واثق الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 13:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في نظرة سريعة ودقيقة نجد ان المتظاهرين وأغلبهم من الشباب العراقي مسكوا عصا الرفض من كلتا طرفيها وهم معبأون بحب العراق ومجروحون جدا في ذواتهم وضمائرهم من الفوضى السياسية التي ادخلت البلد الى قفص الريبة والشك في كل الاشياء إلا من الوطنية جيل ولد في المأساة وخرج شاقا مشيمته بصوته ليس فيه من عقد الاجيال السابقة شيء لم ينشأ في زمن حماقات النظام السابق ولم يدرك الفترة الذهبية في السبعينيات جيل حمل همه وخرج بقلبه صابرا محتسبا ليجدد حبه بالدم . جاء الانكليز بالعائلة الملكية وهم لا يمتون الى البلد بصلة فكان ان ثار على النظام الملكي البريطاني ثلة من الضباط الاحرار بقيادة الزعيم قاسم اما الآن وبعد الاطاحة بالنظام السابق لا مجال لثورة عسكرية او احتلال جديد . كما كتبت سابقا شعب يقود نفسه ولن يستسلم مطلقا . اذا كان بعض السياسيين يخافون من الفوضى فهم في الفوضى سقطوا ومن المعيب والمخجل الا نشاهد ضوءا سياسيا واحدا عبر هذا النفق الكبير المظلم . ومن المعيب ان نقول لا يوجد سياسي واحد في العراق يمتلك زمام المبادرة لوقف نزيف الدم وإحلال السلام وهذا قلناه سابقا ايضا . العراق قلب العالم ومنه انطلقت كل شرارات الثوار والاحرار فليس من المعقول ان يستمر الوضع على ما هو عليه . لا تنقلوا تجارب العالم الينا نحن من نُصدر للعالم الافكار والتجارب . لقد انتحر عبد المحسن السعدون وقتل نفسه واطلق العراقيون اسمه على شارع يخلد موقفه لأنه أبى الانصياع للإنكليز نحن لا نريد من المسؤول ان ينتحر لأنه انتحر سياسيا وشعبيا بالفعل اما ان يتنحى ويحاكم محاكمة عادلة أو يبذل كل ما يستطيع لحل الازمة الحالة فلقد اخذ المسؤولون كل شيء من العراق ولم يعطوه شيئا وهذا ليس منصفا على الاطلاق .
#واثق_الجلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟