مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 04:32
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
السيد رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق الاتحادية المحترم
تعقيبا على الحديث الذي ادليتم به,في اجتماع مشترك بين اعضاء مجلس الوزراء ,والمحافظين,ولان ماجاء فيه كان موجها الى ابناء شعب العراق الثائر,وانا احدهم,اود فيما يلي ان ابدي وجهة نظري فيماجاء به من افكار,واراء,ووعود
اولا:- تحدثتم,عن القضية باسلوب وعقلية,ليس لها علاقة بحقيقة وحجم المشكلة
تماما وكأنكم تحكمون دولة مؤسسات,وسلطات دستورية حقيقية,بينما يعلم القاصي والداني,ان وضع العراق السياسي الحالي,هو,كما سبق وان وصفه الشاعرالخالد معروف الرصافي حين قال:-(علم ودستورومجلس امة - وكل عن المعنى الصحيح محرف),ذلك هو الوصف الحقيقي والواقعي لحال النظام العراقي. لذلك فليس هناك اية مقاربة بينما يريده الشعب الثائر وبين رؤيتكم للحل
ثانيا:-زعمتم انكم لاتمانعون من تقديم استقالة حكومتكم,ولكنكم تريدون أن يتوفرالبديل خشية من حدوث فراغ دستوري,لكني اود ان الفت عنايتكم الكريمة الى انكم تستطيعون ان تقدموا الاستقالة الى الامين العام للامم المتحدة طالبين مساعدة المنظمة الدولية وعلى راسها مجلس الامن الدولي في عملية ايجاد البديل المناسب في العراق وعن طريق تشكيل لجان مختصة تتولى التنسيق مع قادة الانتفاضة,من اجل الاتفاق على صيغة قانونية,تكفل انتقالا سلميا للسلطة,بعيدا عن اي شكل من اشكال الفوضى او محاولة اختطاف الثورة وتجييرها الى اية جهة كانت
ثاثا:-ادعيتم انكم تريدون ان تمنحوا بعض الوقت من اجل تحقيق بعض الاصلاحات التي وعدتم الجماهير الثائرة بتنفيذها
لكن تلك المزاعم والادعائات لايمكن اطلاقا ان تقنع احدا,حيث انه من الحقيقي والواقعي انكم واكبتم منذ البداية كل الحكومات الفاسدة التي حكمت خلال الستة عشر عاما الماضية,ولعبتم ادوارا مهمة,وشغلتم مناصب عليا فيها,كما وسبق وان وجهت اليكم اتهامات خطيرة لم يتسنى التأكد من دقتها وبسبب التسيب الامني والقانوني الذي ميز تلك الفترة الحالكة الظلام من تاريخ العراق,ولأنكم استنادا الى هذه الحقيقة تعتبرون احد اركان الفساد,فلايمكن لاي مواطن عاقل ان يثق بوعودكم,على اعتبار ان فاقد الشيء لايمكن ان يعطيه,لذلك فليس امامكم الا ان تسلكوا الخطوة الاولى بالتوجه الى الامم المتحدة,وفي اسرع وقت ,حيث ان اي تأخير سيتسبب في اراقة المزيد من الدماء البريئة الزكية,لمن هم في ذمتكم,كرئيس للحكومة
والا فسوف يكون الحساب عسيرا,منه لعنة الجماهير,والادانة التاريخية واخيرا حساب رب العالمين
اسأل الله ان يهديكم الى فعل الصواب,وقبل فوات الاوان
المجد والخلود لشهداء ثورة تشرين الابرارالميامين
والف الف تحية الى الثوار المرابطين
وثورة حتى النصر المبين والعتق من تسلط الظالمين
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟