محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 13:40
المحور:
الادب والفن
رن هاتفه صباحا، الساعة تقارب التاسعة
- الو صباح الخير
- صباحك ورد وياسمين
- وي عائشة "سافا لاباس عليك؟" هانية ؟
- هانية الحمد لله
- بغيتك تجي عندي للدار محتاجاك في موضوع.
- اوك، ناخد دوش و نجيك.
أخد دوشا كعادته كل صباح، ركب سيارته ، ادار المحرك .صوت المذياع مرتفع اغنية لمجموعة لمشاهب المغربية "رسامي" صوت المرحوم "محمد باطما" يصدح عاليا :"علاش تعاديني تهجرني و تخلي لي رسامي..."
هو عاشق للفن الكناوي . عاشق لناس الغيوان ، لمشاهب، و جيل جلالة ايضا.بعد عشرة دقائق و صل الى الحي المحمدي .هاتفها، أخبرته انها لا تستطيع الخروج وعليه الدخول الى شقتها .صعد الدرج،باب شقتها مفتوح طرق الباب
-شكون ؟ صوت عائشة يسأل عن الطارق.
- صباح الخير.
اه "علي" ادخل.مرحبا بك
دخل الى الشقة.كانت في انتظاره، لم تكن مريضة ولم تكن تشكو من تعب . رفضت النزول و الخروج عنده. كانت مصرة اذن على ان تدخله الى بيتها. نظر اليها وبقي صامتا متجمدا. . عائشة مستلقية على سريرها تضع قدما على قدم ..شعر اشقر طويل منسدل على كتفيها كأنها الحرير،عنق أبيض جميل.صدر ابيض موشح بالبرونز الشمسي توأمي حجل منتصبان عليه. الساقان مسكوبان في قالب فني. كأنها تحفة من ابداع نحات دارس للفن الشرقي .فستان احمر من حرير يكسو التخفة الفنية .. توقف الزمن في عقله للحظات. بدى كالابله بنظرات
كلها دهول و حيرة وشك . في مخيلته بدأ كتابة سيناريوهات لافلام الاغراء، يعجز امهر محترفي الكتابة عن تخيل جزء يسير منها..."عائشة" اضرمت النار في هشيم الشهوة الراقدة تحت رماد الاخلاق، شيئ ما استيقظ ودب فجأة في جسمه ...
رن هاتفه على نغمة المنبه، اطفأه وعاد لنومه .بعد أن سب الملة والدين والناس اجمعين
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟