شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 09:20
المحور:
الادب والفن
1
احرث بالعيون
شوارع المدينة
بحثاً عن الموتى عن الاحياء
في قلب بغداد
وفي جفونها الدماء
وحدي في الوحدة كالأعمى بلا دليل
تقودني عصاي والأقدام
في وحشة الأيّام
فوق رماد الأرض والحريق
فيستجد الصبح
في هذه الأرض التي يحترق المكان
فيها وفيها ينطوي الزمان
ولم أكن للآن
في سوق أهل السحت والعمائم
سوى بقايا تلكم الغنائم
2
أفتقد الحلم الذي يقلّني
أُدهش في افتتاح تلك الكوّة المطلّة
لكشف ما يحاط من أسرار
والدنيا التي تقفل في مفتاح
وقفله الاسرار
حبيبيتي لا وقت للإعلان
ساعة فتح القفل عن طلسم الأمان
وفي غد سيورق البوح كما النبات
والسرّ قد يطوى وراء الصرح
ويحتفي بالفتح
في العمق أم في السطح
ليحتمي الإنسان
من لدغة الثعبان
في الظلّ أم تحت ضياء الشمس
في زمن الافراح
أم تحت مدار النحس
3
أخلع هذا الشوك من جذوره
وأقطع الدابر للصلال والعقارب
أدور في كنائس الاحلام
أغنّي كلّ راهب
هناك في شواطئ الترتيل
في جزيرة المواهب
أحيّ يا حبيبتي المواكب
أسأل كلّ حارس وحاجب وطالب
في وطن الاحلام
أكاد يا حبيبتي
أسقط في الضوء وفي الفراغ
أجول في معارض الصاغة
في سوق الصفافير
وفي العذاب والمرارة
لتسقط الحضارة
وليسقط الانسان
في وطن يباع كالحجارة
في عالم التجارة
أسطر الحروف مثل الرهط للجنود
ومثل كل اليافعين أرفع العلم
للوطن النائم في الزنزانة السوداء من قدم
أسأل عن عدالة الأوهام والحضارة
وتحت سقف هيئة الأمم
في دولة القذارة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟