تلويحات لفتيان الأمل

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 20:39
المحور: الادب والفن
    

ابن الملحة ِ انت وريث الفقر
وريث الحزن وريث الفلاحين
انت وريث دخان المطال دخان السعف وتنور الطين
انت ابن الشِّحة ِ في كل الأشياء وحتى في كيس طحين
قل لي يامن تُشعرني بالعجز امامك ، ماذا افعل
كي الحق موكبك الباهي وقد استبق الناس سنين
اني اعجب اذ تروي ؛ تسبق كل الفكر العائم صوتا ورنين
اذ تروي كل حكايا الجوع حكايا المسحوقين
اذ تفدي وطن الناس
عطاؤك لايشبه اي فداءٍ للشهداء وللمنسيين
انت ابن امرأة الشمس ِ
تطوشُ التمر لدى النخلة اذ تهتز
تهزالكاروك المهدَ وتخبز كل مساء
انت ابن الملحة ِ سيدة النهرين
*
تجيئ ُ يافتى الأنهار بين لحظتين ْ
البدء ُ والفناءُ بين عتمتين ْ
البعضُ قال اننا نولدُ كي نموت
وانت َ قلت ياعراق اننا نجيء
نحمل زهرة َ الخلود ِوالبقاء للنهرين ْ
*
فتيان التوك تك ابناء النهرين ْ
ابناء الجوع وابناء العوز وابناء العيشة بالدين ْ
خرجوا مثل النبع ِ من الصخرة ِعين ٌ تدفقُ إثر العينْ
غسلوا كل خطايا الماضي والحاضر مثل الماء مهين ْ
حملوا محنتنا بين القلب وبين العين ْ
وهمُ خبز ُ العباس وقد خرجوا منذورين ْ
*
و "ياحسين" .." ياحسين" صرخة العراقيين والنداء ْ
فكل يوم في بلادِنا حزن ٌ .. وكربلاء ْ
*
بردا وسلاما يااهلي بردا وسلاما ياوطني
اتعبنا الجوعُ واتعبنا الموت واتعبنا التهجيرواتعبنا جورُالزمن ِ
بردا وسلاما ياوطني ،
يااطفال بلادي .. ونساء بلادي وبيوت بلادي
بردا وسلاما من وحشاتِ الدرب ِ
ومن جولاتِ الحرب ِ وايام المحن ِ
*
يابلاد المياه
عند ضفافك تتطهّر القلوب من ادران الخرافة والوهم
من الدم والثأر والموت لتزهر المدن بالناس والحرية

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات