انتفاضة الشعب اللبناني .

بابلو سعيده

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 18:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

انتفاضة الشعب اللبناني .
جاءت أحداث الربيع اللبناني في شهر اكتوبر 2019 ردّة فعلٍ سريع على فعلٍ له جذوره التاريخية البعيدة .وردود الأفعال بحاجة إلى أكثر من ربع قرن من الزمن كي يحين قطافها . وتبقى المطالب الاقتصادية قضايا محقّة للبطون الخاوية في مواجهة البطون المتخمة . وقدجاءت في المكان والوقت المناسبين . وأحدثت هزّة سياسية في الطبقة الحاكمة التقليدية اللبنانية . وحررت الجمهور اللبناني من عقدة شعوره بالرُهاب السياسي.. والخوف من المقام الرفيع للتابوات المقدّسة . أما المطالب السياسية التعجيزيّة والسريعة فهي تحتاج إلى أكثر من ربع قرنٍ من الزمن لترجمتها إلى واقع حياتي مُعاش من خلال تشكيل تنظيمات سياسية متعددة ..تعتمد العلمنة. ومواجهة الخصخصة. وتمتلك رؤيا تاريخية واضحة .. ومؤسسات مجتمعية مدنية للانتقال من المؤسسات الدينية والعسكرية السلطوية التي هي فوق سقف القانون إلى مفهوم الدولة التي تضع ذاتها تحت سقف القانون. وهي تبدو انتفاضة شعبيّة عفويّة ضد الطائفية السياسيّة وحيتان أرباب المال .ولكن الشيء المؤلم والأكثر إيلاماً .. أنّ " السيد حسن نصر الله . جبران باسيل .نبيه البرّي . سعد الحريري . الرئيس مشيل عون " قد أصبحوا من المجرمين والحراميين .. وأصبح بطريرك الموارنة والمفتي العام للجمهورية اللذين وقفا مع الطائفية السياسية ورفضا مشروع العلمنة المقدّم من ريّا الحسن وزيرة الداخلية إضافة إلى جعجع القوّات .. وآل جنبلاط .. وآل الكتائب ملائكة.. وأشراف >>ومنقذين .. ولا أحد يستنكر.. أو يخجل !

#بابلو_سعيده (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات