أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طلال شاكر - رساة مفتوحة الى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي...














المزيد.....

رساة مفتوحة الى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي...


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 10 - 00:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رسالة مفتوحة الى رئس الوزراء عادل عبد المهدي...
تحية اجلال وتوقير وفخر الى شهداء وجرحى وثوار انتفاضة تشرين المجيدة...
بدءا اقول لك ياعبد المهدي ان السلطة مجلى شفاف للنفوس وكشف ماهو مخبوء ومستور فيها، وها انت ظهرت عاريا متجردا امام اختبار تاريخي كمسؤول اول في البلاد.لقد تواريت خلف ستار المعارضة السياسية الملغوم وشاءت الصدفة السياسية ان تتبوأ مسؤوليات مختلفة دون جدارة اوتاثير، في حينها ظن البعض بك مسالما, طيباً ، دمثاً. لكنك خيبت اوخدعت من تراءى له ذلك، فكنت ابن حقيقتك منافقا وانتهازي اصيل النزعة باقتدار كما ظهر ذلك علنا وانت تتملق ماهو شعائري مثلاً وليس حصريا في ايام عاشوراء كرسالة استخذاء ونفاق قدمتها تزلفا لمرامي سقيمة وزائفة لتصل الى السلطة تحت اجماع المافيات السياسية المتنفذة فكنت جديرا بهم وهم جديرون بك , وكان هذا مؤشراً نابتا لم يلتفت اليه جديا.. لقد راقبت سلوكك وتصرفاتك قولا. ورأيا. وحججاً. وتبريراً. وبحق كنت دكتاتورا مسخا مثيرا للاشمئزاز والاحتقار كنت. قاتلا لم يرف لك جفنا ولم تهز ضميرك دماء هولاء الشهداء الشبان المغدورين وانت تلوي الحقائق مناكفا مجردا من عفة اللسان وشرف المسوؤلية لتبررجرائم اولئك الاوغاد. لقد غادرك الحياء وظهرت مستهينا بدماء الشهداء المظلومين الذين قتلتهم غدرا قوات منفلتة لم تملك ذرة من الشرف العسكري والانتماء الاصيل بامرك وعلمك بوصفك القائد العام للقوات المسلحة. الشجاعة ريادة وكنت تفتقد لادنى معانيها عندما بررت قتل كل هذا العدد الكبير من الشباب وكأنهم اعداء لك فهل يعقل ان يباد هذا العدد الكبير من الشباب وانت لاتعرف من اليوم الاول ماجرى اين هي غرفة العمليات..؟ ماهي التقارير التي كانت توجز لك الموقف لماذا لم تامر بوقف القتل في اليوم الاول والثاني مع الاسف لم تكن جديراً بمسؤوليتك وستحاكم انت وحلقتك الضيقة كمجرمي حرب وسيلاحقك العار سواء استقلت او اقلت اوهربت وسيزدريك ابناء العراق منبوذا كطاغية معدوم الضمير .فلتعلم اني مثقل بالحزن والاسى الممض على شهداء شعبي ودموعي تتقاطر عل خدي وانا اسطر كلمات هذا المقال اقول لقد بلغت السبعين من العمر وعاصرت اغلب الاحداث السياسية في العراق كمكافح سياسي وكنت شاهدا حيا على تفاصيلها ,لقد تأملت تاريخك وسبرت سجاياك وطبعا انت لاتذكرني وهذا شرف لي من هذا المنطلق. اقول بكل امانة ايها المتبجح انك امام انتفاضة اصيلة ليس لها نظير في تاريخ العراق الحدبث والمعاصر ومن الحماقة مواجهتها باجرءات خرقاء مستهلكة وما ناطقك العسكري سوى صدى مرتعش مهزوز لصوت يبحث عن اذن تسمعه وتصدقه..

..فحذاري ان تستغركم الاوهام بانكم امام هبة عابرة ستمر كما مرت غيرها وهذا هو ديدن الطغاة والمستبدين. تصرفوا بواقعية ان بقى منها نثارا واتركو التهديدات الفارغة بانزال العقوبات بالمنتفضين بحجج مستهلكة (المصلحة العامة) ان انتفاضة تشرين المتفجرة هي ثورة في الثورة لايمكن لاي قمع اوعنف اوقسوة من ايقافها,ولاتستطع اية قواعد من حصر ايقاعها الجارف في سياق صارم. فالايثار والتضحية والمبادرة والولاء الوطني والفوضى والجنوح. والطيش والعنف.. هي سمة موضوعية لحدث انبثق من اعماق الشوارع والاطراف المقهورة انها ثورة الكرامة والاغتراب والمصادرة في وجه التسلط والطائفية البغيضة.هي كالبركان يشق الطريق بنفسه ويسير على هواه حتى يستقر في مساراته الطبيعية انها مخاض عسير صنعها انسان عراقي مقهور مستلب مهمش تتحكم به حلقات مافيوية باسم الطائفة ان اية تداعيات محتملة هي من صنعكم..انها ثورخارج القوانين النمطية للثورات اوحى بها ولاء و طني فطري يعتمل في النفوس زمانا.. لم يتعلم الطغاة والحكام الجهلة قوانين الحياة وعصر المدنية والانسانية ولم يتعلم عبد المهدي من دوروس الثورة الفرنسية لانه قرأها بروح الروزخون أن التغيير قادم كما يريده العراقيون لا كما تريدونه انتم كل قريب ات وكل ات قريب....
طلال شاكر كاتب عراقي



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى المستشار فالح الفياض
- البارزاني والمالكي.. نموذجان.. للتعصب والتخلف...؟
- أنقسام العراق .. واقعاً.. صنعه العراقيون...؟
- العراقيون وثقافة المؤامرة حكاية طويلة..؟
- البعث... مشروع عقيم تقيئهُ التاريخ.
- الاسلام العراقي ومستقبل الدولة المدنية الموعودة..؟
- الاستعانة بقوات امريكية.. لدحر داعش ضرورة وطنية...
- عامر عبدالله ..كما عرفته ليس شيوعياً..؟
- عشر سنوات على انقاذ العراق من الدكتاتورية..
- تحت.. راية الطائفة.. والعشيرة..السنة.. هيأوا مرجعيتهم ..؟
- حين يتهاوى الموقف الى حضيض العار...؟
- الصراع العربي.. الكردي.. في العراق الى أين...؟
- الرئيس احمدي نجاد.. يبشر بالمهدي المنتظر...؟
- عمر بن الخطاب : تفكيك شفرة العدالة..؟
- التجمع العربي لنصرة القضية الكردية.. وصناعة الاوهام..
- الاحزاب الشيوعية وازمة التعاقب القيادي ..؟
- العراق. والعراقيون. أزمة القيم والتكوين..؟
- خارطة طريق طائفية : وراء موقف المالكي من الانتفاضة السورية.. ...
- القادة الأكراد يستغفلون شعبهم...؟
- صدر الدين القبانچي.. بين أزمة المنطوق الديني ولسان التضليل . ...


المزيد.....




- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...
- شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
- الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل ...
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها ...
- روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين ...
- الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طلال شاكر - رساة مفتوحة الى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي...