أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الصراع شيعي-شيعي أم عراقي-عراقي؟














المزيد.....

الصراع شيعي-شيعي أم عراقي-عراقي؟


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 14:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


www.nasmaa.com
كثيرون أصبحوا يرددون منذ مدة غير قصيرة الكلام عن ثمة صراع شيعي-شيعي يهدد باندلاع قتال شيعي-شيعي. لكني لا أرى من الصحيح اعتباره صراعا شيعيا-شيعيا، قد يهدد باندلاع قتال شيعي-شيعي بل، هو صراع عراقي-عراقي، يحمل خطورة اندلاع قتال عراقي-عراقي، مما نرفضه رفضا قاطعا، ونحذر من خطورته. أما لماذا أقول إنه عراقي-عراقي، فلأنه بين عراقيين موالين لنظام ولاية الفقيه، ولعلي خامنئي، ومؤتمرين بأوامر قاسم سليماني على أحد الطرفين، وبين عراقيين رافضين للنفوذ بل أقول الاحتلال الإيراني على الطرف الآخر. ومن الصدف أن كلا الطرفين المتصارعين، ثم ربما لاحقا لا قدرت الأقدار المتقاتلين، إذا آل الصراع إلى قتال، هم من العراقيين الشيعة. وهذا مع كونه سيكون مرفوضا وخطيرا، فهو بتقديري مع كل سيئاته ومخاطره وكوارثه المحتملة التي لا نتمناها أبدا، أقل خطرا مما لو كان بين شيعة موالين للنظام الإيراني، وسنة معارضين للاستعمار الإيراني، لأنه كان سيكون قتالا طائفيا، وهذا ما سيكون أكثر خطرا ودمارا بكثير، مع إن كل قتال مرفوض ومدان ومدمر.
لكن علينا ألا ننسى إن الذين بدأوا العنف وإطلاق الرصاص الحي هم عملاء إيران، سواء عمالة عقيدة وولاء، أو عمالة مصلحة من أجل بقائهم في السلطة، وسواء كانوا يعون عملاتهم أو لا يعونها. ومع سقوط ما يقارب المئتي قتيل من الشباب المتظاهرين، لم يواجه المحتجون الرصاص بالرصاص والقتل بالقتل، بل حاولوا بكل جهدهم أن يحافظوا على سلمية الاحتجاجات، باستثناء حالات مفردة، حصلت من قبل أشخاص، هم إما مندسون، دستهم على الأغلب نفس القوى الموالية لنظام ولاية الفقيه، من أجل أن تعطي لنفسها شرعية القتل (الحلال) أو قتل (التكليف الشرعي)، وإما هم من غير المنضبطين، مما نجده حتى في تظاهرات المجتمعات ذات الديمقراطية الراسخة.
لكن هناك خطورة إذا ما دخل الصدريون على الخط، وإذا ارتأى زعيمهم التحول من اعتماد السلمية، إلى قرار مواجهة السلاح بالسلاح والقتل بالقتل والدماء بالدماء، فهنا ستكون خطورة إشعال حرب، يسميها البعض شيعية-شيعية، وأسميها عراقية-عراقية، وكلاهما يجب أن نتجنبه، ونجنب شعبنا كوارثه اللامحدودة، إذا حصل لا قدرت الأقدار.
وسمعنا أصواتا تريد أن تجعل الصراع عربيا-فارسيا، فهو عندهم بين عرب العراق، أو بالتحديد بين عرب شيعة العراق، و(الفرس المجوس)، مستعيرين مصطلحات صدام حسين، من حيث لا يعون، والبعض من حيث يعون. وهؤلاء يغفلون عن حقيقة أن أكثرية الشعب الإيراني نفسه بكل قومياته، بما في ذلك أبناء القومية الفارسية، ناقمة على نظام ولاية الفقيه، ورافضة لتدخل النظام الثيوقراطي المستبد في شؤون العراق ولبنان وسوريا واليمين، بدلا من الالتفات إلى مشاكل واحتياجات ومعاناة الشعب الإيراني. وكذلك من الخطأ القول إنه صراع عراقي-إيراني، فهذا لا يصح إلا إذا كان الصراع بين شعبي العراق وإيران، لكن قد يصح أيضا إذا كان الصراع بين نظامي الحكم في كل من البلدين، وليس في حالة كون معظم الماسكين على السلطة في العراق من الشيعسلامويين وسنة إيران وأكراد إيران، هم إما موالون إيديولوجيا للنظام الإيراني، وإما عملاء مصلحة لإيران، وإما منسقون مع النظام الإيراني لمصالح حزبية وسلطوية.
أكتب هذا لأني أرى في مرحلة حساسة مثل التي يمر بها العراق، لا بد من تصحيح بعض المفاهيم، واعتماد الفكر السياسي الذي نراه أصوب وأنفع وأقرب لمبادئ الديمقراطية والمواطنة، وأبعد عن التوجهات العنصرية، أو الطائفية، كما نبهت إلى خطورة الدعوة إلى النظام الرئاسي المركزي، مع احترام رأي كل ذي رأي، طالما اعتمد هذه المبادئ والمنطلقات، وإن اختلف في النتائج والتشخيصات والتحليلات.
27/10/2019



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذيري 2007 من خطر الاحتلال الإيراني
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 24
- مع بيان تظاهرة 25 تشرين الأول 3/3
- بيان تظاهرة 25 تشرين الأول 2/3
- مع بيان تظاهرة 25 تشرين الأول 1/3
- حل الأحزاب لمرحلة انتقالية
- شروط التحول إلى النظام الرئاسي
- دروس لثورة تشرين الشبابية من غير وصاية 2/2
- دروس لثورة تشرين الشبابية من غير وصاية 1/2
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 23
- لا يشغلنا هم العراق عن خطورة الغزو التركي
- المصلون متوضئين بدماء شعبهم
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 22
- من يدير عمليات قمع ثورة شباب العراق
- مع الثورة التشرينية الشبابية في العراق
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 21
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 20
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 19
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 18
- مع زغلول في استخفافه بالعقول


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...
- خبير يتحدث لـRT عن قرار السيسي بشأن الإخوان المسلمين


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الصراع شيعي-شيعي أم عراقي-عراقي؟