دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 15:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعلم تماماً مقدار الغضب وفورة البركان التي تعتمل في صدروكم، جراء القتل والعنف والإعتداء حتى على النساء وطالبات المدارس والأطفال، فأنا وغيري كثيرون ممن يعتمل هذا الغضب في دواخلنا.
ولكن هذا هو مقصدهم في إستفزازكم ومحاولة جركم الى إستخدام الأسلحة وتصعيد العنف.
ثقوا تماماً وأحلف بأقدس ماأملك وهو أنتم، أنهم خائفون ويرتعدون كالفئران الجبانة. فهم لايملكون غير السلاح أداةً ولا يملكون غايةً غير المال الذي حشتهم به إيران. وهذان الشيئان لايعطيان الإنسان قوة ولا عزيمة ولا حتى المداومة وإستحالة الإستمرار لوقت طويل، عكسكم أنتم. فثباتكم صفاً واحداً، وكل منكم يقدم مايستطيع هو درسٌ قدمتموه عبراً للتاريخ والمستقبل.
فهاهن أمهاتكم يطبخن ويخبزن ويكفكفن جراحكم ودموعكم، وهاهن أخواتكم يوزعن لكم الكمامات والبيبسي والماء ويتظاهرن معكم ويتلقين الشهادة.
وهاهم آبائكم وهم يرقصون ويركضون ويهتفون ويوزعون لقمة يومهم، لأنكم أعدتم لهم كرامتهم وحلم شبابهم الذي سرقوه منهم.
لاتقنطوا ولاتيئسوا ولاتغضبوا، وليفكر كل منكم ليس بنفسه، وإنما بأخية وأخته اللذان يقفان بجانبه وكيف عليكم أن تحافظوا على حياتهم وتحموهم من غدر وحقد هؤلاء الأنذال والمفسدين.
لاتنجروا للعنف، فهي ذريعتهم في إجهاض هذه الثورة وفي قتل كلمة الحق والكرامة، وفي سبي الوطن لقرون أخرى، وفي قتلكم وإنهاء كل التضحيات التي قدمتموها الى الآن.
أناشدكم وأبوس الأرض تحت أقدامكم المتعبة، واجهوا أسلحتهم بصدور بيضاء بحمامة سلام وبصبر صاحب كلمة حق وعراق الكبرياء، وليكن هتافكم للأبد سلمية سلمية
وأنتم ونحن المنتصرون وهم الخاسرون
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟