|
حرب النجوم في العراق: اسلحة تعذيب امريكية استعملت ضد المدنيين العراقيين
كهلان القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 09:53
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حرب النجوم في العراق: اسلحة تعذيب امريكية استعملت ضد المدنيين العراقيين تقديم: هذه هي الترجمة العربية لفلم وثائقي يكشف كيف ان الامريكان استعملوا اسلحة غير تقليدية ضد العراقيين ، ويمكن مشاهدت كامل الفلم باللغة العربية على الرابط في اخر المقال
المذيع ـ أسلحة اختبارية؟ المتكلم: ـ نعم، أعتقد هذا. أطلقوا النارَ على الباص... رأينا الحافلة تتحوَّل إلى حطام مثلَ لباسٍ مُبتَلٍّ بالماء ... أصبح بحجم سيارة فولكسسفاعن، حافلة كبيرة تصبح كسيارة فولكسسفاعن.
تمَّ جمعُ هذه الشهادة من قبل المُصوِّرالأمريكي "باتريك ديللون"، بعد أسابيع قليلة على معركة المطار. "مجيد الغزالي"، موضوع المقابلة، شخص معروف ومُحترَم في بغداد. يعمل كعازفِ كمانٍ في أوركسترا المدينة. إلى جانب وصفِ المعركة، شاء مجيد الغزالي الإشارةَ إلى المكان القريب من المطار حيث تمَّ استخدام هذا السلاح الغريب من نوعه: آثارُ المعدن المنصهر الموجودة في المكان والحُفر ذات المساحة غير الطبيعية حيث دُفنت فيها الجثث. بحثنا عن مجيد الغزالي لمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه الرواية. التقيناه في عمَّان فقصَّ علينا أموراً غريبة بقيت آثارُها على ضحايا معركة المطار. ـ أُحرق الرأس فقط في ما الباقي كان سليماً. يَحكي الغزالي أنه رأى ثلاثةَ قتلى من ركاب سيارةٍ أُحرقت وجوهُهم بدون آثار طلقاتٍ نارية. ـ لا آثارَ لطلقاتٍ نارية. رأيتُ الأسنانَ وقد أُحرقت، كانوا بدون عيون، جميعُهم. الجسد سليمٌ أًحرق الرأس والأسنان. أمورٌ أخرى لا تُفَسَّر: قام الجنود الأمريكيون بتغيير التربة حيث جرت المعركة ليضعوا تربةً جديدة؛ وكانت الأجساد التي لم تُصَب بطلقاتٍ نارية قد تقلصت إلى أقل من مترٍ بقليل. ـ عددٌ كبير من الأجساد، باستثناء الأشخاص المقتولين بالرصاص، كانت صغيرة. على هذا النحو تقريباً! سألنا مجيد عن السلاح المُستَخدَم. ـ سمعنا بعد سنةٍ أنها تكنولوجيا جديدة. مشابهة لـِ ليزر. عثرنا على وثيقةٍ أخرى حول استخدام أسلحة غريبة في العراق إشارةً إلى أحداثٍ متزامنة مع ما قصَّه مجيد الغزالي.
ـ من بين الأشخاص الستة والعشرين على متن الحافلة هناك حوالي عشرون بدون رأس أو بدون أذرع أو ساقين. الناجي الوحيد هو السائق، ولا يُعرَف كيف تمكَّن من الوصول إلى المستشفى سيما وأن ذراعاً مبتورة كانت بالقرب منه، ورأسٌ مقطوع وراءه... شيءٌ فظيع حقا! وعلى سقف الأوتوبيس كانت هناك أشلاء بشرية: أمعاء وغيرُها ... ـ قطع من الدماغ ... ـ نعم، قطع من الدماغ أيضاً، أمرٌ فظيع! ـ لديكَ فكرةٌ عن السلاح الذي استخدموه لضرب هذه الحافلة؟ ـ في ما يتعلق بهذه الحافلة لم نتمكَّن من فهم طبيعة السلاح الذي استخدموه. ـ يبدو أنه سلاحٌ جديد ... ـ نعم، سلاحٌ جديد ... ـ يقومون بإجراء تجاربَ على المدنيين!! لم يستطع أحدٌ من تحديد طبيعة السلاح ...
توجهنا إلى بلجيكا لالتقاء صاحب هذا الفيلم، GEERT VAN MORTEER، طبيبٌ متطوع في العراق.
ـ لقد التقطنا هذه الصور في المستشفى التعليمي العام في حلَّة التي تبعد 100 كيلومتر عن بغداد، على مسافة قريبة من مواقع بابل الأثرية. تحدَّثتُ مع الطبيب سعد الفلوجي المسؤول عن قسم الجراحة في هذا المستشفى. قال لي إن الناجين لم يسمعوا أيَّ دويٍ وبالتالي لم يتعلق الأمر بانفجارٍ: لم تكنْ هناك طلقات نارية أو شظايا في أجسادهم، فكَّروا بسلاحٍ مجهول. نستمع إلى رواية الطبيب س ـ كانت الحافلة غاصة بالركاب. كانوا منطلقين من حلَّة إلى "الكفلْ" لزيارة بعض الأقارب. وقبل الوصول إلى نقطة التفتيش الأمريكية حذَّرهم أهالي البلدة بالرجوع. وفي ما كان سائق الحافلة يحاول تغييرَ الاتجاه تعرَّض لإطلاق النار من قبل نقطة التفتيش. ـ لم تكنْ جروحاً بأعيرةٍ نارية؟ ـ لا، لا، لا أعرف ماذا كانت. لم يفهم جرَّاحو المستشفى العشرة طبيعةَ السلاح الذي استهدف الحافلة ـ لم تعثروا داخلَ الجثث على أعيرةٍ نارية عادية؟ ـ لم نعثر على أي عيارٍ ناري لكنَّ معظم الركاب قُتلوا وتمَّ نقلُ الجثث إلى المستشفى فورا ولم نتمكَّن من تشريحها؛ لم نعثر على أي أثرٍ لطلقاتٍ نارية في أجسام الجرحى. ـ كان سلاحاً قطع الأعضاء البشرية ... سلاحاً ضرب العنقَ والمعدة ليختفي بعدَها.
الطبيب الفلوجي يتحدَّث أيضاً عن أسلحة بالليزر...
ـ لا أعتقد أن القذائف أو القنابل العنقودية أو أسلحة الليزر قادرة على نقلِ الديمقراطية إلى بلادنا. الحرب في العراق، شأن كل الحروب، تترك نفقاً من الفظائع، ومشاهدَ بترٍ يعجز الأطباء عن تفسيرها. في هذه الشهادات سمعنا الكلامَ عن أسلحة ليزر، أسلحة ذاتِ تأثيرٍ غريب، ولا نعرف إذا استُخدمَت ضد المدنيين. طلبنا إجراءَ مقابلةٍ مع ممثلي الشركات المُنتجة لأسلحة الليزر والأسلحة المجهرية الموجية. لكنَّ وزارة الدفاع الأمريكية رفضت ذلك ولم تردّ، لغاية تحضير هذا الفيلم، على الأسلئلة التي وجَّهناها إليها لمعرفة ما إذا تمَّ اختبارُ مثل هذه الأسلحة في العراق. حصلنا على المؤتمرات الصحفية للبنتاغون قبل بداية حرب الخليج الثانية. من كلمات وزير الدفاع والجنرال ماير ظهر استعدادٌ لاختبار أسلحة جديدة. أسئلةُ الصحفيين حول الأسلحة ذات الطاقة المباشَرَة والمجهرية الموجية أثارت نوعاً من الارتباك. ـ سيدي الوزير، أَيُمْكِن أن أطرح عليكَ سؤالاً حول بعض التكنولوجيات التي تقومون بإعدادها لمكافحة الإرهاب: وتحديداً تكنولوجيا الطاقة المباشَرَة والمجهرية الموجية ذاتِ القوة الكبيرة؟ برأيكِ متى سيتم إدراجُ مثل هذه الأسلحة في الترسانات؟ ـ يا ربَّاه! ... إنها في ... إن معظم هذه الأسلحة التي تتحدثُ عنها لا تزال في مرحلةِ تطويرٍ ... (يتوجَّه إلى الجنرال MEYERS ) ... هل لديكَ ما تُضيفه؟ ـ ... أعتقد أنها في مرحلة البداية وبالأحرى ليست جاهزة للاستخدام... ـ عادةً تتركَّز الجهود أولا على البحوث والتطور، نبدأ بتطوير مشروعٍ بدون أي نيةٍ أو تطلعٍ في ما يتعلق بالاستخدام؛ ويحدث في بعض الأحيان أن نكونَ مُجبَرين على استخدام شيءٍ يكون في درجة التطوير. من الصعب الإجابة على سؤالِكَ إذ إن الأمر يتعلق بما سيحدث في المستقبل وكيف ستتَّخذ الأمورُ مجراها وإذا ما قرَّر البعضُ الفائدةَ من استخدام شيءٍ ما لا يزال في مرحلةٍ اختبارية كما حصل بالنسبة للطائرات بدون طيَّار ... ـ يبدو أنكم عازمون على اختبارها ... ـ نعم، هذه هي النقطة. منذ بداية هذا النزاع، أعتقد أن الجنرال "فرانكز" كان مستعداً لصبِّ الاهتمام على "الأشياء" الجديدة، إذا كانت هناك "أشياء" جديدة متوفِّرَة؛ وكان ينوي استخدامَها في المعركة حتى قبلَ اختبارِها بشكلٍ كامل. أعتقد أن هذا الأمر ... بدون الإشارة إلى حالات الطاقة المباشَرَة والأسلحة المجهرية الموجية ذات القوة الكبيرة، ولكنْ ... ما من شكٍ أننا سنواصل على هذا الطريق. ماذا يعني أسلحة ذات طاقة مباشَرَة وأسلحة مجهرية موجية؟ توجَّهنا بهذا السؤال إلى الكولونيل السابق "جونْ أليكسندرْ"، مديرِ برنامجٍ في أحدِ مختبرات البحوث العلمية الأكثرَ أهميةً في الولايات المتحدة الأمريكية، أي مختبر "لوسْ ألاموسْ الوطني". ـ البحوث الأولية والمفاهيم الأساسية حول الأسلحة ذات الطاقة المباشَرَة تعود إلى بعض العقود الماضية: ما يحصل اليوم أنَّ التكنولوجيا تطوَّرت بشسكلٍ كافٍ كي تُصبحَ هذه الأسلحة أمراً واقعياً. هناك أنواعٌ كثيرة من الأسلحة ذات الطاقة المباشَرَة. وهي معروفة لكونها بسرعة الضوء إذ إنها تُطلق إلكترونات ذات سرعة عالية ومسافة كبيرة. طبعاً، هناك أسلحة الليزر التي تستخدم التوزيع الطاقي الطيفي؛ وهناك الأسلحة المجهرية الموجية العاملة على ذبذبات عالية: وهي في الأساس أسلحةٌ ذات طاقة أي أسلحة غير مادية لأن الإلكترونات تتحرَّك. أما الأسلحة ذات الطاقة الحركية فتُطلق قذائفَ كبيرة لضرب الأهداف وتدميرها. آليةُ الأسلحة المجهرية الموجية ترتكز على توجيه الطاقة نحو الهدف لإحداث أثار خاصة. توثِّق هذه المشاهد إحدى تجارب ما يُعرَف باسم "تكتيك طاقة الليزر ذات السرعة العالية"؛ بإمكانكم أن تشاهدوا شعاعَ الليزر يضرب ويُدمِّر صواريخَ وقذائفَ مدفعية على وشك إصابة الهدف. في هذه التجربة الثانية نرى شعاع الليزر يكشف ويضرب صاروخَيْن بشكل متزامنٍ.
لا صوتَ له، وهو غير منظور؟
ـ يُمكن رؤيةُ البعض منها، والبعض الآخر يعمل في طيف الإشعاعات ما دون الحمراء. واليوم هناك أسلحة ليزر حيث المفعول هو الليزر وحسب؛ بإمكانها إحراقُ كل شيء في حال أسلحة الليزر ذات الطاقة العالية. بالإمكان إحداثُ ثقبٍ في الهدف إذا تمَّ تركيز الطاقة.
محلِّلٌ سابق في البنتاغون، وليام أركينْ، كان صحافياً في الوشانطن بوست، أكَّد هذا التبدل العصري للأسلحة ذات الطاقة الحركية إلى أسلحة ذات طاقة...
ـ لآلاف السنين كانت طريقةُ قتلِ إنسانٍ تعتمد على ضربِه بسيفٍ أو برمحٍ أو بسهم أو برصاصةٍ أو بقنبلة. ويتعلق الأمر في هذه الحالات بقوةٍ حركية تقتل عندما تُصيب. أما اليوم فهناك مبدأٌ فيزيائي جديد يُطَبَّق لدى فعلِ القتل، وقد لا يُدرك الشخص أنه يُجازف بالموت لأن جلدَه وجسدَه يُصابان بموجاتٍ ذات طاقة عالية أو بإشعاعات ليزر ذات تأثير سريع.
هناك أنواع أخرى من الأسلحة يُنتجها الليزر كما نشاهد الآن في الفيلم؛ لا يُصاب الهدفُ بطلقةٍ إنما بدَفْعٍ من الطاقة قادرٍ على خرق دبابةٍ مدرَّعَة. حتى الآن، وباستثناء الأسلحة الصوتية، فإنَّ آثارَ استخدام الأسلحة ذات الطاقة في سيناريو الحرب تتعلق بسلاح ليزر اسمُه "ZEUS". وحسب مصادرَ رسمية في البنتاغون تمَّ استخدامُ هذا النوع من السلاح على متن آلياتٍ عسكرية في أفغانستان لإضاءة الألغام. وحسب موقعين للمعلومات العسكرية على الإنترنت DEFENSE TECH و DEFENSE DAILY فإنَّ ثلاثَ آلياتٍ على الأقل تمَّ استخدامُهم في العراق، وهناك مَنْ يقول إنه شاهد هذه الآليات.
ـ عندما عرضتَ عليَّ صورةَ نظام الليزر تذكَّرتُ حدثاً: في أغسطس 2003 كنتُ أتحدَّث مع جنديٍ أمريكي، وكان هناك صندوقٌ مركَّبٌ على آلية مدرَّعة مع ضوءٍ أزرق. أتذكَّر جيداً هذا الأمر لا لما قاله ليَ الجندي بل لأني كنتُ أمزحُ مع مترجمتي العراقية وأقول لها إن ذلك الجهاز يسمح برؤية ما يوجد تحت الألبسة. لهذا السبب أتذكَّر جيداً أني رأيتُ هذا الجهاز ذاك اليوم.
ولكنْ، ماذا يُفكِّر واحدٌ من المراقبين الأمريكيين اليقظين في البنتاغون، وهو وليام أركين، بفكرة استخدامٍ محتمل لمثل هذه الأسلحة في ساحة المعركة في العراق؟
ـ هناك احتمال أن تكون هذه الأسلحة قد استُخدمت في العراق بشكل تجريبي. فالفوضى التي أثارتها العبوات الناسفة كانت كبيرة ... وإني على ثقة بأن تلك الأسلحة أُرسلت إلى العراق وأُودعت في أحد المختبرات لمعرفة آليات تشغيلها. بإمكاني أن أتصور أنها استُخدمت بمهنى ... أنها استُخدمت بشكل سري ولكنْ لا أعتقد أنها استُخدمت بشكلٍ واسع وأن تأثيرها كان واضحاً.
لنشاهد في أرقام البنتاغون مدى الأهمية المُعطاة لنفقات الأسلحة ذات الطاقة المباشَرَة.
ـ يُنفَق سنوياً ما يقارب 50 مليون دولار في أسلحة غير قاتلة؛ 200 مليون لنفقات الأسلحة المجهرية الموجية، في إطار "شعاع الألم"، و 100 أو 200 مليون لبرنامج الليزر السري... ثم هناك الليزر ذات القوة الكبيرة للطيران، والليزر التكتيكية الأخرى ... وإذا جمعنا كلَّ النفقات نرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تُنفق ما يقارب نصف مليار دولار سنويا في مجال أسلحة الطاقة المباشرَة وهو رقمٌ ضخمٌ يعادل ميزانيةَ الدفاع في بلدٍ أوروبي.
بإمكاننا التفكير بأن أسلحة الطاقة المباشرَة قد تُمثل خطراً فقط على البلدان المورَّطة في نزاعٍ مسلح لكنَّ الأمر ليس على هذا النحو. لقد تمَّ صنعُ سلاحٍ ذي طاقة مباشَرَة أُطلق عليه اسم "شعاع الألم" لمراقبة النظام العام. وقد يُصبح هذا السلاح، لكونِه غيرَ قاتِلٍ، وللآلام التي يولِّدها، السلاحَ الأكثر خطراً.
ـ "شعاع الألم" نظامٌ يعتمد على المجهرية الموجية، يعمل في محيط واسع بمعنى أنه قادرٌ على إطلاق شعاعِه لمسافةٍ كبيرة. خصوصيتُه تكمن في أنَّه عندما يُصيب الجلد يخترقه لميلليمترات قليلة فقط ليضربَ مراكزَ الشعور بالألم ويُسبِّب آلاماً مبرِّحَة للغاية ... آلاماً موجِعَة جداً. توقَّعت التجارب تعرُّضَ الهدف لثلاث ثواني فقط. بمعنى أن لا أحدَ قادرٌ على المقاومة أكثر من ثلاث ثواني. أما الردُّ على الألم فسريعٌ جداً إذ إن الألمَ يمتص الاهتمامَ فوراً.
لفهم التأثيرات التي قد يولِّدها هذا السلاح الجديد على الكائنات البشرية توجَّهنا إلى "EMPIRE STATE BUILDING في مانهاتان، حيث يوجد مقرُّ إحدى أهم المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أي HUMAN RIGHTS WATCH. ـ من السهل رؤية وفهم التأثيرات الناتجة عن سلاحٍ ناري، ولكنْ عندما يصعب رؤيةُ هذه تأثيرات سلاحٍ لأنها غير مرئية فهذا يعني أن تكنولوجيا السلاح متطورة للغاية ما يعني توفرَ الشروط لحصول خرق لحقوق الإنسان. لقد صُنع هذا السلاح لإحداث ألمٍ كبير لدى الإنسان وهو يختلف أشدَّ الاختلاف عن الأسلحة الأخرى غير القاتلة، حيث الغرض هو تجميد الناس أو تحاشي الدخول إلى فضاءٍ معيَّن ... الهدف الرئيسي من نظام "شعاع الألم" إحداثُ الألم. وعلينا أن ننتبهَ في هذا الصدد لأنَّ القوانين الدولية تتضمن توجيهاتٍ دقيقة: فأيُّ سلاحٍ صُنع لإحداث الألم فقط قد يتحوَّل إلى أداةِ تعذيب ليُصبحَ غيرَ شرعي. وبالتالي من الأهمية بمكان أن تضع الولايات المتحدة الأمريكية دراسةً قانونية لنظام "شعاع الألم" من خلال نشر جميع المعلومات المغطاة اليوم بالسرية.
ـ عندما نفحص هذه الأسلحة، من الليزر إلى الأسلحة الصوتية فإلى الأسلحة المجهرية الموجية لا نُفكِّر بتأثيراتها. يقول البعض بإمكاننا أن نستخدم الليزر أو الأسلحة الصوتية أو شعاع الألم لضبط الجماهير، ولكنْ ماذا يعني هذا؟ يُطلَب أن يكون عمرُ كل واحدٍ من جموع الناس 18 عاماً، أن يكون ذكراً وسليمَ البنية. هذا يعني إذاً أن هذه الأسلحة الصوتية أو المجهرية الموجية ستُستَخدَم بعد أن يتمَّ تحديدُ ذبذباتِها وقوتها ومسافتِها بشكلٍ تُصيب فيه الرجال في الثامنة عشرة من العمر. ولكنْ أيُّ جمهورٍ اليوم مؤلَّفٍ من ذكورٍ في الـ 18 من العمر؟ انظروا إلى الانتنفاضة أو إلى أي تمرد في العراق في هذه الأيام: أطفالٌ، نساء، نساء حاملات، مسنون. إن التأثير المدروس مسبقاً على الهدف، الرجل الافتراضي في الثامنة عشرة من عمره، سيكون مبالَغاً فيه بالنسبة إلى امرأةٍ أو مسنٍ أو امرأة حامل.
ـ هناك جدلٌ حول إمكانية احتمال إحداث أضرارٍ في العيون؛ لقد جرت اختباراتٌ على الجلد لإثبات عدم خطورة هذه الأسلحة ولكنْ ليس هناك أيُّ أثرٍ للاختبارات على العيون. كما أن علماء وخبراء كثيرين أثاروا اعتراضاتٍ على هذا الأمر مؤكدين الأخطار على العيون؛ وهناك أيضا مَنْ تحدث عن أخطارٍ على الأطفال والمرضىة والمسنين. لماذا لا يسمحون لنا بالاطلاع على هذه المعلومات؟
في ما يتعلق باستخدام "شعاع الألم" في ساحة الحرب ذكرت مجلة DEFENSE INDUSTRY DAILY العسكرية أن الجنرال "جيمس هوغينزْ" قائدَ القوات المتعددة الجنسيات في العراق طلب ثلاث آليات من طراز "شيريف" كلفتُها ما يقارب واحد وثلاثين مليون دولار بالإضافة إلى طلب الموافقة على 14 آلية أخرى.
ـ برأي لقد بدأت الحرب العالمية القادمة حتى بغياب إدراكٍ لهذا الأمر. سيكون من الصعب، بدافع الإرهاب، التمييز بين محاربين ومدنيين، من هنا ضرورةُ صنع أسلحةٍ قادرة على التقليل من عدد الضحايا البريئة. أعتقد أن المناطق الآهلة بالمدنيين ستكون مسرحاً للمعركة.
ـ إذا نظرنا إلى "شعاع الألم" وإلى الأسلحة المجهرية الموجية وتلك ذات الطاقة العالية أو إلى الأسلحة الصوتية نرى أن قيادة الدفاع الداخلي للولايات المتحدة الأمريكية أبدت حماساً كبيراً تجاه هذه الأسلحة وكذلك أيضا منظماتٌ أخرى لمكافحة الإرهاب تُفكِّر بالحصول على 10 أو 20 قطعة من هذه الأسلحة في مكانٍ سري لاستخدامها عندما تقتضي الضرورة ذلك. وقد يُفكرالأمريكيون بأن هذه الأسلحة قد تكون مفيدةً إذا استُخدمت في العراق حيث بلغ الفلتانُ أقصاه، لكنَّ الحقيقة أن العسكريين يتوقعون استخدامَ هذه الأسلحة على صعيدٍ داخلي؛ وتعرفون خيرَ معرفةٍ أنه لو استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأسلحة لضبط أوضاعها الداخلية فلن يمرَّ وقتٌ كثير كي تفعلَ الأمرَ نفسَه قواعدُ الناتو في إيطاليا. لمشاهدت النسخة العربية من الفلم: http://www.rainews24.it/ran24/inchieste/guerre_stellari_iraq.asp http://www.informationclearinghouse.info/article13129.htm
#كهلان_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وعدنا بكشف الحقيقة... من القاتل؟
-
أولئك العراقيين الناكري الجميل! اذا كسرت شيء عليك شرائه او ا
...
-
تلعفر: جرائم حرب في مدينة بوش المارقة – دستوبيا
-
الاندبندنت: هل اعدم جنود البحرية الأمريكان 23 مدني عراقي؟
-
الأطفال العراقيين ضحايا الإحتلال الأمريكي
-
التقارير الخاصّة: ما هو دور الولايات المتحدة في حرب العراق ا
...
-
لا تنخدع: بوش لم يفشل في العراق، المهمّة الحقيقية أنجزت
-
من بغداد التي تحترق: الله يستر من الرابعة- قصة السنافر والشن
...
-
البرفسور هاوارد زين اشهر مؤرخ امريكي: دروس حرب العراق تبدأ م
...
-
أفضل الشركات البريطانية العشرة الرابحة من العراق
-
من بغداد التي تحترق: جوائز الاوسكار العراقية -جوائز السيد-
-
دور الولايات المتحدة في عنف العراق الطائفي
-
امريكا ترفض منح تأشيرات لسيدتين عراقيتين قتل الامريكان ازواج
...
-
روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج-2
-
روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج1
-
جون زغبي : رسالة من الجنود – اخر استطلاع للرأي
-
روبرت فيسك: الهزيمة نصر و الموت حياة
-
التايمز البريطانية: أرخص شيء في العراق حياة الإنسان
-
الاندبندنت: فرق موت العراق: تدفعه الى حافة الحرب الأهلية
-
روبرت دريفوس: على شفير الهاوية في العراق
المزيد.....
-
صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب
...
-
لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح
...
-
الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن
...
-
المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام
...
-
كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
-
إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك
...
-
العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور
...
-
الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا
...
-
-أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص
...
-
درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|