فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 00:52
المحور:
الادب والفن
أيتها النخلة الشهيدة...!
إشهدي...!
جسدي يزرع جثة قِدِّيسَة
تصعد السماء ...
تقطف نجمة النبوة
فأقطف دمي...
أدخل العراق وأنا بعنفوان دمهم...
أوزع الطوائف على دروب
الغياب...
أبكي رحيلهم
دون قطاف...
أدخل العراق....
تكفيني دمعة
تغسلُنِي من دم الشهداء ...
و أنا هنا في واضحة الحزن ..
أرتدي عمري كفنا
ولا أعرف كيف أخيط البر والبحر...
لأهتف :
هي الأرض لا تسع حزني
تسع أحزان العراق...
لا أُرَتِّقُ قلبي إلى آخر خفقة...
تقول :
هنا نبت الوطن حرًّا ...
أمر على جسر الحب...
أنشر وردة الحب
تمتد أياديهم إلى صدري...
فأقول :
كان وما يزال السِّيَّابُ
واقفا ...
تحت المطر
يهاتفُنِي :
مازلنا أيتها الشاعرة ...!
نُمْطِرُ النشيد
مازلنا نمطر الشهداء...
يا أطفال الحب...!
امشوا على جسدي
فأنا مقيمة في دمي...!
ومازال العراق دمكم
مازال نخلة السماء والأرض...
وما زلنا نمد أيادينا
نزرع النخلة...
بين تشرين وتشرين...
يركض الأطفال كبارا
تركض الصبايا داخلي....
على جسر العبور
إلى دمي ...
تلك أجسادهم تنطق :
كنا ومازلنا
الحنطة والماء...
كنا العشب والمطر
وما زلنا نطعم الجراد عظامنا...
لتزهر التربة
عَلَماً وحريةً...
خذوا ها جسدي جسركم...!
تعبروه
لنزرع وردة...
من دمكم ودمي
عروس الحرية...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟