أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى رشيد - احتجاجات تشرين .. هستيرية السلطة وملحمة الشباب














المزيد.....

احتجاجات تشرين .. هستيرية السلطة وملحمة الشباب


مصطفى رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 19:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


محاولات هستيرية، يريدون تخوين حريق شبابي ثوري يتحرك على طول الخارطة العراقية وتصديق شياب السلطة، شباب اكاديميين مفكرين وادباء وناشطين كادحين واميين,لا يجدون رأس بصل يضربون به الارض، ملقون على الطرقات يلعقون الحصى النابت في الاسفلت، فقر مدقع، ضياع وخيبة عريضة، ملف واقعي كئيب وحار، يتطلب مكتبة سياسية ضليعة ومحترفة كي تحسن خلق وشائج تواصل ناضجة لصنع جو بارد وطويل الامد للتفاهم والمقبولية، لكن هذا عصي على طيش الاسلام السياسي ومهرجي فزاعة المؤامرة والتكهنات الجاهزة

العالم يدخل القلق حيال التعامل مع جيل نهاية التسعينات والالفين، في امريكا استنفار داخل المؤسسات المعنية بالدراسات الاجتماعية والمفارز الفكرية، لمواجهة الطفرة الذكية التي يحررها هذا الجيل، الاسر الاقتصادية الرفيعة والمنظمات السرية القديمة تجالسهم لتوقيع مذكرات تفاهم فكرية ونوعية لغرض الاستقطاب والبقاء، يرسم هذا الجيل انقلاب مفياهيمي سريع لدخول العالم الجديد، عالم مرصع بالاليكترونيات والضوء الازرق، مليء بالانفعال الذكي بين الدماغ والالة، عالم فيه الامي من لا يجيد اكثر من لغة برمجية، عالم سكانه يتسلون بالفلسفة ويتسامرون بالافهام جديد للطبيعة والكون والوجود

في الزاوية الاخرى يواجه جزاري الاسلام السياسي هذا الجيل المدلل عالمياً، بالقناص والبي كي سي والمعتقلات، يسومونهم سوء العذاب وينكلون بهم، يموج الشباب بالاهازيج والضحكات العالية من مضاجعهم الى ميدان التظاهر ، ثم يعودون بعضهم فوق كتف الاخر والمسافة بينهم وبين قناص السلطة مطلية بالدم وملبدة بالدخان، تباريهم حكومة الخرف بقوات يقال له مكافحة الشغب، لكنها تكافح السلم بالرصاص الحي، قوات مدججة بالسلاح والتجهيزات المهيبة، طيران وهمرات وانتشار عسكري، تستفرد بشباب صغار يلعبون البوبجي يوميا مع اصدقائهم من الخليج ويرون ثرائهم سياراتهم رباعية الدفع سفراتهم ومرحهم، بينما هم يستلفون الالف والربع دينار من جداتهم ليشترك كل اثنان في اركيلة واحدة في مساء بغداد

الشباب الخليجي يدخل دورات في ادارة الاعمال والاهتمام بالفضاء وخلق الحضارة الجديدة، والجماعة يعيدون تدوير الاشكاليات المذهبية، كره السعودية والخليج وتمني زوالها كره المجتمعات والانعزال الروحي عن العالم جلد الذات والعيش بمضاريب التأريخ الاسود، الدول النامية تحصي ايرادات المواثيق الاقتصادية العالمية، وهم يعدون عدد المواكب، عقم ثقافي تكتيكي كبير، لا يمكن معه استقرار المنطقة الحديثة بهكذا قماشة سياسية


زعيم الحوزة الحسبية في النجف سمع دوي القنبلة وتحسس ببرود في اطراف جمهوريته، اعرب متداركا بانه ينحاز الى الشعب، هو الاخير خضع لحرارة هذا الجيل الذي سيقض مضاجهم كثيراً في قابل الايام

اما مرتزقة الايمان العابر للحدود فللآن يعيشون اللحظة غباء سلطوي مفعم بالنشوة لا ترصده الا في التطبيقات الاسلامية المزيفة باعتبارها مجهزة بمجال فلسفي امرد لا يعرف غير اعتماد الروح والعاطفة والفتوة والاستبداد،
استحقت هذه السلطة الاطاحة والاقالة اثر غبائها المفجع والمؤلم اكثر مما هي عليه من وجه مجرم جنائزي، ملحمة الشباب الثائر وضعت حكومة الاحزاب امام المحك فأما الهروب في قطع الليل المظلم من القصور الرئاسية او الاستمرار او مواجهة العقوبة الحتمية التي يخطها دم الشهداء وعرق المحتجين



#مصطفى_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسلق على اكوام الجثث البريئة


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى رشيد - احتجاجات تشرين .. هستيرية السلطة وملحمة الشباب