أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ثائر الناشف - ًالعروبة .. ومبتكراتها المستحدثة عالميا














المزيد.....

ًالعروبة .. ومبتكراتها المستحدثة عالميا


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 10:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


من يقرأ الواقع بقفزاته المتسارعة صعودا , بات لزاما عليه التعايش مع هذا الواقع والتجدد معه بصورة حسية نابعة من صميمه ,
بعيدا عن الإذعان الناتج عن حالة التراخي المشبعة بالضعف , فالانطواء على العولمة لن يجدي نفعا , إلا إذا رغبنا الدوران في حلقة معزولة عن الحلقة الأوسع عالميا , تحت مخاوف من الانسلاخ الذاتي والدمج الحضاري والانصهار العالمي .
فرؤيتنا لهذا الواقع تشاؤمية اكثر منها تفاؤلية , ولازال تراث الماضي بأمجاده مخيما على تفكيرنا ومتحكما في قرارنا , نظرا للتلازم الثنائي الزمني بين الماضي والحاضر على مسافة واحدة وانقطاع التلازم نحو المستقبل وحدسه .
من قلب هذا التشاؤم الطاغي ظهر مفهوم جديد أكثرعصريةً وتحديا للعولمة , أتحف الكون بفظاظته , كما أن هذا المفهوم الجديد ( العوربة) دخل في سياق المبتكرات اللغوية العالمية دون العلمية سواء شاء الآخرون أم أبو .
فالعوربة في هذا المقام تعني كسر عظم الأمركة وكبح جماح الأوربة , كما تعني التخندق والتحصن بأدوات الماضي العتيدة لمواجهة جراحات العولمة البغيضة.
لذا, فإن العوربة ارتبطت منذ اللحظة الأولى باختزال العولمة للحد من انتشارها الساعي لكوكبة العالم ونقله من حدوده الضيقة إلى فضاءاته الواسعة .
فظهور العوربة تزامن مع انتشار قوة العولمة التي ألقت بظلالها علينا وتضاربت آراءنا حول فوائدها .
فالمتعوربون اعتبروا العولمة خطر يهدد المجتمع ويقوض دعائمه التقليدية ويزلزل بنيانه , عبر تقسيمه وتفتيته إلى كيانات قطرية للاستيلاء على إمكانياته الاقتصادية وتحويله إلى سوق استهلاكية عاجزة عن الإنتاج بمختلف أشكاله .
ولابد إذاً من انطلاق العوربة كرادع لسطوة العولمة , في حين يجد البعض أنّ بإمكان العولمة إخراج النفوس المتشائمة من حالة القنوط والتقوقع إلى عالم العصرنة , بما يساعد على الدوران في فلك الحداثة .
والواضح أنّ نقاط الاختلاف بين العوربة والعولمة تتصاعد بشكل مستمر دونما انقطاع , فاتحة الأبواب للكثير من التساؤلات حول ما تحقق من نتائج ملموسة على الأرض طيلة الفترة الماضية , ما يعزز نظرة المتعوربين المشككة بمزايا العولمة التي لم يتلمسها أحد من العرب لأسباب مادية لا يقدرون على حملها , لأنّ امتلاك المادة يعني امتلاك الحداثة على حد زعمهم .
وطالما نظرنا إلى النصف الفارغ من الكأس ولم نجد ما نصبوا إليه من حداثة , فلماذا لا ننظر إلى النصف الممتلئ من كأس العولمة ونتجرع قيمه المبنية على الحرية والديموقراطية دفعة واحدة ؟
فإذا لم تتوفر المادة المؤدية إلى دروب الحداثة , فمن الأجدى أن تأخذ العوربة بقيم العولمة التي لا تحتاج إلى المادة إن رغبت حقا بتحصين مجتمعاتها من انعكاسات العولمة السلبية , أمّا إذا كانت تخشى من الحرية والديموقراطية وتعتبرها من سلبيات العولمة , فالأفضل لها أن تبقى تتحدث عن نهوضها الاقتصادي ومحاربتها للفساد واجتراحه من مجتمعها المنغلق على نفسه وتصديها للتحديات وإسقاطها للمؤامرات والآذان من حولها صاغية.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكوباتية السلطة وعقدها الثورية


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ثائر الناشف - ًالعروبة .. ومبتكراتها المستحدثة عالميا