بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 19:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السلطة تريد الظغط بكل إمكاناتها لإستعادة قوتها كمحرك فاعل في الشارع ..الخطابات الرسمية تحاول أن تظهر الجانب الامني كفاعل قوي في ترتيب الأمور ، برسم ملامح او بدفع تداعيات إسقاطية على تجربة الإنفلاتات الأمنية في المنطقة ...تونس تحدث الفرق وهذا زاد من توتر السلطة التي فقدت أيضا قدرتها في تهدئة الجماهير ..و إستمرار المسيرات مطالبة بالتغيير و على رأسه رفض : عملية التدوير لإستنساخ نفس النظام . هامش التضييق وإن يبرر له ببعض المسوغات الجزائية لكن ما لم تعيه السلطة و هذا جعل الجماهير تدرك : الهوة السحيقة بين الدولة وشعبها " فقدان الثقة في منظومة تسيير الحكم و في جوانب واسعة النطاق من الفساد المستشري في مؤسسات الدولة ". افقدها عامل مهم لشرعيتها " هيبة الدولة " التي إنفتحت على عصب ( جماعات ظاغطة ونافذة من داخلها لإقتسام خيرات البلد و تناهب ثروتها بينهم ) .دعم بوتفليقة رجال المال بل تكتل بعضهم البعض جعل مؤسسات الدولة في خدمتهم وخدمة " المال الفاسد" ...انتج برلمانا لا يفعل شيئ سوى يمرر و يصادق على القوانيني التي تخدم العصب . برلمان شكلي فقد قوته مع ليبيرالية المفترس بوتفليقة ،فظهرت كل ألوان أمراض الإدارة كسلوك تعايشي وواقع مهني محمي بجملة من الروابط والعلاقات المشبوهة كأن شعار آدم سميت حوّر هكذا " دعه ينهب هو مسؤول ". كم الفضائح المالية والصفقات المشبوهة ومشاريع التنمية الوهمية و الغش و لا أخلاقية الإدارة و تحيزها و محاباتها ...لقد جعل النظام الفساد ركن من اركان إستمرارها و صنع مدافعون شرسون لا ذمة لهم ولا ضمير ..
و تصورت السلطة بعصبها ان الأمور لن تخرج عن سيطرتها ،الم يصرح أحد أكبر رؤوسها " احمد أويحي": الدولة تستطيع ان تتحكم في الشارع .
هو الإعتقاد ان حراك وإنتفاضة الجماهير من أجل الخبز فقط .لقد غاب عن وعيه المتحيز لمصالحه و مصالح عصبه :
- أن تحولا تاريخيا تعتمل به روح الجزائري .
- ان هذه الجماهير لم تعد منغلقة على نفسها ،لقد فتحت لها وسائل و الوسائط الإجتماعية المتنوعة زاوية من الرؤية ..
الجزائر تتحول ..
و التغيير ممكن ..
#بعلي_جمال#
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟