ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 19:46
المحور:
كتابات ساخرة
صبيحة هذا اليوم كنت واقفاً بالدور لشراء ربطة خبز من الفرن. وإذ بصوت البائع يسأل: « من لديه قلم يا شباب، سوف أستعيره لدقيقة وأرجّعه. وسوف أعطي صاحبه الخبزَ فوراً متجاوزاً الدور».
أجابت عدة أصوات متداخلة باستهجان: «ومن سيحضر معه قلماً إلى الفرن!»
انبريتُ من بين الواقفين هاتفاً: «أنا معي قلم»
والحقيقة أنني أحمل قلماً وورقةً في جيبي بشكلٍ دائم؛ إذ أنني أحتاجه بين الحين والآخر لتسجيل فكرة ما، أتوسّع بها حين عودتي إلى البيت، لتتحوّل إلى قصة قصيرة أو خاطرة أو مقالة..
المهم أخذت ربطة الخبز من البائع، وإذ بأحد الواقفين ينظر نحوي مبتسماً وقال مازحاً:
- شايف أدّيش القلم مفيد؟
أجبته على الحارك:
- وأحياناً يودي بصاحبه إلى السجن!
فما كان منه إلاّ أن قرّب وجهه إلى أذني هامساً ممعناً في مزحه:
- يا أخي لا تنزع لنا صباحنا الله يخلّيك. قل مثلاً: «وأحياناً (القلم) يجلب لنا ولداً!»
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟