أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لهيب خليل - حَمّام من اجل الوطن ....















المزيد.....

حَمّام من اجل الوطن ....


لهيب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


منذ ان امر السلطان نجار القصر بنزع اذرع الكرسي السلطاني الاوحد وحال السلطان لا يسر المشكلة بدات حين منع دخول اي شخصا في القصر الى مخدعه والامر شمل الوزراء والخدم والحشم والمستشارين والبريد اليومي لذلك توقفت احوال البلاد والعباد وصار كل من في القصر يتذمر بالشكوى واكثر الشاكين كانت زوجته الكبرى التي كانت قد منعت من الدخول سابقا الغرفة فالسلطان تزوج قبل شهر فتاة جميلة ذات 19 ربيعا وحتى هذه ايضا منعت من الدخول الى غرفته واشتعل القصر بالشائعات البعض منها تقول ان السلطان يريد ارجاع الهيبة والاحترم للزوجة الكبرى التي كانت كثيرة الصياح والصراخ في الايام الاخيرة ولا احد يسمعها وينفذ كلامها فالجميع بات يسعى لنيل الرضا من الزوجة الثالثة الصغيرة لانها الوحيدة التي كانت تدخل غرفة السلطان ومن دون اذن , بعض الاخبار قالت ان السلطان عازم على تغير وزاري خطير ولكنه ينتظر اللحظة المناسبة ولهذا منع الجميع من الدخول اليه والامر الذي زاد من حيرة اهل القصراكثر ان السلطان امر اخيرا فقط بدخول الزوجة الكبرى الى غرفته التي فرحت كثيرا وارتدت اجمل ما عندها ودخلت الى الغرفة السلطانية واقفلتها بالمفتاح ,مر الوقت بطيءً لكن بعد اقل من نصف ساعة خرجت وهي منزعجة وطلبت احضار مروحة بلاستيكية يدوية ,الكل راح يتساءل ماذا وراء عدم خروج السلطان وماذا في الغرفة ؟ كانت الانظار تتجه الان نحو الزوجة الكبيرة لانها صارت تعلم ماذا يحدث و ماذا يجري في الغرفة الاولى في القصر بل ان الامر الذي كان صعب على التفسير وصار سؤالا ايضا وهو لماذا صارت الزوجة الكبيرة تدخل وتخرج بسرعة تتأفف ولماذا طلبت مروحة هواء كهربائية مرة ثانية لادخالها الى غرفة السلطان مع انها كانت تنزعج منها لانها تخرب تسريحة شعرها وخصوصا وان الاجواء باردة في الشتاء ايضا وتساءل اخر كان يدور في الرؤوس لماذا صار السلطان لا يأكل فهو لم يذوق طعام الوجبات الاساسية فمثلما تدخل صواني الاكل تخرج لم تمسها يد السلطان يومان وهذا هو الحال وكانت المفاجئة الكبرى في اليوم الثالث حين طلبت الزوجة الكبيرة طبيب القصر منذ الصباح الباكر والذي طلب الاذن لدخول ممرضتين للمساعدة وعند الظهر خرج الطبيب وكان يبدو عليه التعب ..كبير المستشارين طلب الاذن بالدخول بالحاح لامر سياسي هام وبعد توسل دام اكثر من ساعة عند باب الغرفة سمح له السلطان في نهاية الامر ...حين دخل الى المستشار الكبير الى الغرفة وجد السلطان لاول مرة يجلس امام النافذة وهي مفتوحة وظل حائرا ورغم تيارات هواء باردة فان تلك النافذة لم تفتح من قبل والذي حيره اكثر ما تفعل بيد السلطان قارورة العطر وطلب السلطان منه ان يقف بعيدا عنه وكان بين لحظة واخرى يرش العطر امامه وخلفه وقال السلطان ماذا تريد يامستشارنا العجوز, قال كبير المستشارين لو يخبرني السلطان ما به لاقدم له المشورة الصحيحة فالمعارضة بدات بنشر الاكاذيب على مواقعها الالكترونية وعلى القنوات والناس بدات تصدق الكلام ,قال السلطان ايها المستشار اسمع ما ساقوله الان سيبقى في هذه الغرفة واذا خرج فاما انت او زوجتنا لذلك سأعدمكما معا اذا خرجت كلمة مما ستسمعانه لذلك انتبها لما سأقوله ,قبل 4 ايام طلبت من النجارين ان ينزعا ذراعي الكرسي السلطاني الاكبر لاني ولا تستغربا فما سأحكيه فهو تقليد في عائلتنا لم اخبركم به من قبل على كل سلطان في عائلتنا لابد ويجب عليه ان يأكل كرسيه قبل يأكله الكرسي نعم لا تنظران اليّ باستغراب الكرسي الذي يموت من اجله الجميع يوما سيأكل صاحبه واهله اذا لم يعجبكما الامر ولهذا فقد اكلت الذراعان واصبت بأمساك فمنذ 3 ايام لم ادخل الحمام لذلك انا هنا حبيس الغرفة والم فظيع في بطني من الغازات التي كثرت نتيجة هذا الامساك والتي اطلقها كل دقيقة والتي تمنعني عن مقابلة احد,ابتسم كبير المستشارين مولاي حمدا لله حمد لله هي الغازات فقط التي حجبتك عنا فالله الحمد وله الشكر فالوطن بحاجة اليك ولأيةِ امور تطلع منك فنحن بحاجة ماسة لحكمتك وفطنتك وحتى لفساءك الان استراحت نفسي لقد كنت خائف ومرتبك ماذا اقول للصحافة وهنا خرجت من السلطان رائحة كريهة فقال وهو يرش بالعطر ويحك اياك ان تقول اي شيء قال كبير المستشارين نعم نعم مولاي ولكن لابد ان اجد شيئا اسكت به الاسئلة التي صارت تهدد استقرار البلاد وامتعض السلطان وقال:ويقولون يعيش السلطان في احسن عيشة وهم لا يعلمون انني حتى لا استطيع ان اخرج ريحي براحة بال , واستدار نحو زوجته وقال معاتبا ما بك ياامراة هل اكل الشعب لسانك الاعوج قولي شيئا وبينما هي تحرك بيدها المروحة قالت عن ماذا اتكلم لقد شبعت من الخر.... قصدي الهواء الفاسد وصار عندي ضيق تنفس ,ضحك السلطان لما التشكي ياحبيبتي فهذه هي حياتنا من يوم ماعرفتني فما الذي استجد الان قال كبير المستشارين و لتغير وجهت الحديث وجدت فكرة يامولاي سأخرج بعد قليل واعلن للاعلام ان مولاي السلطان قرر ان يتزوج من جديد وهو يتباحث الامر مع مولاتي زوجته الكبيرة طيلة هذه الفترة صاحت الزوجة الكبيرة زواج مرة اخرى!! ,غضب السلطان وصاح هو الاخر وما بك منفعلة فالشرع حلل اربعة نساء قال المستشار الكبير سيدتي انه تصريح للاعلام لاسكات الناس والمعارضة فقط وليس حقيقة وليعلموا ان السلطان مازال بصحة جيدة نظر السلطان الى المستشار وقال لا لا انه ليس تصريح بل انها ستكون الحقيقة وضرب زجاجة العطر بالجدار نعم سأمضي الى الزواج من رابعة, صاحت الزوجة مولاي وغازاتك قال السلطان بعد ان اطلق ريحا جديدة الشعب متحمل خرائي وبولي كل هذه الفترة هل كثير ان تتحمل امراة شيء من رائحتي ثم قال :على الشعب ان يفهم ان أيُ شيئا افعله واضحي به هو من اجل الوطن ردت الزوجة غاضبة وقالت ما هذا الذي تقولونه؟ صاح السلطان انت من انت حتى تتدخلي في سياسة البلاد العالي اسكتي ياشمطاء انا السلطان وامرنا ان نتزوج ومن اجل الوطن ولتعلن الافراح من الساعة عندها نهض السلطان من مكانه فسأله كبير المستشارين الى اين ينوي الذهاب مولاي ضحك السلطان وقال لقد كانت فكرتك فكرة عبقرية لقد حركت الغائط في امعائي الغليظة وها انا ماضيا الى الحمام من اجل الوطن نعم انني اقدم أيُ شيئا من اجل الوطن فصاح كبير المستشارين فليحيى الوطن فليحيى الوطن ...



#لهيب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات الى الابد / قصة
- قصة قصيرة
- سينما الواقع
- الكلب .... قصة
- اقصوصة
- السينما والمجتمع المدني
- نقد سينمائي
- هموم سريالية
- قصيدة
- قصة
- نازية جديدة /قصة
- شعر
- مفهوم جديد للطماطة
- قصص
- هموم جديدة
- الحمير أفضل ....
- ادب ساخر
- بقرة الحزب
- هل يأكل المسؤلون الفلافل في المنطقة الخضراء
- نظرية ابو خلف في الإعلام


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لهيب خليل - حَمّام من اجل الوطن ....