أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بن حلمي حاليم - لبنان، ثورة 17 تشرين الأول تحفر قبر الطائفية السياسية ودولتها بانتظار دفنها للأبد














المزيد.....

لبنان، ثورة 17 تشرين الأول تحفر قبر الطائفية السياسية ودولتها بانتظار دفنها للأبد


بن حلمي حاليم

الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 12:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في لحظة كالبرق زلزلت الجماهير كل شبر من ارض لبنان تحت الطغمة الرأسمالية المسيطرة على البلد بقوة المال وتوظيف الطائفية سياسيا، وحاولت الطبقة الحاكمة توظيف القوى الأمنية والجيش في قمع الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية السلمية بساحة رياض الصلح بقلب العاصمة بيروت ومركز الحكومة، وقد استعملت أسلحتها بمنتصف الليل بعد أن غادر الساحات العامة الكثير من المواطنين والمواطنات، ونظمت حملة اعتقالات في صفوف الشباب، لقد مارست التخويف بعمليتها الجبانة، ولا نعرف اذ سقط شهداء بتلك الليلة ويجب التأكد من هذا الأمر.
من أدان واستنكر هذا الاعتداء الظالم؟
وقد جاء الرد سريعا صباح الأحد 20 تشرين الأول من سكان بيروت وضواحيها، وامتلاءات الساحات مما جعل السلطات ترتعد وتتراجع، لكنها لم ولن تندم على فعلتها الشنيعة بعد.
إن ثورة 17 تشرين الاول2019 حفرت قبر الطائفية، لكنها لم تدفن دولتها بعد. أما استغلال واضطهاد الشعب اللبناني وتفتيته وتشتيته بسياسة المذاهب الدينية الرجعية أصبحت بعد هذه الثورة العظيمة أمر صعب جداً، لقد فهم الشباب والشابات أن متزعمي هذه الدولة الطائفية لصوص ونهابين مرتبطين بالقوى الإقليمية معقل الرجعية والقهر والظلم،مستفيدين من الأوضاع ويعيشون في النعيم، بينما أغلبية الشعب اللبناني من كل الطوائف تعيش بالجحيم.
الآن الطريق إلى حياة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية واضحة كالشمس.
إسقاط النظام الطائفي ودفنه إلى الأبد، وبناء على أنقاضه نظام ديمقراطي عبر انتخاب مجلس تأسيسي يصغ دستور يضمن سلطة الشعب على ثرواته ومصيره وسيادته، نظام سياسي علماني يفصل السلط واستقلال القضاء، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومحاكمة ناهبي أموال الشعب وإعادتها إليه.
الشباب والنساء فعلوا ما كان يجب أن يفعل، النزول بقوة إلى شوارع بلدهم وتحريرها بالكامل وصنعوا الفرحة والبهجة، وشعروا بأن الحياة بلبنان هي الحياة الحقيقية التي يحبون ولكن الطبقة الحاكمة هي من فرض عليهم /ن الهجرة قسرا للخارج.
لقد تم دفن كل التحالفات غير الشعبية بالفعل، وجاءت ثورة 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 لتؤسس لبنان جديد حر وديمقراطي ومستقل فعلا.
نهاية تحالفات 8 آذار و14 آذار التي شكلتها الأحزاب السياسية الليبرالية والرجعية سنة 2005 على اثر العمل الإجرامي باغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، وخروج الجيش السوري من لبنان.
هذه التحالفات ظلت منذ ذاك التاريخ ولمدة 14 سنة تحشد الأنصار والأعضاء وكثير من الزعران في تجمعات كبيرة ممولة بكل الوسائل من اجل استعراضات مكروهة وقبيحة نفرت أغلبية اللبنانيين الطيبين والصادقين من الالتحاق بها، حيث يتناوب شيوخ السياسة على منابرها بترديد الاتهامات والسب وحتى الكلام الفظ احيانا.
لكن ثورة 17 تشرين الأول جذبت أغلبية الشعب اللبناني إليها بكل قوة، ونزلوا لأول مرة بحياتهم إلى الساحات والشوارع للاحتجاج والتظاهر والتضامن، وحقيقة شعروا بأنهم موجودين بين أشقائهم وشقيقاتهم الذين فرقت بينهم الطائفة الدينية ولمدة طويلة، بعضهم من كان من بين المخدوعين بتلك الحركات والتحالفات شعر بالندم أكيد.
أما اليوم فإن المعركة تتطلب الاستعداد والتنظيم الجيد وبناء الأدوات والوسائل وخوضها إلى النهاية، الإضرابات العامة بكل القطاعات والعصيان المدني، البقاء بالاعتصامات وعدم ترك الميادين والشوارع حتى تحقيق كل المطالب، لقد اتضح للجميع بأن السلطة التي قيدت اللبنانيين وكان مفعولها خطير جدا، هي الايدولوجيا الرجعية والسياسات الطائفية.
الطغمة الحاكمة بداء طرف منها يفر من المركب، و بدأت تتبادل الاتهامات فيما بينها، طرف أخر يهدد الجميع، والصداع وصل إلى الدماغ.
إرادة الشعوب لا تقهر والنصر حليف المظلومين
عاشت ثورة لبنان العظيمة
بن حلمي حاليم



#بن_حلمي_حاليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق، النضال بالميادين وفاء للشهداء وبناء البلد من جديد
- مصر، نداء إلى كافة المصريين والمصريات
- الجزائر، ثورة حتى النصر
- استمرار الثورة العربية كشف عن مواقف سياسية للعديد من الذين ا ...
- الثورتين السودانية والجزائرية الآن، سبيلهما هو المجلس التأسي ...
- الجزائر، حركة شعبية قوية بحاجة لقيادة ثورية حازمة
- السودان كفاح طويل وعميق ضد القهر والاستبداد
- المغرب، فقراء منطقة الريف تحت سيطرة الأثرياء وظلمهم الشنيع.
- تونس ، فوسفاط الحوض المنجمي ،و أراضي جمنة ، ونفط تطاوين ، اس ...
- سوريا...تونس، نواب من الجبهة الشعبية جاءت بهم الثورة الى مجل ...
- سوريا....تونس ، نواب من الجبهة الشعبية جاءت بهم الثورة الى م ...
- مجموعة من اعضاء نواب الشعب التونسي ضد نظام الديكتاتور ، بن ع ...
- الولايات المتحدة الامريكية ، وصراع الفقراء من اجل الخبز والس ...
- مصر، دروس وتجارب حركات ممهدة لثورة 25 يناير2011
- مصر، كفاح عمالي قوي ، وارث يساري مشوه.
- تونس ، نداء القصرين صرخة استمرار ثورة الفقراء.
- تونس، وضرورة تجنب النقاش الذي لا يرتكز على نصرة الخدامة والخ ...
- تونس ومهام المرحلة الصعبة ، ومضعافة الكفاح من اجل تحقيق اهدا ...


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بن حلمي حاليم - لبنان، ثورة 17 تشرين الأول تحفر قبر الطائفية السياسية ودولتها بانتظار دفنها للأبد