أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - اللامنتمي والأبواب الخمس














المزيد.....

اللامنتمي والأبواب الخمس


بديع الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6387 - 2019 / 10 / 22 - 23:35
المحور: الادب والفن
    


باب العشق

ناديت  : لماذا يا أبتي لم ترفع يدك السمحاء بوجه من عاثوا فساداً  ... / كان نهارا ً جميلا ً متواطئا ً مع القناص / صحى ( جهاد مظلوم ) كمن يلد في زمن يتربص به / طلع الصباح وتنفس / تثاءب الزمن وتنهد / و كان قلبه عاشقا ً للحلوة السمراء / وبين حربين نادى : يا ألهي لماذا كتب علينا ان ندفن ونتمزق / وظل فؤاده تحت شباك الوجد يهمس و يترنم / مرددا ً : ليتنا لم نلد ما دمنا سنقتل

باب الرفاق

ناديت  :( لماذا يا أبتي لم ترفع يدك السمحاء بوجه الشر القادم من كل ألأبواب؟ )
ويبقى التأويل يرسل أشارات عجلى / وتمر الأماني خريفية و نحن نقف على باب القيامة / رشقات رصاصات وحشية تغتال تاريخنا الحي يا حسين الفقراء / وكان الدخان والغاز طازجا ً ، بعينان وذاكره / وكي لا يتعب جهاد مظلوم ، مجازا ً قال : الحياة شدة وننتصر/ وصار يسخر من نفسه / فمقاومة ما اخرجه من وحدته / لاحظ التلفاز يهذي بكابوس عن موتى بلا قبور / قال : في الحريق يجب ان يلتحم الرفيق بالرفيق / حينها احس ان العالم قد اضطرب / لكن ضميره وبخه / الى متى تبقى تنتمي لجرس الذات فقط / وبدأ الامل ونودي لإكمال العمل كي لا نخسر الرهان يا قمر

باب التماهي

ناديت : ( لماذا يا أبتي لم ترفع يدك السمحاء بوجه الشر القادم من كل ألأبواب؟)
وبقى وجه جهاد مسمرا ً في المرآة يتبسم / اصطدمت مقلتاه بالأول من اكتوبر و بزمن يتعثر /
ترك التردد والتحق بمقهى العشاق الشغوفين بحلم لا يتكرر / رأى الواقع يكتب بالغضب النبيل وبالدم المغمد بالحلم المؤجل / جذبه اصدقاءه المهمشين الى رقصتهم / قالوا له : الصمت خيانة والبكاء مهانة لا تغتفر / كانوا على حق . / هكذا صاروا دون ان يدروا ثوارا ً من عسل وزمرد / ً قال لصاحبة : يا شقيقي الشقي أيعقل ان نقهر ؟ / لا يبحثون سوى عن وطن تتحقق فيه احلام حبيباتهم / ماخوذون بالموجة الساحرة ، يتبارون باللعبة الخطرة / تحدثهم الحرية عن ما سيأتي من وراء الغيب والغياب .. / وصارت الصباحات تنادي :
ـ يا نخلة العراق ، سوف لا تمر الجريمة كحادثة عابرة ، خاصة ً بعد مصرع الدم الوطني في لحظة غادرة .

باب التسامي
ناديت : ( لماذا يا أبتي لم ترفع يدك السمحاء بوجه الشر القادم من كل ألأبواب؟ )
وصار للساحات عطر واجنحة وفم يتكلم / يا حفيد الشهداء من يسقط دفاعا عن الحب لا يموت، فالنجوم المتعالية لا تدفن / ومن قاع الاساطير الجديدة تلد المأساة والنشوة / استيقظت آمال الثوار حين قالوا : هو الجرح ومنه نتعلم / لكن عدوكم حين يشعر بخلل التوازن يتلعثم ويردد: تراقصون موتا ً يجرف الروح ، وتقبلون ترابا ً بلا ذاكرة ، وترقبون عاصفة ً بلا بوصلة / مظاهرة صبيان بلا خارطة …
وحل المساء المسرف بالقسوة على من ثاروا / هي الحرب كر وفر وجَرَت الاحداث لا كما ظنوا / هو الحب جمرة في خيال عاشق تنضجه المخاطر / ولكن ايعقل ان جهاد ضل الطريق ؟ ولم يعد إلى عزلته العذراء ولا إلى الحلوة السمراء / وظلت روحه تتسامى في اللامرئي تغني وتبتسم وتنتظر

باب الخلاص

ناديت : متى يا أبتي ترفع يدك السمحاء بوجه شر متجبر ...
ما احوجنا للنصر ، ما دمنا ثائرين حالمين / كل اسلحتهم تشاطرت لقمع صوتك الذي يقاوم صارخا ً : لم ولم نساوم / لذلك لا غرابة ان تلد في قاموس العشاق حماسة مكبوته / عن حكاية الورد الذي يرهب الجند والعسكر / هكذا باتت حبيبته حين تخنقها العبرات تشدو / عن قمر صحى وراى دم الشهيد يهتف : الى متى تبقى هويتنا جريحة وتنزف ؟ .
هذا ما تبقى من الكلام ... / دم لا يجف ما دام للحلم بقية، دم مغموس بغيرة وطنية
و آن الأوان يا جهاد فكما نعلم ان الحياة حرب وسلام وبعد كل ما أصابنا من خيبة سيحل الامان ..وأصغى ابي ومتنع عن الكلام وأطال التأمل في دورات الأحزان ، وما ان رفع يده السمحاء بوجه السلطان …. حتى تغير حالنا من حال الى حال بقليل من الزمان

العبارات التي بين الاقواس للشاعر عبد الوهاب البياتي
وفي علم الاجتماع كلمة تماهي تعني : التقليد أو التمازج و التقارب العاطفي



#بديع_الآلوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم المحتفي بنفسه
- قصة قصيرة : القَبْرُ القرمُزيُ
- كريم كطافة وحصار العنكبوت
- قصة قصيرة جدا ً : الشبح
- نحن موتى أذن !
- ثلاث جرعات من الترياق
- إيماءات رأس السنة
- شجرة الأعياد
- إدمان … و 6 تحت الصفر
- نص : ال عْ ج و ز ي
- قصة قصيرة : أين ذهبت يا جعفر ؟
- الميتافيزيقي
- قصة قصيرة : (… كقصيدة رعويّة )
- ثلج يحلم بالدفء
- المساء الصوفي
- قصة قصيرة : لينافا أرملة الرب
- قصة قصيرة : حانة الملائكة
- قصة قصيرة : الصديقان
- قصة قصيرة : لعنة النزيف
- قصة قصيرة : القط همنغواي


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - اللامنتمي والأبواب الخمس