أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الشباب والتغيير القادم !!!














المزيد.....

الشباب والتغيير القادم !!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 22:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


كم هي رائعة الأوطان التي نقرأ ونسمع ونشاهدها من خلال شاشات التلفاز او الانترنت أو حتى عند زيارتنا لها، والتي تهتم في تعزيز قدرات وطاقات شبابها، وكم هي أروع الأوطان التي تهتم بتقدمها وتطورها في مختلف الأصعدة والميادين، فكثيرا ما راودني حلم جميل أحببت ان يكون على ارض الواقع، فحقيقة فقد رأيت ان وطننا الغالي بدا يخطو خطوات نحو التقدم العلمي والعملي، والازدهار والتنمية والبناء العمراني، معتمدا على أسس صحية في التخطيط والبناء، وواضعا نصب عينيه كوادره البشرية دون التفريط في طاقاتهم وإمكاناتهم، التي طالما استفادت وتستفيد منها الكثير من الدول العربية والأجنبية، ولكن هنا راودتني بعض الأسئلة التي تمنيت ان اعرف إجابتها من السادة المسئولين عن إدارة شؤون وطننا بكافة مستوياتهم وتخصصاتهم!!! ولكن لماذا انتم بعيدون عن شباب فلسطين؟ لماذا انتم لا تستغلون طاقات وإمكانيات شباب فلسطين؟ لماذا تحرم فلسطين من خدمات وأعمال شبابها النيرة ويستفيد الآخرون منهم؟ لماذا تتمنى الكثير من الدول العربية والأجنبية ان يكون لديها مثل شباب فلسطين ومسئولين هذا الوطن يتجاهلون شبابه؟
أعتقد أن الشباب الفلسطيني ومن خلال ما تحقق طوال هذه الفترة، قد تقدموا بشكل كبير باتجاه حمل الأمانة الوطنية، فهم يمثلون عنصر مهم في هذا الوطن العريق، حيث يشكلون ما نسبته 60% من المجتمع، وهذه النسبة عالية جداً ويحسد عليها أيّ شعبٍ آخر، لأنهم عنوان النشاط والعنفوان والإرادة والقوة، وما يسجل على أرض الواقع أن هذه الطاقة والقوة والإرادة مهمشة ومغيبة ومستبعدة عن الواجهة وبعيدة عن تمثيلها الحقيقي وإمكانية حصولها على فرصة حقيقية للمشاركة في صناعة القرار والمساهمة بفعالية مع مكونات الشعب الفلسطيني الأخرى، برسم ملامح الوطن ومستقبل المواطن، وأنّ تستفاد من هذه الطاقات الشابة المعطلة من خلال فسح المجال لهم للمشاركة في صنع القرار السياسي بتخفيض سن الترشيح لمجالس البلديات والمجلس التشريعي، ووضع الثقة بهم من خلال تكليفهم بالملفات الداخلية والخارجية، واستيعابهم بالوزارات والسفارات والهيئات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وحتى المالية، وكذلك يمكن الاستفادة منهم في صناعة مستقبل الوطن الفلسطيني الاقتصادية والتجارية والثقافية والإبداعية والإعلامية والخدمية والصحية والتربوية والنهوض بالواقع الصناعي والزراعي، الأمر الذي يتطلب ضخ وتجريب دماء شابة وطاقات متجددة وجهود ومثابرة منقطعة النظير، وذلك من خلال توفير فرص العمل وتوفير فرص بديلة من خلال تسهيل القروض المناسبة للمساهمة في خلق استثمار وطني في كافة المجالات الوطنية.
اذا لماذا وألف لماذا هذا التجاهل وهذا النسيان لدور الشباب؟ لماذا كل هذا الإجحاف بالشباب؟، فانتبهوا يا قاده!!!، انتبهوا فإنكم تقتلون شبابكم بصورة غير مباشرة!، وما أتمناه منكم ان تنصفوهم وتسعون بالاعتماد عليهم في بناء الدولة العتيدة، ليس باعتبارهم الشريحة الأكبر فحسب بل أن المستقبل يعتمد عليهم، فاسعوا من الآن ان تمحو غبار الماضي من على أكتافهم، وان تعيدوا البسمة الى وجوههم، وان تأخذوا بأيديهم نحو الطريق الصحيح، والقضاء على البطالة والبطالة المقنعة، وأنقذوهم من الضياع والتخبط بحثا عن أمل يحدوهم في العيش الرغيد، دون ان يضطر ذوي التحصيل الدراسي منهم بان يعمل في غير اختصاصه ويندم على أيام معاناة دراسته التي تجاوزها بنجاح، وان يضطر الآخر الى اللجوء الى الهاوية، وان يسعوا جاهدين ذوي التحصيل العلمي العالي في البحث عن فرص العمل والمكان الأمن والملاذ الحقيقي لهم في دولة أخرى غير فلسطين!!! فانتبهوا رجاءا للشباب يا قادة الوطن، فإن فلسطين مهرة أصيلة جامحة، ومثل هكذا مهرة لا يلجمها ويروضها غير الشباب، وهم كثر فامنحوهم فرصة امتطاء صهوة مجد بناء فلسطين وخدمة أبناءه.
آخر الكلام:
أيها الشباب ان كنتم تريدون حياة كريمة ومستقبل مزهر ومشرق، فخذوا من شهداءكم نموذج وقدوة، للنصر على الفاسدين وتحقيق الإنتصار لقضية الوطن.

*إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات مفصلية في المسيرة الفلسطينية !!!
- للقضاء على الفساد!!!
- معالجة الفساد وعقاب الفاسدين
- لا بديل عن الحوار !!!
- الحزبية المقيتة!!!
- إلى رئيس الوزراء الجديد!!!
- التحديات وفرص النجاح للحكومة الجديدة !!!
- ماذا يحتاج المواطن ؟
- الكيان المأزوم !!!
- هل ستنجح الحكومة القادمة؟
- حكومة الخلاص الوطني !!!
- البناء المطلوب !!!
- تصحيح التفكير من اسرار النصر
- لنضمد جراح المتألمين والمقهورين !!!
- أهم شروط لنجاح الحكومة القادمة هو؟
- لنبني الوطن ونسموا به!!!
- كل عام ونحن ننسج خيبات الأمل !
- المواطن في واد والمسؤول في واد آخر !!!
- عندما يأتي العيد على الاطفال الفقراء
- هذا ما يريده ترامب من العرب !!!


المزيد.....




- وسط جدل أنه -استسلام-.. عمدة بلدية كريات شمونة يكشف لـCNN ما ...
- -معاريف- تهاجم نتنياهو وتصفه بالبارع في -خلق الأوهام-
- الخارجية الإيرانية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
- بعد طردها دبلوماسيا في السفارة البريطانية.. موسكو تحذر لندن ...
- مراسلنا: مقتل 8 فلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف ...
- مع تفعيل -وقف إطلاق النار.. -الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عا ...
- هواوي تزيح الستار عن هاتفها المتطور القابل للطي
- -الإندبندنت-: سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق وال ...
- ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لبدء عملية انتقال الس ...
- بعد سريان الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يحذر نازحين من العودة إل ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الشباب والتغيير القادم !!!