روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 19:53
المحور:
الادب والفن
كلما حاولت الخروج من حنجرتي
تعيد بي الذاكرة إلى صمتي
تعتصرني... تضمني كما أبي وأمي
مشلولة أنا في المكان نفسه
صاغرة الحاجبين
معلمي يلقنني أبجدية الانصهار
وأنا اراقب انامله عن كثب
والخشية ..
من عقوبة مدرسية بالمسطرة
من موجة هوجاء
تعيدني لأيام الصبا
لجمال الكحل في عيني
لتجمع الفتيات على أبواب الصفوف
ولم يرسمني في البحر شراعا
يقله على سفينة خيالي
مصابة أنا بالدوار بين الكلمة والحرف
اخاف الهذيان علناً..
فلم تعد تحتملني مقاعدي المصابة متلي
مريلوتي فستان احمر...
يرتجف من تساقط أوراق الخريف
تعفر ببقايا احمر الشفاه
وأنا اسرح فوقها جدائلي المتبعثرة
اضمها... ازرع فيها أطواق الياسمين
هكذا ابدو أبهى..
هكذا ابدو أجمل..
في باحة المدرسة لم يبقى احد سواي
الكل اتجه إلى وجهته...
وانا لازلت انتظر..
أرسم فقاعات في الهواء..
العب لعبة القفز فوق الحبل وانتظر
ذاب الكحل في عيني..
ولم أمل الانتظار...
ترى هل ترحمنا الاقدار؟
هل تغفل عنا...
لنرسم على الجدران من جديد
فراشات من عطر الربيع
وازهار الليلك والاقحوان
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟