أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - حزن الثقافة العربية بفقدان مبدعين














المزيد.....

حزن الثقافة العربية بفقدان مبدعين


محمد عبيدو

الحوار المتمدن-العدد: 6396 - 2019 / 11 / 1 - 17:12
المحور: الادب والفن
    


نهاية اسبوع ثقافية عربية حزينة مع رحيل الشاعر والمناضل السوري عدنان المقداد صاحب الصرخة العالية في ديوانه "ليس هناك أحد" , والكاتب واستاذ الفلسفة في "جامعة باتنة" الجزائري بشير ربوح (1967 - 2019) ، الذي لاقى حتفه في حادث مرور مع الباحث محمد صادق بلام . وربوح الباحث الفلسفي الذي عمل على تحريك الراكد وترسيخ الفعل الفلسفي في الجزائر ,أراد أن يكون "كاتباً مناضلاً في سبيل الأمكنة والفضاءات التي نستنشق فيها عبق الحرّية والنقد والمسؤولية والأمل في إنسان عربي جديد" و من إصداراته: "مطارحات في العقل والتنوير: عبد الوهاب المسيري أنموذجاً" (2012)، و"استشكالات ودروب، في قضايا الفكر الفلسفي المعاصر"، (2017)، و"أسئلة قلقة في الراهن العربي" (2018)، إضافةً إلى كتاب جماعي بعنوان "السؤال عن الهوية في التأسيس والنقد والمستقبل" (2016). وايضا رحيل الشاعر الفلسطيني أمجد ناصر (1955 - 2019). وقعُ رحيله كان مفجعاً، بالرغم من أنه متوقّع. شاعرٍ أسهم بفعالية في الفضاء الثقافي العربي، من خلال ما قدّم من نتاجات مهمّة في الشعر والرواية والسيرة وأدب الرحلة والمقالة الأدبيّة الرفيعة، ليعلو في نصه إلى حيث سدّة الوجع وهو يواجه ببسالة وحش مرضه الخطير, في كتابته يصعد نحو ممكنات جمالية يوسع حدودها ,بقدرته على الإنصات لرنين الروح . المبدعون غابوا مع الفجيعة التي اكلت بلداننا ومع احلام الثورات جسدا وتركوا فكرا وإبداعا ودورا للمثقف العضوي, لتبقى شتلات الحياة تنمو على حواف الموت وتخومه متفتحة ، برعاية شمس متجددة طاردة للظلام وللموت..
//////
من ديوان "ليس هناك أحد" للشاعر عدنان المقداد :
وعندما ذهبت
هل أخذت معك نصيبك
من الموت…؟
أيّها الفضوليّ
ها قد ضحكت كثيراً
وبكيت كثيراً
ولطّخت العالم بدمك
ولكن قل لي:
هل كان لديك فرصة لالتفاتة سريعة
تعرف فيها أين كانوا
يخبّئون صدأهم…؟
///
من ديوان امجد ناصر "منذ جلعاد كان يصعد الجبل"، 1981 :

أصَيصٌ
هذا ما تريدُه، إذن:
بندقيةَ الصيِّدِ
وسَرجَ الحصانِ
وصرُّةَ التبغِ المعلقةَ في السّقفِ.
هذا، إذن،
ما دعاكَ إلى العودةِ
خُذ أيضاً
حزمةَ الأوراقِ الملونةِ
فما تزالُ تصلحُ لإشعالِ الحطب
وأدواتِ الحلاقة - تلك - التي على الرَّفِ
وسترةَ الجِلدِ..
وأيضاً زجاجاتِ النبيذِ المطمورةَ في القشِّ،
لا تأسَ
فأزهارُكَ تنبتُ، الآن،
في أصّيصٍ آخرَ.

تعْزيم
يدك الْجاهلة على الرّكْبة الْبيْضاء بيْضاء
ألساّمقان أبْيضان ولوْح الصّدْر أبْيض
نهْداك الْجافلان بيْضاوان
وبيْنهما برْزخ أبْيض
قبّتك بيْضاء وسفْحها أبْيض
نوْم الْبنفْسج بيْن رخامتيْن بيْضاوينْ أبْيض
حقْواك الْهضيمان أبْيضان
وانْثناؤك أبْيض
مشْيتك بيْضاء ومجالها أبْيض
قميصك الْمتْروك كيْفما كان أبْيض
ورائحتك فيه بيْضاء
لمْستك طرف الْوصال بيْضاء
وتنمّرك في السّرير أبْيض
شهْقتك بيْضاء
ودمي الّذي تسْفكين
أبْيض أبْيض.



#محمد_عبيدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج والمنتج العراقي - قاسم عبد -: المنفى تجربة اشكالية ام ...
- د مباركة بلحسن : المرأة الحسّانية وثقافة الجسد : مقاربة أنثر ...
- المخرجة عطيات الابنودي بذكرى وفاتها الاولى
- ظل الخيبات
- إنغمار برغمان احتفاء بمرور مئة عام على ولادته
- الدكتور “ابراهيم ابراهيمي” .. وفاة مؤسس المدرسة العلیا ...
- -جمال علام - ايقونة الاغنية الامازيغية الجزائرية
- كيف قدم صناع السينما سيرة مانديلا
- رحيل الاعلامي والشاعر -محمد عون - عن عمر ناهز 91 عاما
- الممثل المسرحي والسينمائي عمار معروف .. رحيل فنان الخشبة
- -أفرو سيركيس- مسار قارة
- استعادة لافلام رندة الشهّال صبّاغ بعد مرور ١٠ سن ...
- -دقيوس و مقيوس- سلسلة فكاهية صنعت اختلافها بالمشهد التلفزيون ...
- “غوغل” يحتفل بميلاد رائد الفن التشكيلي الجزائري محمد اسياخم
- -مارسيل بوا- مترجم الادب الجزائري
- وداعا ادريسا ودراوغو الطيب الوحيشي.. صنعا سينما عربية وافريق ...
- الشحوب الأخير
- رحيل الناقد الجزائري شريبط أحمد شريبط
- خزائن القلق
- جوسلين صعب: افلام تتلمس الهموم ومكامن الجروح‏ في الجسد العرب ...


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - حزن الثقافة العربية بفقدان مبدعين