أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الامن الثقافى تغيير حنفيات الماء لا يكفى !














المزيد.....

الامن الثقافى تغيير حنفيات الماء لا يكفى !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 04:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامن الثقافى

تغيير حنفيات الماء لا يكفى !

سليم نزال

تحدثت فى الجزء الاول عن اشكالية الامن الثقافى الذى ينبغى تحصينها ضد لافكار الاقصائية و المتطرفة.
و عندما يكون هناك تلوث فى الماء ربما يظن المرء ان الحنفيات قد اصابها الصدا.لكن متى ينتهى من تغيير الحنفية حتى يكتشف المرء ان المشكلة اكبر من تغيير شكلى.حينها ينبغى التوجه الى المصدر الرئيسى للتلوث .
و هذا يعنى فى حالة حصول خلل فى الثقافة ان يتم دراسة و فهم الاسباب التى ادت الى التلوث الثقافى .

هناك عوامل كثيرة ادت الى التغير الثقافى الذى اوصل بنا الى مرحلة ان يقتل مواطنون كما ما حصل فى مصر و سواها مواطنيين اخرين لا لسبب بل لانهم من دين اخر .قام هؤلاء بقتل الاخرين بسبب نسق ثقافى معين صور لهم انه الاعداء .لذا من الضرورى التصدى لمنابع الثقافة الملوثة و علاجها .

الثقافة تاتى عادة من التربية البيتية التى تنقل عادة افكار الاهل الى الابناء.و فى اغلب الاحيان يتبنى الاطفال القيم الثقافية التى اخذوها من اهلهم .مثلما تلعب المدرسة ووسائل الاعلام و الاحزاب و الجمعيات الخ من مصادر الثقافة ادوارا مختلفه فى هذا الامر .

اعتقد انه لا بد من عمل كورسات تثقيف للعائلات .من اجل مساعدة الاباء و الامهات على تقديم تربية تخلو من ثقافة الادانة لللاخر و تشجع على افكار العدل و الانصاف و المساوة .

و اعتقد بوجود دور محورى للمدرسة كونها المصدر الاكبر للقيم الثقافية .و غياب قيم احترام الاخر و التساوى بين المواطنيين و غياب تعليم الفلسفه و سواها من المواضيع التى تشجع على فكر النقد و التساؤل عوامل عامة فى اضعاف الشخصية الثقافية للطفل و جعله صيدا سهلا خاصة للفكر المتطرف و الافكار الغيبية . مثلما ينبغى ان يكون الاعلام مصدر تنوير و تقوية لللاواصر الوطنية و ليس مصدر بث فكر التطرف .

و فى هذا الامر لا بد من تشجيع الحوارات العمومية حول كل شىء .لان هذا يساهم فى تربية عقول واعية تتعلم ان تضع المصالح العليا للوطن و المواطنيين فى المقام الاول .و يكون لديها المناعة الكافية لكى تقف فى وجه التطرف الدينى القاتل و تشجيع فكر الاصلاح الدينى ..

و بسبب عدم اطالة المقال احاول ان تجنب الدخول فى تحليل اوسع بسبب تداخل العوامل المختلفه .
الذى ينبغى التركيز عليه الان هو ان الجميع بات يدرك خطورة التغيرات الثقافية التى ضربت القيم المتوارثه المتزنة الى حد معقول و بدات تسود قيم احتكار الحقيقة خاصة الدينية تقود عادة الى اقصاء و تصفية الاخر و الغاءه من الوجود فقط لانه لا يقبل حقيققتهم .

و لذا فان النضال لاجل دولة وطنية للجميع لا تستثنى احدا امر محورى فى هذا الاساس .و هو موضوع يستحق مقال منفصل .
اعتقد ان مهمة جيلنا الان هو ليس فقد التصدى للثقافة الملوثة بل المساهمة فى تقديم بديل ثقافى متزن لانه ان فشلنا فى ذلك ستظل مجتماعتنا قابلة لللانفجار بين حين و اخر



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- او ندفن راسنا فى الرمال او نتعامل مع العولمة لانه لا مهرب من ...
- تجمعات بشرية لا رابط بينها !
- وثيقة بلفور القاتلة و حرب المائة عام.
- طاه كباب سورى للبرلمان الروسى !
- يوم مثلج
- عن الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!
- عبثا اصلاح السياسى قبل الثقافى
- فى ذكرى ت س اليوت ,عن زمن انكسار الروح!
- هكذا تمضى الحياة !
- ان كانوا يستطيعون التلاعب بالتاريخ فاالجغرافيا لا تقبل المزا ...
- اشكالية ضعف الوطنية فى المشرق العربى
- على خطى اجدادنا الاقدمين !
- حان الوقت للدول ان تتصرف كدول مسوؤلة و ان تنتهى ظاهرة الجيوش ...
- لا هنا و لا هناك !
- الشاعر ماتياس رفيدي
- قصة موت معلن!
- مجرد قبلة ! مسرحية قصيرة جدا
- الاسوا لم يات بعد!
- حول المجتمع المفتوح
- مخاطر وجودية تهدد البشرية


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الامن الثقافى تغيير حنفيات الماء لا يكفى !