أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - العراق والمواقف الدولية المخزية














المزيد.....


العراق والمواقف الدولية المخزية


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم بمنظماته الدولية والتي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان حيال مايحصل من تدمير وقتل في كوردستان روژئافا والعراق حقا مخزيه وتثير الاشمئزاز .
عندما أراد الشعب الكوردي في اقليم كوردستان العراق تقرير مصيره من خلال وسيلة شرعية قانونية إنسانية دولية وهي الاستفتاء العام وقف العالم بمنظماته ضدها ، في وقتها عرف القاصي والداني ان ادعاء العالم بحقوق الشعوب هو اكذوبة كانت ومازالت وستستمر طالما هناك سياسة واستراتيجية تضع المصالح المختلفة فوق امن واستقرار وحفظ دماء الشعوب ، لقد فضح العالم الصامت نفسه حيال كل مايحصل من إبادة لشعوب المنطقة ، انها دول ومنظمات تعمل لمصالحها المادية البعيدة كل البعد عن روح الانسانية وحقوقها ، واصبح قتل الانسان هو الممول والمعزز لأجنداتهم الاقتصادية .
توالت المواقف المخزية اتجاه هذه الشعوب التي لم تطلب ولا تطلب سوى ادنى الحقوق ، وبعض هذه المواقف اقل ما يمكن وصفها بالخائنة والجبانة لما كان لها تاثير ظالم ومجحف ، مؤثر وقاتل كموقف ترامب حيال الكورد في روزئافا والذي عمق المشاعر الحزينة والمخيفة في نفس كل مواطن في هذه المنطقة . وان كانت هناك مواقف إيجابية الا انها اما فردية او دولية خجولة غير مؤثرة (ذر الرماد في العيون ).
والان مايحصل في العراق وبالأخص في المناطق التي تشهد الثورة الاجتماعية السياسية ضد الظلم والتعسف والجهل والقهر والتخلف والراديكالية واستشهاد العشرات ومئات الجرحى يوميا باسلحة نارية حية دون اَي موقف دولي مناهض ، هذا الصمت والسكوت الدولي انه إقرار بالموافقة على مايجري بحق هذا الشعب وكأَن العالم بأنظمته اتفق مع الأنظمة المحلية في إبادة شعوب المنطقة .
في الواقع كنت أُعول على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لموقفه الرافض للتدخل الخارجي بالشأن العراقي الا انه وقع تحت ضغوط وتهديدات ( حسب تصريحات بعض المقربين له ) الا ان اغلبيتها الإيرانية في الحكومة العراقية اصبحت طرفا في مؤامرة دولية جبانه ضد الشعب العراقي.
العراقيون وخاصة الاغلبية الشيعية فقدوا الثقة بكل الأطراف وأصبحوا قوة ذاتية تعتمد على ذاتها بتمويل نفسها بنفسها ماديا ومعنويا الامر الذي جعلها تصر على موقفها في التغيير الاجتماعي والسياسي ورفض كل أنواع الاستعباد انها حقا صحوة اجتماعية عظيمة ، خاصة بعد الفتوى الاخيرة للمرجعية ومقترحاتها المخجلة والتي هبطت من معنويات الناس ووضحت وكشفت حقيقتها ، هنا سؤال يطرح نفسه : من الذي مخول او يعطي لنفسه الحق بالتحدث نيابة عن الدماء التي سالت ؟ المتظاهرون لم يطالبوا المرجعية سوى (تحريم الدم العراقي ) وهذا ابسط حق يستحقه المتظاهر ، وهنا سؤال اخر : هل تحريم التعدي على المنشأة اهم من تحريم قتل العراقي ؟! رغم ان المتظاهرين اعلنوها سلمية ولا يملكوا اَي نوع من إمكانيات الاعتداء ، الا ان هناك أطراف معروفة لدى العراقيين زجوا ببعض الشباب الموالي لهم بين المتظاهرين العزل ليقوموا بأعمال تخريب واعتداء وقتل وبطرق مختلفة ومنها استعمال "الموس" والذي ادى الى جرح وقتل الكثيرين بين صفوف المتظاهرين فضلا عن الاعتقال والخطف والاغتيالات وذلك بعد ان يتم تصويرهم من قبل الشباب الموالين والذي عثر عند بعضهم على هويات أمنية واستخباراتية ، والان هناك اكثر من 4000 معتقل ومن ضمنهم رجال شرطة و جيش متهمين بالتعاون مع المتظاهرين او تبادل المشاعر الأخوية ! .
وينتشر في كل المناطق الثورية اناس ملثمون بملابس سوداء يدعون انهم حمايات الرئاسية ومكافحة الشغب ويأتمرون باوامر المنفذين لاوامر ايران .
ومن الجدير بالذكر ان البعض من الشعب العراقي كان يبني امال على الصدريين ولكن عندما عرفوا عن اجتماع مقتدى الصدر مع قاسم السليماني في النجف وقتل خمسة من خيرة الشباب مقابل حرق القنصلية الإيرانية فقدوا حتى هذا البصيص من الأمل المتبقي وأصبح الكل في اعينهم خونة وفاسدين ويجب إزالتهم .
حكومة بغداد والمرجعية في تحدي كبير امام الشعب ،فكل يوم يعتبر يوما فاصل معهم ليكونوا في حل من دماء العراقيين .
في الواقع ضحايا كثر ولكن المواجهه اكبر والشعب لن يهزم .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب ... الكورد ليسوا ملائكة
- كوردستان روژئافا وموازين القوى في المنطقة
- عادل عبد المهدي والمظاهرات
- محاولة سيطرة الحشد على قواة الجيش
- ايران ومبادرتها الاخير !
- الى الدول ذات الاغلبية الاسلامية التي تريد محاربة الارهاب
- داعش اليوم
- ماذا وراء الصراع على سهل نينوى
- كنزٌ ثمينٌ يغرق دون أي إدانة دولية
- طبخة قرار حل الحشد الشعبي هل ستمررها امريكا ؟
- العالم الى اين ؟
- الحل الكوردستاني لكركوك
- الفلاح في مناطق الماده 140
- تدارك الوضع بين امريكا وايران
- ماذا بعد رسالة السيستاني
- شر البلية ما يضحك
- سحب القوات الأمريكية من سوريا بين المصلحة والمسؤولية
- الجديد في تشكيل حكومة اقليم كوردستان
- الگرعة تتباها بشعر اختها
- من الذي سيتولى رئاسة جمهورية العراق


المزيد.....




- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - العراق والمواقف الدولية المخزية