أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...














المزيد.....


التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لقد إبتعدى التراشق الأهم عن العدسات والتصريحات الصحافية الرنانة ، لا لأي اعتبار شعبي طالما الجماهير المنتشرة في الساحات والشوارع والتى تطالب من خلال تظاهراتها بالتغير والمحاسبة وتحرير الجمهورية من النظام القائم ، بالشلاعيط ، هكذا بالحرف كان وزير خارجية لبنان المستقيل صنفها ، إذاً حسب ادبيات جبران باسيل ، الشعب اللبناني مقتصر على تياره فقط ، أي ينطلق من بنيوية تفكيرية مشابة لبنيوية بوش الاب ، معي أو ضدي ، بالتأكيد دون أن يخوننا التقدير للفارق بين الطرفين ، فالأول ينطلق من عظمة دولته التى تتمتع بالعلم والبحث واحترام الانسان الذي يولد هذا الاعتبار ، افراد يجعلون من اتحادهم أقوى اقتصادياً وعلمياً وتسليحياً ، أما الآخر يعتقد بأن الصراخ من فوق خشبة مسرح زياد الرحباني يمكن له أن يسجل أهداف سياسية قد يحققها في إطار الاستنزاف الطائفي .

كان من الجدير للرئيس الحريري تنبيه الوزير جبران ، بالطبع من باب تنشيط الدماغ العقلي ، أن قاموس اللغة العربية واسع بل هو غني لدرجة يستطيع المرء الابحار به كما يشاء ، لكن كما يبدو الرجل قاموسه فقير لدرجة لا يساعده في التعبير وهذا مفهوم على المستوى الشخصي لكنه بالتأكيد غير مستوعب على المستوى العالمي ، لأن جبران باسيل يتولى حقيبة دبلوماسية تتطلب بالحد الأدنى امتلاك شيء من اللباقة وفي أعلاها تتطلب لمن يشتغل فيها ، معرفة البنيويات السوسيولوجيا التى تجاوزت ارتباطها فقط بعلم الاجتماع ، بل اليوم العارف بات ينقب في الجانب التجريبي ، تجارب المجتمعات التى مرت بها ، أي دراسة الأفكار التى توالت على المجتمعات ومدى تأثيرها وعلى أي فكر استقرت وبالتالي تطورت دراستها إلى أن شملت الجانب الصحي وغيره ، على سبيل المثال ، في منتصف القرن الماضي كانت فرنسا متوسط طول رجالها لا يتعدى 160 سنتيمتر لكن مع انتهاء الحرب العالمية الثانية والتطور المعيشي والسلوك الغذائي الأفضل في فرنسا تبدل الحال .

الان تتكرر التصريحات التى تتهم المنتفضين بتنفيذ المؤامرة الامريكية بل تأخذ منحاً افلاسياً ، وهنا يتساءل المرء إذا كان الناس تتآمر مع الإمبريالية العالمية من أجل بناء بلادها كما بنوا ابناء كوريا الجنوبية بلادهم ، طيب الممانعون الذين تحالفوا مع الفاسدين ودمروا بينيوية الدولة من جذورها ماذا يمكن أن يطلق عليهم ، بل هؤلاء اوقح من الوقاحة ، لأنهم باسم الوطنية والممانعة والمقاومة تحولوا واولادهم وزوجاتهم إلى عناوين كبرى في اقتصاديات العالم العربي ، يصولون ويجولون بفسادهم في الأوطان دون أن يستشعروا بالمستوى الذي وصل إليه الشعب .

بدرجة ما يمكن للبعض أن يضع استدعاء السنيورة رئيس السابق للحكومة اللبنانية في إطار التصفيات ، لكن هو أمر بالغ الاهمية وفي الاتجاه الصحيح ويحتاج من القضاء البناء عليه ، لهذا على القضاء ملاحقة جميع من تحوم حوله الشبهات أو من الممكن تكليف المدعي العام في هذه المهمة لمتابعة من يتحكمون في موارد البلد كالطاقة والمعابر والموانئ وغيرهم ، بل اليوم الانتفاضة الشعبية تعتبر فرصة كبيرة للقضاء لكي يحرر نفسه من جميع القيود الطائفية والتوازنات من أجل ايضاً أن يثبت لضميره في المقام الأول بأنه مؤهل لهذا الموقع ، وايضاً سيدفع استقلالية القضاء وعدالته في اعادة قيمة المواطن اللبناني لدى من اعتقد بأن المتظاهرين عبارة عن مجموعة شلاعيط ، إذاً الخلاصة ، هذه المعركة الجديدة الذي يقودها قصر بعبدا من أجل تشكيل الوزارة ، هل يصلح التحالف مع من يرى جموع كبيرة من ابناء الوطن بشلاعطيون .

لقد اكتفى جبران باسيل بالاجماليات والتأتأة الدبلوماسية في كل ما يخص بالخارجية اللبنانية وانكب بكل ما أوتي من قوة في الاصراف بتسفيه ابناء لبنان لمجرد أنهم تجرؤوا بالنطق في وجهه ، بكفي التعامل مع الدولة اللبنانية على أنهاء مزرعة عمك . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصاده ...
- يا بتاع الضمير أين ضميرك ..
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...