|
لأن الحاضر مشكلة ( تكملة السفر عبر الزمن )
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6396 - 2019 / 11 / 1 - 20:39
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لتكوين فكرة علمية ، أو قريبة من المنطق قدر الإمكان ، عن الحاضر نحتاج إلى بعض المقارنات التي تقرب الفكرة من الفهم ، بالإضافة لبعض الفرضيات الأساسية . فرضية 1 تتميز الفكرة العلمية عن الفكرة غير العلمية ، أو دون العلمية من خلال عدة شروط ، حيث أن الفكرة العلمية معقولة وصحيحة ومفيدة . 1 _ معقولة ، بمعنى أن العقل فوق المتوسط يتقبلها بسهولة . 2 _ صحيحة ، بمعنى أنها لا تتناقض مع التجربة أو المنطق . 3 _ مفيدة ، بمعنى أنها قابلة للتحقق في مجتمع معين أو حالة واقعية . ( من كتاب الطبيعة في الفيزياء المعاصرة فيرنر هايزنبرغ ترجمة د أدهم السمان ) فرضية 2 للزمن اتجاهين وسرعتين ، بالإضافة إلى نوعين من الحركة : 1 _ الحركة التعاقبية ، مع السرعة والاتجاه . 2 _ الحركة التزامنية ، مع السرعة والاتجاه المختلفين . .... مقاربة 1 يمكن تشبيه الحاضر بالنسبة للوعي إلى الماء بالنسبة للسمك . يتعذر الخروج من الحاضر ، والنظر إليه ومقاربته من مكان آخر . لكن وبنفس الوقت يمكن _ وبشكل تجريبي _ اختبار تغير الحاضر في كل لحظة ، من خلال الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن . وهذا بالإضافة إلى ميزة الوعي المزدوجة ، والمتمثلة بالذاكرة والخيال ، أو المقدرة على التفكير بالماضي والمستقبل ، أو هناك أيضا . بكلمات أخرى ، نحن نعرف ، وبشكل يقبل الاختبار والتعميم ، أننا نلامس الحاضر بشكل متجدد في اتجاه المستقبل وهو يقترب _ عبر تحوله المستمر إلى الحاضر الجديد _ بالتزامن مع معرفتنا التجريبية أيضا ، أننا نلامس الحاضر في الجهة المقابلة والاتجاه المعاكس ، عبر تحوله إلى الماضي الجديد والمتجدد بشكل دوري ومتجدد ، بعد الحاضر بلحظة ( ليس قبله بالتأكيد ، حيث ترتيب التسلسل الزمني الثابت وبحسب حدوثه : 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي ) . لكن تبقى المشكلة في تحديد الحاضر : مدته ، ومحيطه ، بالإضافة إلى طبيعته الخاصة ؟! توجد تحديدات أولية وافتراضية للحاضر ، مثل اليوم الحالي 1 / 11 / 2019 ... نحن الأحياء في هذا اليوم ، نتشاركه جميعا لكن بطرق غامضة ، ويتعذر تحديدها بشكل موضوعي . نفس التساؤلات والأسئلة المفتوحة ، بالنسبة للحاضر والعمر الفردي ؟ هل نعتبر فترة عمر الانسان تمثل الحاضر ؟! أم نعتبر اليوم والسنة والقرن تمثيلات حقيقية للحاضر ؟! أم نكتفي بالمسافة بين المستقبل والماضي ، اللامتناهية بالصغر ، كما فعل نيوتن ؟! أم نعتبر الحاضر يمثل العلاقة بين الذات والموضوع ، أو بين الحدث والمراقب ، كما فعل اينشتاين ؟! لا أعرف . لكن فرضيتي التي أعتمدها كما أو ضحت سابقا ، أن للزمن حركتين ، الأولى أو الحركة التعاقبية من المستقبل إلى الحاضر ( أو من الحاضر إلى الماضي ) تقيسها الساعة ، والثانية تزامنية عتبتها سرعة الضوء ، وقد تكون هي نفسها سرعة الضوء ، أو انها أسرع من الضوء ، وتجسد السرعة المطلقة في الكون ! وعندما تتبلور فكرة جديدة تناقض فرضيتي ، سوف أغيرها وأعتذر ، إن حدث ذلك خلال حياتي بالطبع . .... مقاربة 2 الحركتين التعاقبية والتزامنية _ الطولانية والعرضانية _ يمكن تشبيهها بتدفق النهر . صحيح نحن نعرف طبيعة السوائل وحركتها وسرعتها ، بينما نجهل طبيعة الزمن ، وهذه الحلقة الضعيفة بهذا التشبيه بين الحركتين . وربما تكون الحركة الانتشارية للحرارة أو لللكهرباء أكثر دقة ، لكن ليست بدرجة وضوح السرعة العرضانية لتدفق السوائل بحسب معرفتي . .... مقاربة 3 هي بالأصح فرضية مغامرة ، وتقارب الطيش ، حول طبيعة الزمن بدلالة الكهرباء ، حيث يكون الزمن هو الطاقة الكونية التي تشمل الوجود ، وليست أحد أبعاده فقط !؟ نعرف عن حركة الكهرباء قانونين ( حقيقتين ) : 1 _ اتجاه حركة الكهرباء ( وسرعتها أيضا ) من توتر أعلى إلى توتر أدنى ، في اتجاه ثابت ولا يقبل العكس . 2 _ حركة واتجاه الكهرباء ، تتعلق بممانعة المادة التي يسري فيها التيار الكهربائي . .... ملحق فكرة السفر عبر الزمن ، لا تأخذ مشكلة الحاضر بالجدية اللازمة ( طبيعته ومكوناته وحدوده الموضوعية ) . بالإضافة إلى مشكلة الدخول إلى المستقبل ، لو كانت ممكنة بالطبع ! العودة إلى الماضي نوعا من الوهم ، ولا شيء عدا ذلك . للبحث تتمة
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السفر عبر الأزمنة ...بين الحقيقة والوهم
-
بحث في طبيعة الزمن 3 _ بدلالة المستقبل
-
بحث في طبيعة الزمن _ ملحق وهواش
-
بحث في طبيعة الزمن 2
-
بحث في طبيعة الزمن 1
-
صديقاتي واصدقائي ....وعلم الزمن
-
بحث جديد في طبيعة الزمن
-
ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن _ تكملة
-
ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن ؟!
-
عودة إلى الحاضر الجديد _ المتجدد
-
ما الذي تقيسه الساعة بالفعل ؟!
-
ما الذي تقيسه الساعة ؟!
-
رسالة مفتوحة إلى صديقي علي الطه
-
رسالة مفتوحة إلى الأستاذ خلدون النبواني
-
خلاصة مكثفة ، الزمن ومشكلة الحاضر
-
الزمن _ مشكلة المستقبل ( مع خلاصة ما سبق )
-
الزمن _ مشكلة الماضي ، طبيعته واتجاهه
-
الحاضر ، طبيعته ومكوناته وتفسير استمراريته بشكل تجريبي ، ربم
...
-
مشكلة الاحترام
-
مشكلة العيش في الحاضر
المزيد.....
-
السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون
...
-
القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
-
إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا
...
-
شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين
...
-
كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
-
سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
-
انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
-
ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
-
يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار-
...
-
قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|