روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 19:53
المحور:
الادب والفن
لي رغبة في المشي لمسافة
تبعد عني مسافات
أريد المشي حافية
بما تحمله قدماي من قوة
بما يحمله قلبي من رغبة
ربما ليست ككل الرغبات
اريد المشي لساعات تحت مطر
يبللني كجنين خرج للتو من ضلع أمه
تحت برق يومض عيني
وكأني هاربة من نفسي
تحت رعد يرغي في السماء
وكأن حربا تطحن أحلامي
تحت غيم يسوق السحاب
وكأن جحافل الوشاة تطاردني
الوجهة .. مسافة حملت يوماً بهجة الروح
كنت أنا .. أنثى تسرق العمر من اللحظات
تجسد اللحظات في عمر ذهب أدراج النسيان
هناك فقط .. شعرت بأناي لأول مرة
وكأني ملكة ترصع تاجها بأكيل الوجد
لا أريد البقاء هنا
تطحنني الحسرات
الكل يمشي لوجهته
وجوه تعبة مغبرة تئن تحت نصل ذباحيها
وأنا .. اذبح في مذبحي أنا
مذبح من صنع يدي أنا
مذبح يفرش الدم على سريري .. وسادتي وتهيوءات النهار
النهار يلعب لعبته
يعزف قيثارته دونما توقف
والليل يرمي بعباءته المثقلة بأوجاعي فوق كاهلي
يتبادلان الأدوار دون ملل
لاجديد في الأفق وعلى مبسم الأطفال
لاشيء ينتشلني من حيرة الزمن
لا قرار ينصف ولا الروح ترحم
ادماني الوجع... ارهقني التأمل
المشوار لايزال طويل
كلما مشيت... كلما ابتعدت اكثر
من.... من سيحمل معي هذا الكابوس
من سيشاركني بؤساً سرمدياً يلفني
أتكور داخل بعضي .. مهزومة
تأكلني هواجسي ... تصيبني حمى الأطفال
ترتعد كل الأشياء داخلي
لا الطريق ينتهي ولا أنا .. أدير عقارب المحنة لأغير وجهتي
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟