أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاثرين نجيب - المساواة بين المرأة و الرجل














المزيد.....

المساواة بين المرأة و الرجل


كاثرين نجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عندما نتحدث عن المساواة فى غالب الأحوال نخلطها بالتماثل و تطالب المرأة ان تكون مماثلة تمامآ للرجل ليكون هناك مساواة تامة بينهما، ولا نستطيع أن ننكر الفوارق الواضحة بين الجنسين، لكن مبدأ المساواة لا يتأثر بهذه الفروق، فالفروق ليست موجودة بين النساء و الرجال فحسب، هناك فوارق واضحة بين الزنوج و البيض و هى بالتأكيد ليست فروقآ ثانوية لأنها تتعلق بالقدرات البدنية و حجم الجسم و لون البشرة و أسلوب الحياة....الخ

و حتى داخل جنس الرجال توجد الفروق الفردية، بداية من لون البشرة و الطول و اختلاف الطباع و القدرات البدنية و حتى درجة الذكاء، و لو كانت المساواة مرتبطة بالتماثل لانعدمت المساواة تمامآ، و لعمت التفرقة حياة البشر فى كافة تفاصيلها، لأن ساعتها لن نساوى بين الضعيف و القوى، ولا بين القصير و الطويل، ولا بين الغبى و الذكى، و بما أن هذه الفوارق لا تمنع المساواة بين الناس ولا بين الأجناس، فكذلك المساواة بين المرأة و الرجل هى مطلوبة على الرغم من اختلافهما.

اذا نظرنا إلى لاعبى كرة السلة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتأملنا كيف أنها تكاد تكون لعبة الزنوج، و الزنوج فقط. بالطبع هذا يعود إلى قدراتهم البدنية المتفوقة و زيادة متوسط الطول بينهم عن متوسطة عند البيض، لكن هذا لا يمنع الأبيض إذا توفرت فية الصفات التى تجعلة لاعبآ كفئآ لممارسة هذة اللعبة و منافسة الزنوج فيها، كلاهما أمامة الفرصة ليكون لاعبآ محترفآ بشرط اثبات الكفاءة و الإجادة، دون ان يغلق باب الفرصة امام أى منهما، و هذا هو المعنى الحقيقى للمساواة ألا تغلق الأبواب، أية أبواب، فى وجة النساء لأنهن نساء

فالمساواة هى مساواة فى الفرص بناء على الجدارة و الكفاءة و أحقية الفرد بالدور الذى يتقنة و يتفوق فية عبر فرص و منافس مفتوحة لا تحيز فيها لجنس على أخر ولا ظلم فيها لأحد على أساس الجنس ، فالمطالبة بالمساواة كما اوضحناه ليست مطالبة بأنجازآ او انحياز لجنس النساء، و ليست انقاصآ لحق من حقوق الرجل، أنما بالتأكيد انحياز و أنجاز لمصلحةالمجتمع بأكملة و استثمار قدراتة الى أقصى حد و بذلك تتاح الفرصة للجزء الخامل من المجتمع ان يساهم فى أنشطة مجتمعه و ذيادة إنتاجة.

فقضية المساواة بين الجنسين تمس عصب مشاكلنا الاقتصادية بالشرق الاوسط ،و إلا فلماذا تهتم مؤسسة اقتصادية دولية كبنك النقد الدولى بقضية المساواة بين الجنسين ، و بدإ الاهتمام بهذه القضية فى السبعينات من القرن الماضى. و تزايد اهتمام البنك الدولى لهذه القضية بعد انعقاد المؤتمر العالمى الرابع للمراة ببكين عام 1995 راميآ الى تخفيض أعداد الفقراء، حيث قدمت ابحاث و دراسات تثبت انتعاش الاوضاع الاقتصادية فى الدول الممارسة لمبداء المساواة بين الجنسين و ارتباطة بالنمو السريع للاقتصاد و بالرفاهية، بينما يرتبط الفقر بالتفرقة و قمع النساء و قهرهن.

فكفانا تكبد الخسائر و الحاق الضرر بمجتمعاتنا تحت شعارات دينية و ثقافية مضى عليها الزمن و ولا ، ارضاء لذاك الشيخ و ذلك الداعية، الذى يغتنى من وراء تجميدنا فى فترة زمنية من التاريخ و يحف شواربة بأسم اللة و الدين على حساب مستقبل اطفالنا




#كاثرين_نجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انظمة حكومية ام عصابات بلطجة!!!
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- المرأة فى الاسلام


المزيد.....




- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
- طريقة تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 “الوكالة الوطن ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاثرين نجيب - المساواة بين المرأة و الرجل