|
خلاصة بحث السفر في الزمن
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 14:10
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
1 بداية ، لا توجد فكرة سخيفة أو غير مشروعة . لكن توجد فكرة خاطئة ، مثل فكرة الأرض المسطحة والثابتة ، وتوجد فكرة مصححة مثل دوران الأرض وكرويتها . كما يوجد تصنيف ( ثنائي ) آخر ، حول فكرة علمية وفكرة قبل أو دون علمية . وأعتمد في هذا النص وغيره على الشرط الثلاثي للفكرة العلمية ( أن تكون معقولة وصحيحة ومفيدة ) . ويوجد تصنيف ثالث ، ثنائي أيضا للفكرة بدلالة الاستقطاب بين الواقع والوهم ، تنقصه الدقة لاشك بذلك ، لكن لا غنى عنه أحيانا لتعذر تمييزه عن تصنيف ثنائي آخر هو بين الخيال والوهم _ وهو الأصعب . باختصار ، يمكن إقامة التصنيف الثنائي بأشكال وأنواع لا متناهية ، ومثاله الأكثر أهمية في العالم الحالي الخوارزمية الثنائية . ومع ذلك توجد حاجة دائمة لرفض بعض الأفكار ، أو تنحيتها جانبا ، او اعتبارها غير جديرة بالاهتمام والتفكير الجديين ....مثل جنس الملائكة ، وعذاب ما بعد القبر وغيرها . وأعتقد أن فكرة السفر في الزمن ، من هذا النوع البيزنطي للتفكير دون العلمي ، سواء مارسه اينشتاين أو فرويد أو ستفين هوكينغ ، ... ويبقى موقفي هذا رأيي الشخصي وهو ليس معلومة بالطبع ، وأنا مستعد لتغييره دوما _ سواء عبر الحوار المنطقي الذي يضيف إلى معرفتي ( أو يحذف من أوهامي ) _ ولكن الأهم عبر الاكتشافات العلمية الجديدة . .... فكرة السفر في الزمن تشبه فكرة العودة إلى الشباب ( بالطبع عودة الكهول والعجائز ) . هي رغبة مشروعة بالطبع ، ولكنها تفتقر للمنطق والمعقولية . عدم معرفة الحاضر ، بالإضافة إلى عدم معرفة المستقبل والماضي ، عائق موضوعي أمام فكرة السفر عبر الزمن . ما هو الحاضر ؟ ما هو المستقبل ؟ ما هو الماضي ؟ 2 عندما ينظر الانسان إلى الفضاء يرى الماضي فقط . هذه الفكرة / الخبرة ، الجديدة _ والمتجددة ، جوهرية وتستحق الاهتمام والتفكير والتأمل . وقبل فهمها _ مع فكرة مقابلة : عند النظر عبر المجهر إلى مكونات نواة الذرة ، المشهد الذي يبدو هو لحظة تحول المستقبل إلى الحاضر _ يتعذر فهم كتابتي عن الزمن وطبيعته وتقسيماته ومراحله واتجاه حركته الثابت ، والوحيد بالطبع . أرجو من القارئ _ة الكريم _ة ... التوقف قليلا مع الفكرة ، ثم العودة إلى فكرة الاتجاه الحقيقي للزمن ، وهو ( من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر ) ، وتتولد أسئلة متنوعة وهي في عهدة المستقبل : كيف يحدث ذلك ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة بالفعل ؟! إذا كنت _ قد فهمت الفكرة بالفعل ، يمكنك تكملة القراءة بسهولة ومتعة ... أو أعتذر منك .... المستقبل يأتي إلى الحاضر _ ولسنا نحن وأفعالنا من نذهب إليه . عندما نطلق أي شيء في الفضاء ( قذيفة أو غيرها) ...يدخل في الماضي مباشرة ، وخلال مدة لا متناهية في الصغر ، أو الحاضر السلبي بطبيعته ( حاضر _ ماضي ) وهو يتجه إلى الخلف والماضي دوما . بينما يتدفق الحاضر الجديد ، والايجابي بطبيعته ( مستقبل _ حاضر ) من المستقبل بشكل ثابت ويتعذر تجاوزه أو اختراقه بالطبع . بعبارة ثانية ، سهم الزمن أو تيار الزمن ( وتدفق الزمن بصورة عامة ) هو من المستقبل الغامض ، والمجهول بطبيعته إلى الحاضر ، وهذه الحركة ( التدفق الزمني المستمر ) الدورية تجعل من المستحيل تجاوز حدود الحاضر _ الماضي على الانسان وأفعاله . .... المستقبل يتشكل الآن عبر الحاضر الجديد ، بطريقة غامضة ومجهولة من الجانب الزمني ، وما يمكن مغرفته أو تقديره هو الجانب الحياتي المستمر _ حيث اتجاه نمو وتطور الحياة هو بالفعل من الماضي إلى الحاضر ، في اتجاه المستقبل دوما ( عكس تيار الزمن ) . المستقبل قبل ذلك ، هو مجرد احتمال مفتوح ... والمثال الأوضح على المستقبل أو العلاقة ( مستقبل _ حاضر ) تمثلها حجرة النرد : قبل رميها تحمل 6 احتمالات مختلفة ، وهي متساوية ومتعادلة في احتمال درجة التحقق . 1 _ الحالة الأولى ، عدم رميها ( لا يوجد مستقبل ولا زمن بالطبع ) . 2 _ لحظة رميها تتلاشى الاحتمالات الخمسة السابقة ( التي لم تتحول إلى حاضر أو وجود بالفعل ) . هذه الفكرة أيضا تحتاج _ وتستحق _ الاهتمام والتفكير بهدوء وتبصر . .... نفس الأمر يتكرر مع الماضي ، لكن بطريقة معاكسة . الأمس انتهى ، وهو يبتعد كل لحظة في الماضي ( بنفس سرعة اقتراب المستقبل ) . لا توجد سرعة تستطيع تجاوز سرعة الزمن _ بهدف الوصول إلى الماضي ( أو العكس إلى المستقبل ) . أيضا ، سرعة حركة الزمن مزدوجة بطبيعتها : 1 _ السرعة التعاقبية ، أو سرعة تحول المستقبل إلى الحاضر _ وهي نفسها سرعة تحول الحاضر إلى الماضي _ أيضا الماضي إلى الماضي الأبعد ، فالأبعد ... وهي بالحد الأدنى تساوي سرعة الضوء ، والأرجح أنها أسرع ( منطقيا ينبغي أن تكون اسرع ) . 2 _ السرعة التزامنية ، أو سرعة انتشار الحاضر وامتداده الأفقي ، وهي أيضا تتجاوز سرعة الضوء . .... ملحق 1 حدس زينون يتضمن الاتجاه الصحيح للزمن . أيضا العبارة الشهيرة " أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين " . ملحق 2 جوهر المشكلة ، ان اتجاه حركة الزمن عكس اتجاه نمو الحياة وتطورها المستمر ، وليس ضمنها أو في اتجاهها . اتجاه تطور الحياة هو بالفعل من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر . ملحق 3 أتمنى من كل قلبي أن أكون مخطئا ....وان يكون السفر في الزمن ممكنا ، وأيضا عودة الشباب والكثير من رغباتنا القديمة . لكن ، وللأسف الشديد أعرف ، ومتيقن هذه المرة .... للزمن اتجاه وحيد وثابت : من المستقبل إلى الحاضر الجديد _ المتجدد ، والذي يتحول إلى الماضي المفقود بطبيعته
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فكرة السفر في الزمن
-
لأن الحاضر مشكلة ( تكملة السفر عبر الزمن )
-
السفر عبر الأزمنة ...بين الحقيقة والوهم
-
بحث في طبيعة الزمن 3 _ بدلالة المستقبل
-
بحث في طبيعة الزمن _ ملحق وهواش
-
بحث في طبيعة الزمن 2
-
بحث في طبيعة الزمن 1
-
صديقاتي واصدقائي ....وعلم الزمن
-
بحث جديد في طبيعة الزمن
-
ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن _ تكملة
-
ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن ؟!
-
عودة إلى الحاضر الجديد _ المتجدد
-
ما الذي تقيسه الساعة بالفعل ؟!
-
ما الذي تقيسه الساعة ؟!
-
رسالة مفتوحة إلى صديقي علي الطه
-
رسالة مفتوحة إلى الأستاذ خلدون النبواني
-
خلاصة مكثفة ، الزمن ومشكلة الحاضر
-
الزمن _ مشكلة المستقبل ( مع خلاصة ما سبق )
-
الزمن _ مشكلة الماضي ، طبيعته واتجاهه
-
الحاضر ، طبيعته ومكوناته وتفسير استمراريته بشكل تجريبي ، ربم
...
المزيد.....
-
الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
-
بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند
...
-
لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
-
قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب
...
-
3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
-
إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب
...
-
مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
-
كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل
...
-
تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
-
السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|