أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - غُصن الزيتون ونبع السلام














المزيد.....

غُصن الزيتون ونبع السلام


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 21:40
المحور: كتابات ساخرة
    


أستغربُ من الذين يُرّوجونَ الدعايات المُغرِضة والأكاذيب حول سياسات الرئيس المؤمِن " رجب طيب أردوغان " في شمال شرق سوريا . فالرجُل وإستناداً على خلفيته المسلمة السمحاء وإيمانهِ العميق بالحَق ، إستجابَ لنداءات الإستغاثة التي أطلَقَتْها حرائر عفرين ، اللاتي كُنَّ يرزحَنَ تحت وطأة حُكم " إرهابيي ال ب . ك . ك / و پ . ي . د " الكفرة المُلحِدين ، فجّهزَ قواته وطائراته ودباباته ، مُستصحباً معه مُقاتلي الجيش السوري الحُر ، في الثامن من كانون الأول 2018 وهاجمَ بِكُل قُوةٍ وإقتدار ، ودَكَ مواقع " الإرهابيين الأكراد " في القُرى المحيطةِ بعفرين ، تحتَ إسم عملية [ غُصن الزيتون ] ! . تَصّوروا الدِقة في إختيار إسم العملية : غُصن الزيتون .. وما فيهِ من إيحاءات إيجابية ورمزية جميلة .. صحيح أنها حربٌ ضروس وفيها قنابل مميتة وإنفجارات مدوية وقتلى وأشلاء تتطايَر ، لكن يبقى غُصن الزيتون علامة على الدعوة إلى السلام ! .
لطالما أطلقَ الأتراك نكات عن " عناد " الكُرد ، ويبدو أنهم مُحّقين في ذلك .. فالرئيس المؤمن أردوغان ، لم يُهاجِم عفرين إعتباطاً ، بل حصلَ ضمنِياً على الضوء الأخضر من روسيا والولايات المُتحدة وأوربا ، هذا على الأرض .. وكذلك إستخارَ السماء التي كما يبدو أعطَتْهُ موافقتها أيضاً ! . إذن كانتْ كّفة القُوة في صالحه وصالح جيشه الجّرار وأسلحته الفتاكة ومرتزقته ، بما لا يُقاس . ومع كُل هذا : فلقد إختارتْ قوات سوريا الديمقراطية ، المُقاومة في عفرين ، وكّبدتْ المهاجمين خسائر فادحة ولا سيما في مقاتلي ما يُسمى الجيش الحُر . وبعد أكثر من شهرين وحصارٍ قاسٍ للمدينة من ثلاث جهات ، إضطروا للإنسحاب أخيراً .. بالفعل أنهم عنيدون ! . المشكلة ان عشرات آلاف من أشجار الزيتون في عفرين ومحيطها قد اُحرِقتْ أو قُطِعتْ خلال عملية غُصن الزيتون .
أنهم لا يَدَعون الرئيس المؤمن يرتاح ولو قليلاً .. فالسوريون من أهالي المناطق الحدودية ، بعد أن سمعوا بالعِز الذي يعيش فيه سكان عفرين ومحيطها بعد سيطرة الجيش التركي ومرتزقته ، عليها ، توسلوا بالرئيس المؤمن أن ينجدهم أيضاً ويُخّلِصهم من دكتاتورية وكُفر وإلحاد ال پ . ي . د . فقال أردوغان : لا حَولَ ولا قُوةَ إلّا بالله ، وسألَ مُستشاريه : إحسبوا كَم ستُكِلف عملية " تحرير " كُل الشريط الحدوي ؟ فقالوا له كذا وكذا . فإتصلَ بصديقه أمير قَطَر " تميم بن حَمَد " وقال له : في نيتي القيام بِعَمَلٍ كبير سوف أكسبُ منهُ ثواباٌ عظيماً ويُقّرِبني من الجّنة ، وأريدُ منكَ أن تُمّوِل العملية كلها ، على أن أتقاسم " الثَواب " معك . فماذا تقول ؟ أجاب تميم : على العين والرأس ، تتدّلَل . ولكن هل سيسمح الأمريكان والروس بدخولكم الى سري كاني / رأس العين وكري سبي / تل أبيض وغيرها ؟ أجاب الرئيس المُؤمِن : أنهم في جيبي ياعزيزي . ولأنَ غايتنا شريفة وهدفنا نبيل ، فسوف أُسّمي العملية [ نبع السلام ] هه هه هه . قال تميم : الفلوس جاهزة وعلى بركة الله ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عِمَتْ عِين اِلوچاغ اِلماتِشِبْ ناره
- مُواصَفات القادة
- حمكو يتحدثُ عن بغداد
- بينَ العاطِفةِ والعَقل
- إضطرابٌ مُزمِن في العراق وسوريا
- في مقر الحزب الشيوعي في بحزاني
- مُدير ناحية هندي
- حمكو عراقِيٌ أيضاً
- حمكو ... وموازنة 2020
- علاج المَلَلْ
- زيارة ال - پاپا - فرنسيس إلى العراق
- عسى
- حمكو والبيئة
- وَعيٌ وإرادة
- أحلام اليقظة
- حين يغضبُ حمكو
- ضوءٌ على جَلسة القَسَمْ
- حِجارة شابلن ومسامير عبدو
- تحضير العجين
- فُلان الفُلاني


المزيد.....




- استمتع بمشاهدة أفلامك المفضلة.. استقبل تردد قناة روتانا سينم ...
- وفاة ممثل عالمي شهير بعد معاناة مع المرض
- طاجيكستان .. 35 قانونا لحماية الثقافة الوطنية منها ما يمنع ا ...
- تكوين: القوة الدافعة وراء ويغز، وعمر كمال، ومروان بابلو وغير ...
- تابع hd.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 مترجمة للعربية عبر قن ...
- ويل سميث يعود للخيال العلمي بفيلم -المقاوم-
- شقير للجزيرة نت: القدس تشهد تطورا في الإنتاج الأدبي رغم محاو ...
- القبض على مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت
- -التوصيف وسلطة اللغة- ـ نقاش في منتدى DW حول تغطية حرب غزة
- -لن تستبدل الآلة بالبشر-.. سينما بريطانية توقف عرض فيلم كتبه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - غُصن الزيتون ونبع السلام