حاكم كريم عطية
الحوار المتمدن-العدد: 6394 - 2019 / 10 / 30 - 01:27
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تعمل الأحزاب والكتل الأسلامية ليل نهار للوصول ألى حل يخرجها من محنة الأنتفاضة ومطالبها ويعيد لها قوة القرار وأمكانية تشكيل حكومة جديدة بلباس أسلامي جديد يلبي بعض مطالب الأنتفاضة الشعبية بوعود معسولة ولا غرابة أن نسمع يوم غد بأستقالة عادل عبد المهدي وتشكيل حكومة جديدة وأذاعة بيان بأسمها لا يخلو من وعود كثيرة ومطالبة الجماهير الشعبية بأعطاء فرصة زمنية مناسبة لتحقيق مطالب الأنتفاضة الشعبية بغية الخروج من المآزق .
فمنذ أيام تجري أتصالات وأجتماعات حيتان الفساد وأبطال سياسة المحاصصة الطائفية لوضع سيناريو تشكيل هذه الحكومة أذ باتت هي الحل الوحيد لأمتصاص نقمة الجماهير الشعبية فهل تنجح مساعي السيد والعامري ورهط المحاصصة الطائفية في أخراج سياسة المحاصصة الطائفية من مآزقها هذا السيناريو محتمل ويمكن أن يصاحبه دعوة لممثلي الأنتفاضة الشعبية لتقديم مطالبهم وأمكانية تحقيقها من قبل التشكيل الحكومي الجديد.
في المقابل لابد من التفكير في الخطوات اللاحقة للأنتفاضة الشعبية ووضع مطالبها للتحقيق والأصرار على تحقيقها والأصرار على تقديم كل المسؤولين عن أستخدام القوة وأيقاع هذا العدد الهائل من الشهداء والجرحى في صفوف المتظاهرين في كل المحافظات والأصرار على محاسبة كل مسؤولي المليشيات التي شاركت في قتل وقمع الأنتفاضة الشعبية وتقديمهم للقضاء العادل مع الأصارا على سحب السلاح من مجاميع المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة .
الأنتفاضة الشعبية بلورت الكثير من المطالب والشعارات والمطلب الأساسية التي تلبي كل مطالب الأنتفاضة و وجود حكومة من التكنوقراط لا تخضع لسياسة المحاصصة الطائفية وتتشكل من كفاءات نزيهة معروفة هو الكفيل بتحقيق كل مطالب الأنتفاضة الشعبية وبغير ذلك سوف تلعب قوى المحاصصة الطائفية والفساد على دماء الأنتفاضة وشهدائها ونعود ألى المربع الأول بحلول ترقيعية ووسائل ترضية عشائرية لشراء دماء الشهداء لذلك يجب على الأنتفاضة الشعبية أن تعمل على أيجاد قيادة تتحلى بالخبرة السياسية والقانونية لوضع مطالبها موضع التطبيق وحماية الأنتفاضة من ألاعيب قوى المحاصصة والفساد فبقدر أهمية الأنتفاضة الشعبية ومسك الشارع العراقي هناك أهمية لخلق هذه القيادة للوصول ألى تحقيق مطالب الجماهير الشعبية وفاءا لدماء الأنتفاضة الشعبية.
#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟