نداء

بابلو سعيده

الحوار المتمدن-العدد: 6394 - 2019 / 10 / 30 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الموالاة والمعارضة في ظلال السلطة التي تضع ذاتها فوق سقف القانون هُما وجهان لعملة واحدة.رأينا الموالاة والمعارضة يشتركان معاً في ممارسة العنف" الفعل وردّ الفعل " أوّلاً.تبرمج جيناتهما على الموروث الماضوي المقدّس .. الشعري منه والنثري ثانياً بحكم العادة .,وأيها القوميّون واليساريّون والوطنيّون والتقدّميّون المعارضون : التغْيير لا يبدأ من العمل التنظيمي السّرّي أو حمل السلاح لإسقاط الأب السياسي ومؤسساته المجتمعيّة المدنيّة المدجّنة بل يبدأ أولا من اسقاط تابوات الآباء الأربعة " الأب الأجتماعي . الأب الجيني الأسروي . الأب المالي المافاوي, الأب الديني " وعندما تضعف سلطة الآباء الأربعة.. يضعف معها المؤيدون لسلطة الأب السياسي القابض بيدٍ فولاذيّة على السلطات الثلاث . يا أيّها التطويريون في القضايا الفكريّة : لا قيمة للثقافة المعرفيّة لديكم إذا لم ترتبط بالثقافة الحياتيّة القائمة على الأمن الغذائي والصحّي والوقائي والجنسي والرياضي والبيئي والتربوي الأسروي . تصوروا مثقّفاً في الآداب والفنون والميديا والعلوم الإنسانيّة مدمناً على النار جيله والسيكار والمشروبات الروحيّة والحشيشة والقات. أو وزنه 125 كغ . أو يتناول في الوجبة الغذائية الواحدة أكثر من كيلو من لحوم الضأن والبقر أو السّمك .ولا يمارس السباحة البحريّة. أو لا يُصافح الجنس الآخر وزوجته منقّبة. أو يُشكّل أسرة تعدادها تسعة من الذكور والإناث . أو يفتخر أنّه ينتمي إلى المكان والتوريث الدّيني والجيني . أو يجهل قانون الجاذبيّة الكونيّة القائم على الفعل وردّ الفعل .. والموازي في المقدار والمعاكس في الاتّجاه كلعبة شدّ الحبل بين قوتين متعادلتين في القوّة ومتعاكسين في الاتّجاه .أو يجهل مراحل تكوّن وتطوّر قلب الجنين في حوض رحم أُمّه من قلب سمكة إلى قلب ضفدع.. وإلى قلْبٍ بشريّ.. وتحويل اقواس الغلاصم لديه بعد ضمورها إلى رئة ... وتحويل الذيل إلى عصعص . باختصار شديد : تكوّنْ الجنين في حوض رحم أمّه وتطوره يلخّص تطوّر السلالة التي جاء منها مبتدئاً بكائن وحيد الخليّة ومنتهياً بكائن منتصب القامة خلال مرور مليار سنة .. ويبقى حمضه النووي " Dna " خالدا مدى الحياة .. لأنّه لا يخضع للانشطار ولا للطفرات الجينيّة .
و
.

#بابلو_سعيده (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات