أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6390 - 2019 / 10 / 25 - 14:09
المحور:
الادب والفن
"لم أكن أعرف أنك "ستكون حكاية الصنوبر الذي يثمر التفاح"
لم أكن أعلم أنك ثمار الصبار لشجرة ترتاح
بين حكاية وحكاية هناك قصيدة
بين لفافة ولفافة هناك جريدة
أتذكر ماضيًا غاص في المستقبل دون المرور بالحاضر
قف فأنت اليوم في حضن الرياح تعصرك المعاصر
الحلم كابوس في ليل بلادي والكابوس دفتر في درج تاجر
فنجان قهوتي الحالم
لفافة تبغي دخانها حائر
ما بين ماض وماض داثر
كيف أنت وقد أصبحت لاشيه!
حسناوات في بلادي تائهة هذا كلامي فهل أتاك حديث الغاشية"
د. آدم عربي
أنا لنْ أكونَ المهاتما غاندي
سأكونُ العنفَ الرقميّْ
سأكونُ الاستقلالَ الملكيّْ
أنا لنْ أكونَ هو شي منه
سأكونُ التحررَ الرقميّْ
سأكونُ المجتمعَ المدنيّْ
أنا لنْ أكونَ نيلسون مانديلا
سأكونُ التحديَ الرقميّْ
سأكونُ الدستورَ الحضريّْ
بالعنفِ الرقميِّ يكونُ الاستقلالُ الملكيُّ وبالتحررِ الرقميِّ يكونُ المجتمعُ المدنيُّ وبالتحدي الرقميُّ يكونُ الدستورُ الحضريُّ إنهُ ميكانزمُ الحياةِ والموتِ في القرنِ الحادي والعشرينْ
في الهندِ عرفوكَ موجةً مِنْ أمواجِ نهرِ الجانج
فسقطوا على قدميكَ للصلاةْ
وغدوتَ مِنْسَكًا من مَنَاسِكِ الكاما سوترا
في الفيتنامِ نادوا بسرِّهِمُ الذي كنتَهُ لنهرِ الميكونج
فتآخيتَ معَ النحاسْ
وجعلتَ مِنَ الأرزِّ مَسْكِنًا من مساكنِ بوذا
في جنوبِ أفريقيا اعتبروكَ جبلاً منْ جبالِ الكابْ
فكنتَ في الشتاءِ المناخَ الباردَ والممطرَ وفي الصيفِ المناخَ الدافئَ والجافْ
وتغطيتَ ككلِّ إلهٍ أسودَ بالذهبِ والألماسْ
أنا الكاما سوترا أنا مساكنُ بوذا أنا الإلهُ الأسودُ فهلْ هناكَ غيري مَنْ يفهمُ أنبياءَ الأديانْ هلْ هناكَ غيري مَنْ يفهمُ زوجاتِ الساسةْ هلْ هناكَ غيري مَنْ يجمعُ عواصمَ البلدانِ في شلحةِ امرأةٍ عاشقةْ
سأكونُ امرأةً هنديةً ترقصُ رقصَ الجنونِ تحتَ تأثيرِ الماريجوانا
على موسيقى سيتارَ في كنيسةْ
وأخلعُ الساري
سأكونُ قلمَ حمرةِ امرأةٍ فيتناميةَ يماري القمرَ ويتمارى في المياهِ الضحلةْ
على شفةِ بائعةٍ للهوى
وأكسرُ الكأسْ
سأكونُ حلمةً سوداءَ لامرأةٍ أفريكانيةَ جسدُهَا الأبيضُ يَفْسِقُ بالآلهةْ
بينَ أسنانِ قبيلةٍ منْ قبائلِ البانتو
وأُبِيحُ لندنْ
نيودلهيُ تتعهرُ في القدسِ لتكونَ أكثرَ قداسةْ وهانويُ تتعهرُ في عمانَ لتكونَ أكثرَ وسامةْ وبريتوريا تتعهرُ في واشنطنَ لتكونَ أكثرَ إثارةْ فالعواصمُ وما تكونُ لا وما تفعلْ
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟