فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 18:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن أفرزت قاعدة الحكم التي صاغها ونفذها مهندسها الحاكم المدني العام الأمريكي على العراق (بول بريمر) بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام/ 2003 الفشل وتراكم السلبيات بعد ستة عشر عاماً إلى انفجار غضب الشعب في انتفاضة تشرين الجماهيرية العارمة التي طالبت باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وإلغاء الدستور وأدت إلى سقوط ثلاثمائة شهيد وأكثر من ثلاثة عشر ألف جريح خلال فترة عشرة أيام.
بعد أن وافق رئيس الوزراء على الاستقالة إلا أنه ربطها بشرط وجود البديل لأن الاستقالة من رئاسة الوزراء يؤدي إلى حدوث فراغ في الدستور وتفرز سلبيات تؤدي إلى الضرر بالوطن والشعب وكأن رئيس الوزراء بشرطه التعجيزي يبين إخلاصه وحرصه على الشعب والوطن وجاء بالأدلة العقلية والنقلية أن رئاسة الوزراء لا يمكن تركها لهذا السبب إلا بوجود البديل وإن الانتخابات المبكرة لا تحدث إلا بعد حل مجلس النواب وحل مجلس النواب لا يتم إلا بأمر من رئيس الجمهورية الذي هو الآخر اشترط بحل مجلس النواب بعد الانتهاء من إكمال قانون الانتخابات الجديد والدستور لا يتم إلغاؤه وتعديله إلا من قبل مجلس النواب الجديد. مما جعل الشعب أن يصبح كما تقول القاعدة (تريد غزال أخذ أرنب ... تريد أرنب أخذ أرنب) وبعد أن خذل وتنكر مجلس نواب الشعب للشعب وللمتظاهرين الذين أوصلوا النواب إلى كراسي الحكم ومنحوهم ثقتهم كان موقفهم بعدم إقالة رئيس الوزراء ... ومن أجل إيقاف حمام النزيف الدموي للشعب الذين صمموا على التظاهر حتى تحقيق مطاليبهم المشروعة ... كما أن رئيس الوزراء اعتمد وصمم على بقاءه في السلطة من خلال دعم (قوة القمع) ومجلس القضاء الأعلى ومجلس النواب وبعض الكتل السياسية مما جعل الأمور لا تبشر بانفراج الأزمة وحقن الدماء.
أقترح إجراء استفتاء عام للشعب العراقي على بقاء حكم رئيس الوزراء في السلطة لأن الشعب هو مصدر السلطات وهو الذي يقرر مصيره ومستقبله بشرط عدم توقف الاحتجاجات إلا بعد الموافقة الموثقة وتجرى تحت إشراف أممي.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟