:
الادب والفن
أسقط في حزني كسقوط كافكا في عزلته
هكذا أكون أقرب لمنفاي
فأسوق الوعول الضالة لشرفات،
يحدس الشعراء مراميها المباغتة،
بأصابع تشبه قوافل الحجاج الصاعدة لمنتهى الرغبة...
ولمنتهى مجاز الذئب الساخر من تفاؤل بابلو نيرودا.
أسقط في رمال الحزن، لأتحاشى أصابع الكنايات،
لأنها تبتسم ببلاهة نوافذ تاجر ثري
وبلاهة تفاؤل عجوز خمسينية، لا تريد مغادرة شباب مرآتها..
هكذا أتجرأ على نواميس الاتفاقات المقدسة -
وأرسمها ببنطال قصير، لجندي مغرر به في حرب فاضلة -
إذ تسقط ذاكرة بيكاسو
من جيب ساعة، تسخر من زمن قائد وكاهن متحمسين،
لإرسال الآخرين إلى حدائق فردوس يحرمانها على مزاجيهما.
القادة العظام والكهنة، عنيدون كأحلام النساء،
يوزعون عيون اليتامى على المشاتي المهجورة...
ليكون العالم بنهاية سعيدة،
كسعادة وجه جلجامش، بعد جلوسه على خازوق الكناية.
امرأتي تكلمني كل ليلة، من هاتف معطوب الذاكرة،
كي لا أتحول لجلجامش يبحث عن خازوق خلود جديد...
ولا أملك سوى أن أومئ لها برأسي
كالأبله الذي تصادفونه صباح كل يوم
على ناصية الشارع
وتحت مظلة إنتظار الباص
وأمام محل بيع السجائر
وأسفل المانشيت الكبير للصحيفة الرسمية
وعلى شاشة التلفاز... وهو يبتسم...
ببلاهة سارتر في صوره مع سيمون دي بوفوار.
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟