غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)
الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 15:01
المحور:
الادب والفن
وَإِنْ أَرَدْتَ الهَزْءَ مِمَّنْ تَظُنُّهُ
«ذَا لَمَمٍ»، مِنْ عَلِ،
فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ الهُزْءُ مِمَّنْ تَرَاهُ
إِزَاءَكَ فِي السَّجَنْجَلِ!
سينيكا
(7)
/... وَهَا أَنْتِ،
هَا أَنْتِ، يَا أُرْيُونْ!
يَا عَاشِقَةً مُعَلَّقَةً بِخَيْطَيْنِ
«نِدَّيْنِ»
فِي الإِبَاءْ
يَا عَاشِقَةً مُعَلَّقَةً بِخَيْطَيْنِ
ضِدَّيْنِ
بَيْنَ صَقِيعِ الأَرْضِ وَبَيْنَ
رَقِيعِ السَّمَاءْ
***
/... وَهَا أَنْتِ،
هَا أَنْتِ، يَا أُرْيُونْ!
يَا رَاشِقةَ الفَرَحِ الصَّحِيحِ،
ٱلمُرِيحِ،
خُفَافًا
يَا رَاشِقةً إِيَّاهُ، إِيَّاهُ،
/... حَتَّى
وَإِنْ جَفَّتْ شَهْقَةٌ، فِي القَلْبِ
ٱلفَسِيحِ،
جَفَافًا
أَوْ خَفَّتْ رَعْشَةٌ أَوْ مَوَازِينٌ
فِي الدِّمَاءْ
***
/... أُرْيُونُ،
أَنْتِ، أَنْتِ، يَا أُرْيُونْ!
أَمَا آنَ لَكِ الآنَ رَغْمَ مَا كَانَ
أَنْ تُشْرِقِي
وَأَنْ تُهْرِقِي،
مِنْ سَنَاكِ النَّقِيِّ،
أَوْ مِنْ مَدَاكِ الزِّئْبَقِيِّ،
ذَاكَ الشَّقِيِّ
/...
أَمَا آنَ، آنَ
أَنْ تُشْرِقِي
وَأَنْ تُهْرِقِي،
/... عَلى الأَقَلِّ
إِشْرَاقَتَيْنِ مُهْرَاقَتَيْنِ،
صَبَاحَ مَسَاءْ
***
/... أَمَا آنَ
أَنْ تُشْرِقِي
وَأَنْ تُهْرِقِي،
مَدَى خَمْسِينَ عَامًا تَمَامًا،
/... لِزَامًا، لِكَيْمَاْ
تَسْتَمِدَّ البِلادُ، البِلادُ،
ٱلبِلادُ الثَّاكِلُ مِنْ مَنْطِقِ الرُّوْحِ
/... وَالرَّوْحِ
/... اِسْمًا مُسَمَّىْ،
ذَاكَ المُسَيَّبَ، ذَاكَ المُغَيَّبَ
قَرْنَيْنِ مَقْرُونَيْنِ، مُقْتَرِنَيْنِ،
فِي العِيَانِ «ٱلمُعَانِ»،
وَفِي الخَفَاءْ
***
/... وَلَئِنْ،
وَلَئِنْ أَوْرَثَتْكِ الظِّلالُ اليَؤُوسُ،
ٱليَؤُوسُ، شَنْآنَ قَوْمٍ
/... فَقُومِي
وَافْرُشِي ضِيَاءَكِ الفِضِّيَّ،
غَيْرَ يَائِسَةٍ
وَافْرُشِيهِ، افْرُشِيهِ، كَذٰلِكَ،
غَيْرَ شَانِئَةٍ،
/...
حَتَّى وَإِنْ يَئِسَتْ،
وَإِنْ يَئِسَتْ لَقَالِقٌ مِنْ شَطِّهَا
وَإِنْ شَنِئَ الرَّحِيلُ
***
فِي الأَخِيرِ،
هُنَاكَ، عَلى ضِفَّةِ الذَّاكِرَهْ
فِي الأَخِيرِ،
هُنَاكَ،
أَمَامَ زَبَانِيَةٍ عَاجَّةٍ، مَاكِرَهْ
فِي الأَخِيرِ،
هُنَالِكَ،
لا صَوْتَ، مِنْ
جَعْجَعَاتِ العَدُوِّ المُجَرَّبِ،
يَرْقَىْ
/... وَلٰكِنَّ، لٰكِنَّ
صَمْتَ الصَّدِيقِ المُقَرَّبِ،
يَبْقَىْ
*** *** ***
#غياث_المرزوق (هاشتاغ)
Ghiath_El_Marzouk#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟