فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 12:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كيف انحدرت هذه الأمواج الغاضبة إلى ساحة النصر
من أين اندفع هذا السيل الجارف من المظلومين والمحرومين والجياع
من أين جاء هؤلاء المنفيون تقبل شفة الجراح أقدامهم الحافية
من أين انحدرت هذه الجموع الهادرة التي ملأت شوارع بغداد وساحة التحرير
جماهير يتملكها الصمود والإرادة ... أما أن تفنى أو تسعد ... تهتف أين حقي
بصمات خطاها أوسمة ومدارجها قدم أخضر
المظلومون المسحوقون تحت غبار الأرض أنصاف الموتى
الحوا برغم السرى ... وأفاقوا برغم العذاب في يقظة الشمس مع الفجر
فكانوا بيرق النصر يرف على شرفات العراق
وسيلاً يتطامى وصوت يرن بشموخ الجباه وسخط الجراح
وكانوا عيون المظلومين والمحرومين وقد أقسمت أن لا تنام
كأني أحس خطاهم وراء الليالي برغم العذاب
وألمحهم من خلال الدموع وفي قسمات الوجوه
وكانوا إذا خيم ليل كثيف الظلام وسد الطريق أمام الزحوف نحو النصر
وكانوا إذا طوح بالركب رمي الرصاص ومرآى الجراح
وشق على المتعبين المسير ولاحت عيون الذئاب للقنص والقتل
نذروا دماء الشهيد ... فكان الطريق ... وكان الصباح
وما كان للشعب لولا دمائكم أن ينتصر
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟