رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 21:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما أنْ اغلقت الحكومة العراقية مكاتب القنوات الفضائية , فوجئت الحكومة ولمْ يتفاجأ ايَّ إمرءٍ او إمرأةٍ في العراق بأزياد حجم التظاهرات في العاصمة والمحافظات , وبمشاركة اتحادات ونقابات جماهيرية واسعة النطاق , واضيفت لها مؤخرا المدارس والجامعات , وهي في حالة ازديادٍ كميّاً ونوعيّاً .
وبجانب ما تناقض نفسها حكومة عبد المهدي عن الحق الدستوري لحرية التعبير ووسائل الإعلام , فأنها تسير في حالة تخبّط في معالجة ازمة واسباب التظاهرات . والى ذلك فمنذ يوم 25 الذي إبتدأت وانطلقت فيه التظاهرات والى غاية هذه اللحظات , فما الذي جنته حكومة عبد المهدي في تكثيف وزيادة اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وسقوط ضحايا من كلا الجنسين , وجموع المتظاهرين في حالة إتّساع .! , وهذا ما يشير أنّ عبد المهدي يغفل بالمطلق ماهيّة مضاعفات ممارسة ضغوط العنف على المتظاهرين وما معنى ابعاد مشاركة المحافظات في هذه الأحتجاجات , وبات عبد المهدي وكأنه لا يدرك أنّ العنف قد يولّد الأنفجار .!
من اكبر الأخطاء في أيٍّ من دول العالم هو فتح جبهةٍ ضدّ وسائل الإعلام وهو توريطٌ وولوجٌ الى ازمةٍ لا يمكن الخوج منها , ولا سيّما مع الجبهات الأخرى التي تفتحها هذه الحكومة , وحتى مع نفسها .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟