أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 04:36
المحور:
الادب والفن
عندما تتعقدُ الأشياءُ
تفقدُ الأشياءُ
معانيها
تضيعُ المعاني
ونضيعُ
مَعَهَا
حتى السلطةُ تبحثُ
عَنْ مخرجٍ
ينقذُهَا
في العام 1972، في عز أزمة الدولار، ذهب نيكسون إلى الصين، لتشتري الصين بالدولار، وتبيع، وكان شرط ذلك أن تعلق الصين الشيوعية في الخزانة، فعلقت الصين الإيديولوجيا في الخزانة، تعملقت بدونها، وبدونها لم تعد تخيف أمريكا.
عندما تتعلقُ الأديانُ في الخزانةِ
تتحررُ الجيوبُ
منها
تحررُ الجيوبُ
الزمانَ
منا
يحررُ الزمانُ
المكانَ
بنا
في السنوات الثلاثين الماضية، أعطت أمريكا لماليزيا البلد المسلم فرصته مثلما أعطت لبلدان المنطقة فرصتها في التقدم، علقت ماليزيا الإسلام في الخزانة، وراحت تعمل بدون إيديولوجيا، وخلال كم سنة قادمة في عشرينات هذا القرن ستكون من بين أوائل الدول العملاقة في العالم، فلم يعد الإسلام يخيف العم سام، ولم يعد يُستخدم لأهداف سافلة.
عندما تتبدلُ أدواتُ الإنتاجِ
مِنْ قديمِهَا
إلى حديثِهَا
تنهضُ البلادُ
نهوضَ الموتى
مِنْ أجداثِهَا
وتشاركُ في عالمِ النهوضِ
بشكلٍ طبيعيٍّ
لا يخيفُ أحدا
قبل ثلاثين عامًا كانت البرتغال بلدًا أسود من عالم أوروبي أبيض، الأسود تحت رمز التخلف، والأبيض تحت رمز التقدم، كانت البرتغال عالم ثالث قبل أن يفتح الاتحاد الأوروبي خزائنه ليجدد أدوات العمل، وما يتطلب تجديدها من تجديد بنية تحتية، وكان شرط ذلك أن تعلق البرتغال المسيحية في الخزانة، فانظر إلى البلد اليوم بدون إيديولوجيا، يبدع في كافة المجالات، على الرغم من محدودية مصادره الطبيعية والبشرية، فلم يخف أوروبا، ولم يخف أمريكا.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟