روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 19:53
المحور:
الادب والفن
هل تمنحنا الأيام فرصة على مد البصر ..؟
اليوم حاربت اليأس ملياً
فحاصرني الألم بقوة...
هو اعتاد علي
وأنا تعبت منه... مللته...
اليوم تسربل الحنين إلى مغارة أشجاني
وأنا أراقب هجرة الطيور من هضبة ..
كانت كأحلامي المبتورة
جرداء من فستان عرسها
هناك .. عانقت السماء وحدي
لم يشاركني في التراتيل سوى آهاتي
غبت في الزحام طويلا
تنفست بعض الغيوم المشردة
حبست انفاسي عنها
كي لاتتفرق أكثر فأكثر...
فالفراق بات جزء مني ولم أفارقه
كانت الشمس تغرق في غروبها
تجرني معها عنوة خلف جبال
لم أطأها يوما بخلخال
رسمته وشما ليوم لم يلد بعد
القشعريرة احتلت الأرق في أحشائي المنبوذة مني
للحظات كان الخوف سيد الأحلام
اتقلب طفلة تخشى الضياع .. كل مساء
كل شيء بات يرمقني
يشهد ضعفي وكأني لم أشهد له
أشعلت ناراً...من أضلعي
ليسامر القمر في تعرجات ويضئء صورته المنعكسة على قزحيتي
النار تلتهمني تماما كما يلتهم نفسه
وأنا شاردة في لجة شواء الأمس
وكأن الغد يحملني على سرير من الياسمين
لعبت كالأطفال بين حدائق بابل .. خلسة
أهرب من المارة وملاحقة النظرات
وفي نفسي شعلة توقد دروب الغد
أتمتم بين أناملي .. لا بد سيكون أجمل
هكذا أقلب روزنامة العمر
هكذا العب مع الايام لعبة
ربما تخطئ في الهدف
آه لو لم نكبر....
لو يمنحنا القدر من سفر الخطيئة
مرة أخرى ..
للجمال فرصة
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟