أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 20:21
المحور:
الادب والفن
عندما تكونُ وحدَكَ في الليلِ هاجعًا
تُلغي بندَ العناقِ
في عَقْدِ المتعةْ
عندما تهمسُ وحدَكَ في الشمسِ جائعًا
تُبدي عجزَ الأشواقِ
في عَقْدِ المتعةْ
عندما تطارَدُ وحدَكَ في الدغلِ ضائعًا
تُملي على المللِ التسللَ بين الأوراقِ
في عَقْدِ المتعةْ
ابنُ سلمانَ سيعزلُهُ ترامبُ وليًا للعهدِ في الرياضِ ويعيِّنُهُ لَهُ في واشنطنَ جاريةْ فالمتعةُ للأشقرِ بِعَقْدِهَا الوهابيِّ لحيتُهَا سوداءُ فاحمةْ أجللتْ عليهِ الوَحْدَةُ فتجلَّتْ في الغرابِ ناعبةْ سيكونُ في حِضْنِهِ أحلى منْ نارجيلةٍ ناحبةْ أنا أعطيهِ القمرَ السُّعوديَّ معهُ فقطْ خَلِّصْنِيهِ سائسًا وسافلا فهل سيكونُ كريمًا معي ويُهديني مِنَ القدسِ ساقيةْ
عَقْدُ المتعةِ يقولُ ما تقولهُ الحياةْ
بلغةِ البدنِ
وطعمِ القبلةْ
عَقْدُ المتعةِ يربِطُ الشيطانَ مثلما يربِطُ الآلاتْ
بدمِ الزمنِ
ونصلِ العزلةْ
عَقْدُ المتعةِ يجتاحُ العقلَ بالشهواتْ
بِسِلْمِ الوطنِ
واستسلامِ الجملةْ
ترامبُ المعلَّقُ على تلفونَ ابنِ سلمانَ ليلَ نهارَ ليعشقَ على ميلانيا الملياراتْ يُلقيهِ في بئرٍ من آبارِ النفطِ ولا يعزلُهُ في شِشْمَةٍ مِنْ شِشَمِ جَدَّةَ ولا يعزلُهُ في كهفٍ مِنْ كهوفِ عجائزِ مكَّةَ ولا يعزلُهُ إنهُ عَقْدُ الكّرْبِ لا عَقْدُ المتعةْ عقدُ بني كلبٍ وبني أسدْ في البيتِ الأبيضِ تمثالُ أسدٍ وتمثالُ كلبْ
الغرائزُ للحضارةِ بربريةٌ في القدسِ وفي واشنطنَ وفي عمانْ
فلا حاجةَ للغرائزِ
إلى عَقْدِ المتعةْ
بالغرائزِ ندمِّرُ الكعبةَ وبيغالَ سَواءً بِسَواءْ
ندمِّرُ الكونغرسَ والبيتَ الأبيضَ
دونَ أن نمضي في لاسَ فيجاسَ بعَقْدِ المتعةْ
اسكندرُ المقدونيُّ فتحَ غرائزَ الأممِ كما يفتحُ الأبوابْ
فكانَ الأعظمَ في عَقْدِ التاريخِ
قبلَ أنْ يكونَ الأعظمَ في عَقْدِ المتعةْ
سأقول لترامبَ لنْ أعزمَ ابنَ سلمانَ إلى قصرِ فيرسايَ ليلةَ تتويجي لا لأنهُ بربريُّ الغريزةْ لأنَّ ترامبَ حضاريٌّ على السليقةْ فكيفَ أجمعُ بينَ مئاتِ السنينَ مِنَ الشريعةِ ومئاتِ السنينَ مِنَ الدستوريةْ كيفَ أضعُ يدَ اسكندرَ المقدونيِّ بيدِ محمدٍ بنِ عبدِ الوهابْ كيفَ أُمَتِّعُ عيني بأنجلينا جولي في دشداشةْ وأنجلينا جولي بلحيةْ وأنجلينا جولي بذبابةٍ على فمِهَا نَسِيَتْ أن تكشَّهَا اسمُهَا ابتسامةْ
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟