يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6403 - 2019 / 11 / 8 - 20:45
المحور:
الادب والفن
سينتهي حكم الطغاة ، و يلعنهم التاريخ .
و ستبقى حكاية سرخبون السرمساخي حيةً ، ترويها الأجيال للأبد .
طفلٌ صغيرٌ يرمي حجراً في وجه الغزاة ، أشد تأثيراً من تنديدٍ دبلوماسيٍّ عاهرٍ .
و امرأةٌ عجوزٌ ترفع حذاءً في وجه العدوان و البغي أعظم قوةً من شجبٍ خلبيٍّ لمسؤولٍ مخادعٍ .
احتجاجٌ جماهيريٌّ على جرائم آلة الحرب المطحونة باللحم و الدم .
و تمردٌ شعبيٌّ على ممارسات القتل الممنهج و التشريد ، محاولةٌ أكثر جديةً من استنكار هيئةٍ دوليةٍ فاجرةٍ ، كسحابٍ ماكرٍ يومض برقه ثم ينقشع و يتبدد ، فينكشف زيفه .
هي ملحمةٌ كسرت حاجز الخوف ، و هو تمردٌ على إحباطات الصراخ الدوليِّ بالأقوال ، و الصمت الرهيب بالأفعال .
إنه استفراغ الغضب العارم في رحم مشروعٍ استعماريٍّ مغلفٍ بتراثٍ جهاديٍّ خرافيٍّ مدمرٍ لكل مفاصل الحياة .
كما انفجار السخط و الغيظ على صراخ الأوهام المريضة على منابر المساجد ، في محاولةٍ لإحياء تمثالٍ ولى عهده ، و لم يعد مفعوله سارياً .
إنه الحنق و النقمة على التسويات الاستعمارية ، و تقزيم التوافقات المنفعية ، و إزاحة صخرة المعايير المزدوجة عن طريق الشعوب .
تدخلٌ سافرٌ و عدوانٌ صارخٌ . لكنه غرقٌ في الوحل أكثر .
و تعميقٌ للأزمة المالية ، و انهيارٌ اقتصاديٌّ .... و استنزافٌ للطاقات ..... و إفراط التخبط في عمق مصيدة الفخ المنصوب .
و تصعيد التناقضات بين المتآمرين ربما ينذر بقرب حربٍ وشيكٍ بين كبار اللاعبين .
أما روح سرخبون السرمساخي ، فشعلةٌ متقدةٌ ، تعلن للملأ : بأن أبناء جلدته كانوا و مازالوا يرفضون العبودية و الذل ، و سيظلون .
و للحرية تواقون ، و لن يركعوا .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟