|
بحث في طبيعة الزمن _ ملحق وهواش
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 03:04
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
بحث في طبيعة الزمن _ ملحق وبعض الهوامش الجريئة
فهمي الجديد والمختلف للزمن ، أحد احتمالين : 1 _ أن يكون خطأ بكامله . 2 _ أن يكون خطوة فعلية في اتجاه معرفتنا الصحيحة للزمن . .... والبداية مع احتمال الخطأ ؟ أن يكتشف أحد القراء النابهين تناقض الموقف ، أو المغالطة التي ينطوي عليها ، والتي فاتتني مع بقية القارئات والقراء ، وعلى اختلاف الطيف الذي يجمعنا ... بداية من الجانب السلبي ونمط القراءة المغرورة ، وغالبيتهم يحملون لقب ( د ) ، مرورا بالقراءة الاعتيادية والمتوسطة ، وصولا إلى القارئ _ ة المبدع _ ة ، حيث المكافأة الحقيقية لكل كاتب ...قراءتهما لكتابته . ماذا يخسر العالم والمعرفة لو حدث ذلك !؟ شاعر سابق ، وكهل فاشل في الحياة والمجتمع ، يرتكب حماقة فكرية . وسوف أكون أول المهنئين ، لمن ت _ يكتشف مغالطتي . والاحتمال الأرجح ، بالنسبة لي هو بحكم اليقين ، اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . وأعتقد أن غالبية من يتابعون قراءة السلسلة يتوافقون معي بالبحث والنتيجة . .... استمرارية الحاضر ، مشكلة معرفية ومشتركة بين العلم والفلسفة والدين ، وما تزال لغزا . بعد تصحيح ( أو افتراض ذلك ) اتجاه حركة الزمن بالعكس من حركة تطور الحياة ، يتضح الحاضر ثلاثي الأبعاد : 1 _ المكان وهو ثابت بطبيعته 2 _ الحياة وهي تتطور من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر 3 _ الزمن وهو يعاكس حركة الحياة واتجاهها . يوجد اتفاق بين الموقفين الكلاسيكي والجديد من الزمن ، في اعتبار الحاضر يمثل المرحلة الثانية من الزمن ( لا الأولى ولا الأخيرة ) . والآن تتكشف بوضوح عملية تجدد الحاضر ، بشكل دوري ومستمر : الحياة ترفده من الماضي في اتجاه المستقبل بواسطة النمو الدينامي ، وعبر الأجيال خاصة ، والزمن يتدفق بالمقابل من المستقبل إلى الحاضر بشكل مستمر . ويمكنك الآن التمتع بظاهرة مدهشة ، لطالما حيرت الفلاسفة والشعراء وغيرهم من أصحاب العقول المتفتحة إلى المستقبل والمجهول أولا ...كل لحظة يبدأ الحاضر وينتهي بالتزامن ! .... لأهمية العرض السابق ( كما أتخيل ) سوف أكرره بصيغة ثانية : الحاضر جديد ومتجدد بطبيعته ؟! هذه الظاهرة معروفة في الشعر والفلسفة ، والموسيقا وبقية الفنون ، منذ عدة قرون . أعتقد أنه ، بعد تصحيح اتجاه حركة الزمن ، تتضح بسهولة طبيعة الحاضر . 1 عرضت خلال نصوص سابقة ، عدد من التصورات المعروفة عن " الحاضر " لعلماء وفلاسفة مثل نيوتن واينشتاين وهايدغر وغيرهم . وهي ضرورية لتجنب بعض الأوهام الذاتية ، بالإضافة إلى أنها تفتح الأفق العقلي للقارئ _ة ، مع الاهتمام والتركيز بالطبع . لكنني أعتقد أن بيت الشعر المشهور لأبي العلاء المعري ، أهمية خاصة ومختلفة : إني وإن كنت الأخير زمانه ... إلى آخر البيت والقصيدة . المهم في الموضوع فكرة " الزمن الأخير ، أو آخر زمن " ، وهي تعبير مباشر عن الحس المشترك ، الموروث وغير الشخصي أو الذاتي تجاه الزمن والحاضر خاصة . .... البديهي والمتفق عليه عدو ثابت للمعرفة ، وللجديد على وجه الخصوص . وهذا هو الدرس الأول في النقد الأدبي _ المشترك بين الكلاسيكي والحديث _ ويصدق على الفيزياء أيضا . العادة والبديهي والمتفق عليه ، ...كلها تقدم الوهم بوجود حد فاصل ، واضح وثابت بين المعرفة والجهل ( أو بين المعروف والمجهول أكثر ) وهنا جوهر المشكلة العلمية . العلم يعتمد التفسير بدلالة التجربة والمستقبل ، بينما الفلسفة تعتمد التفسير بدلالة المنطق والحاضر ( تكتفي بعدم التناقض الداخلي ) ، والموقف الديني مع بقية المعتقدات الأسطورية والعاطفية يعتمد التفسير بدلالة الماضي والحاجة . والمشكلة تتمثل بالتصور العقلي والثابت للفرد ....أنت وأنا ، وصعوبة تغييرها ، لكن هذه مشكلة تخص الفلسفة وعلم النفس وتبعدنا كثيرا عن الموضوع . .... 2 مشكلة الانسان مع الوقت أحد نوعين : 1 _ وقت قصير واعمال كثيرة ( التعب ) . إثارة مرتفعة . 2 _ وقت طويل وأعمال قليلة ( الضجر ) . إثارة منخفضة . .... 3 مشكلة الحاضر في جهلنا الكامل لحركة الزمن ، باستثناء أنها سهمية لا تقبل العكس . وكما أوضحت مرارا ، بسهولة يمكن التأكد من تحول الحاضر إلى الماضي لا العكس . حركة الزمن ثنائية ، تعاقبية وتزامنية دفعة واحدة ( هذه فكرة متفق عليها ) : 1 _ الحركة التعاقبية لا متناهية الصغر . 2 _ الحركة التزامنية لا متناهية الكبر . .... الحركة التعاقبية تجسدها اللحظة العابرة والمؤقتة وتتوافق مع التفكير العمودي ، حيث موضوعات اللامتناهي في الصغر ( أصغر من أصغر شيء ) . الحركة التزامنية تجسدها اللحظة الساكنة والممتدة وتتوافق مع التفكير الأفقي ، حيث موضوعات اللامتناهي في الكبر ( أكبر من أكبر شيء ) . .... 4 استمرارية الحاضر.... كل لحظة هي نهاية وبداية بالتزامن نهاية الحياة بداية الزمن والعكس صحيح أيضا .... الحاضر يمثل المرحلة الزمنية الثانية ، في الموقف الكلاسيكي _ أيضا بحسب تصوري الجديد عن اتجاه حركة الزمن ، وهذه قضية مهمة كما أتصور . في كلا الموقفين من الزمن ، يعتبر الحاضر نتيجة وليس الأصل أو البداية . والتكملة المنطقية للفكرة ، ...أن الحاضر لا يمثل النهاية أيضا . الماضي بداية الزمن وبداية الحياة معا ( هذا الموقف الكلاسيكي ) . وتكملته المنطقية والمباشرة : المستقبل نهاية الزمن والحياة معا . موقفي يختلف جذريا : الماضي بداية الحياة بالفعل ، ونهاية الزمن ، بالتزامن . والمستقبل بداية الزمن بالفعل ، ونهاية الحياة ، بالتزامن . .... 5 أعتقد أنني وجدتها بالفعل ....الجدلية العكسية بين الحياة والزمن عتبة المعرفة الجديدة . .... أسطورة السفر بين الأزمنة ؟! بالطبع نرغب جميعا أن يكون ذلك ممكنا ، ويمثل الحقيقة الموضوعية . لكن ، للأسف ليس كذلك . الحاضر ما يزال هو المجهول المحوري ... تتمثل إضافتي للبعد الثالث : الحاضر الآن _ هنا ( موقف ثنائي وخاطئ ) . الحاضر الحي عبر الآن _ هنا ( موقف تعددي ، ثلاثي البعد بالحد الأدنى ) . .....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بحث في طبيعة الزمن 2
-
بحث في طبيعة الزمن 1
-
صديقاتي واصدقائي ....وعلم الزمن
-
بحث جديد في طبيعة الزمن
-
ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن _ تكملة
-
ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن ؟!
-
عودة إلى الحاضر الجديد _ المتجدد
-
ما الذي تقيسه الساعة بالفعل ؟!
-
ما الذي تقيسه الساعة ؟!
-
رسالة مفتوحة إلى صديقي علي الطه
-
رسالة مفتوحة إلى الأستاذ خلدون النبواني
-
خلاصة مكثفة ، الزمن ومشكلة الحاضر
-
الزمن _ مشكلة المستقبل ( مع خلاصة ما سبق )
-
الزمن _ مشكلة الماضي ، طبيعته واتجاهه
-
الحاضر ، طبيعته ومكوناته وتفسير استمراريته بشكل تجريبي ، ربم
...
-
مشكلة الاحترام
-
مشكلة العيش في الحاضر
-
العيش في الحاضر مهمة الانسان الأصعب
-
البطولة مشكلة تتطلب الحل المناسب
-
فكرة البطولة حاليا
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|