أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - هل تعلم ما هي أعلى وظيفة بأمريكا؟














المزيد.....

هل تعلم ما هي أعلى وظيفة بأمريكا؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 12:31
المحور: كتابات ساخرة
    


بالتأكيد ليست رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ولا "مفتي الجمهورية" هناك، حيث يلزقونه بخلقتك بمناسبة وبدون مناسبة وفي كل موضع ومقام، ولا وزير الأوقاف، أو أي وزير من الوزراء الفاشلين والفاسدين الحرامية المليارديرية ولصوص القطاع العام الكبار، ولا نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، والغريم والخصم اللدود المتربص بكل حركة لطرامب، ولا حتى مدير السي آي إيه الـCIA ولا الـFBI، (Federal Bureau of Investigation ) مكتب التحقيقات الفيدرالي وهو بعبع حقيقي مرعب، أو مدير الجمارك وبقية وظائف الحرامية والسرسرية والمافيات الأمريكية، ولا رئيس فرع الـ555، أو فرع مكافحة الأودام والشرفاء "تبع" أمريكا للتلصص والبصبصة والتنصت على موجات وخلايا الدماغ، فأعلى وظيفة بأمريكا قاطبة هي "القاضي الفيدرالي" الـ"Federal Judge" ولا يصل لها إلا كل طويل عمر، وهو ليس عضو عامل بالحزب الجمهوري أو الديمقراطي هذا الذي يجلب لك أكبر رأس بالبلد لقوس القضاء يستجوبه ويستنطقه ويستوضحه قبل أن يصدر بحقه أي حكم Verdict فيما لو خالف القانون وهو الذي أنزل نيكسون من عليائه في الووتر غيت، وحين تكتمل حيثيات إدانة طرامب بالتخابر والتواطؤ من الروس فسوف يعزل كأي خفير في مخفر، ولكن شبكة المحامين التي تعمل مع طرامب متيقظة سلفا لكل حركاته، فاسم مثل روبرت مولر مثلاً يكفي لدب الذعر والخوف وحرمان رجل مثل طرامب من النوم لليال عشر وحتى مطلع الفجر أي وحق الشفع والوتر وليلة القدر والشمس والبدر، وهو اليوم-أي طرامب- مصنف كأقوى رجل بالعالم بحكم وظيفته، وهكذا بات القاضي الفيدرالي بعبعاً حقيقياً بما لديه من صلاحيات استثنائية للحفاظ على حقوق الجميع وبقاء النظام العام وهيبة الدولة وصيانة الدستور ونظراً لأهمية وقيمة القانون والقضاء وتجرده من أية حسابات وابتعاده عن أية اعتباترات فهذا القاضي يجب أن يكون منزها عن أي هوى وانتماء ديني وسياسي ومذهبي وعرقي تؤثر على قراراته وأحكامه التي تتعاطي وتقرر مصائر الناس....
أما بالدول الفاشلة والمنهارة والممزقة والمفككة والمفلسة بفعل ممارسة القهر والظلم والجور والتمييز والمحاباة والعنصرية والمحسوبية وتعدد الولاءات وتفرع الهويات وضياع الذات وفي منظومة الترللي والهمالالي فالقاضي مجرد موظف أجير مرضي عنه من أصحاب الجاه والثروة واللصوص الكبار يأتمر بأمر سموه وسيادته وسعادته وفخامته ونيافته وقيافته وعمامته ويقبض المعلوم عن يد وهم ساكتون ....وفي إحدى غرائب قريشستان الفاشلة فـ"لازم" ومن الضروري والمحتم أن يكون القاضي عضو عامل بالحزب الفاشي القومي العنصري التاريخي الشهير كشرط لتبوئه منصب التقاضي بين الناس وتعيينه هناك وارتقائه بسلك القاضي مبني على أساس أن يكون مؤمناً بمبادئ هذا الحزب الصحراوي المتخلف المتزمت أكثر من إيمانه بالعدالة والمساواة بين الناس والتزامه الأمانة المهنية وعريف أمني جاهل وشبه أمي فيها يتسلط على قاضي القضاة......
تصوروا قاضياً متحزباً مسيساً عنده نوازع عرقية وقبلية وعشائرية وميول سياسية وطموحات سلطوية يؤمن بـمبادىء ومنتسب لحزب فاشي عنصري بدوي يعتقد بتفوق وفراد واستثنائية "شوية" غزاة دواعش محتلين ويردد شعاراته حزب يميـّز بين البشر على أساس العقيدة والعرق والانتماء القبلي ورابطة الدم فكيف سيحكم بهذه التركيبة العقلية والبنية الإيديولوجية الرثة والمهترئة وغير المتوازنة وكيف سيمارس هكذا عمله كقاض يحكم بالعدل بين الناس؟
هل عرفتم سر تقدم وازدهار ونمو وقوة وتماسك وبقاء المجتمعات وتفوق الشعوب الراقية التي تؤمن بالعدالة والمساواة بين الناس...؟



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القباقيبي ومجزرة التحضيري: خرافة التعليم المجاني
- اضحكوا مع إعلام بعثستان...
- لماذا لا -تدحشون- أيضاً اسم الخليفة أردوغان بأناشيدكم اللا و ...
- في جذور الكارثة وتفكك الدولة والانفجار البعثستاني (3)
- إلى وليد المعلم: كما تدين تدان
- لماذا سوريا ليست دولة(4): وزير التعليم العالي وسياسات القهر ...
- أين الشعب السوري باللجنة غير الدستورية؟
- لماذا سوريا ليست دولة(3): المضحك الظريف في فنون التوزير والت ...
- لماذا سوريا ليست دولة(2): انعدام الطبقة الوسطى؟
- عار وزارة الثقافة ومؤسسة السينما
- لصوص هذا الزمان
- *خرافة التوحيد والله الواحد الأحد(2)
- سوريا: لماذا التبني الرسمي لإسلام سيدتين؟
- لماذا سوريا ليست دولة ؟
- خرافة التوحيد: البشرية بين إله وإله
- حكومات ووزراء العار
- السعودية نحو مزيد من الانفتاح والانقلاب على التراث
- سوريا:الشرخ الوطني الكبير
- في جذور الكارثة وانهيار وفشل الدولة
- من راقب الهملالي والترللي فقع ضحكا: ياحكومة البعثستان العظيم ...


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - هل تعلم ما هي أعلى وظيفة بأمريكا؟