فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 15:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعني اغتصاب حقوق الإنسان الطبيعية والمكتسبة وحرمانه من التصرف بها برغبته وقناعته في حياته كما نشاهدها ونلمسها الآن ... الأرض وما في ظاهرها وباطنها منذ وجودها ونشوء ووجود الإنسان عليها هي مشاعة له يستغلها ويستفاد في حياته من ثمرها وثروتها وحينما تغتصب هذه الحقوق من الإنسان ويصبح غريب وبعيد ومحروم منها يعني الاغتراب ... الدستور منح المواطن حق التظاهر وحرية التعبير والفكر والرأي وحينما يمتنع ويحرم من التصرف بها وتغتصب حقوقه في استعمالها يعني الاغتراب ... حينما يمنح الدستور المواطن في الانتخابات حقه في اختيار المرشح الذي يودع ثقته به ويمنحه صوته إلا أن القانون يفرض على المرشح للنيابة الحصول على العدد المحدد لفوزه في الانتخابات وعندما لم يكتمل العدد اللازم لفوزه تذهب الأصوات إلى شخص آخر أو في قائمة أخرى والناخب لا يعرف ولم يشاهد المرشح الذي ذهب صوته إليه وربما من قائمة خصمه هذا يعني حرمان الإنسان واغتصاب صوته من قبل مرشح آخر يعني الاغتراب. وحينما يتنكر النائب عن الناخبين من أبناء الشعب الذي يمنحوه ثقتهم وأصواتهم هو الاغتراب.
هذه الأسباب والعوامل في الاغتصاب وحرمان الإنسان من ممارسة حقوقه والاستفادة من ثروات أرضه وأصبح بعيداً وغريباً عنها ومحروم التمتع والتصرف بها هي المحفز والدافع في نزوله إلى الشارع يطلق صرخة مدوية من مظلوم أمام ظالم مغتصب حقوقه.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟